لايزال الفوز صعب المنال بالنسبة للتشكيلة الشلفية التي لم تجد ضالتها لحد كتابة هذه الأسطر ، وفي الوقت الذي كان الجميع وخاصة الجوارح ينتظرون استفاقة فريقهم أمام الوفاق السطايفي الذي يمر هو الأخر بفترة عصيبة ، الا أن أشبال المدرب زاوي سمير لم يستغلوا فترة الفراغ الذي يمر بها النسر الأسود فوق أرضية ملعب الثامن ماي 1945 وبهدف دون رد في مواجهة كان بإمكان رفقاء عبادة العودة على الأقل بنقطة التعادل بعد المردود الطيب المقدم خلال المرحلة الثانية ، تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن الشلفية ليحدث العكس ، ويلحق الوفاق السطايفي الهزيمة الثانية لرفقاء عبادة منذ بداية هذا الموسم بعد الهزيمة الأولى وفي الجولة الأولى من دوري المحترفين أمام اتلتيك بارادو بالعاصمة .
سبعة جولات دون انتصار … بزاف
هذه النتائج أصبحت حتمية لا مفر منها للنادي الشلفي ، فبعد مرور سبع جولات لحد الأن ، لايزال الفريق يبحث عن أول انتصار يحرر به لاعبيه والأنصار معا ، وقد يطول أكثر مما يشكل أيضا ضغطا كبيرا على اللاعبين الذين قد يتأثرا جراء هذه النتائج ، وما يعني أنه على الطاقم الفني السعي الى الرفع من معنوياتهم ، والعمل أكثر والتركيز على الجانب النفسي الذي أصبح ضروريا من أجل مواصلة المشوار في أريحية والبحث عن الفوز خلال الجولات القادمة .
الهجوم في خبر كان
مهمة يدركها جيدا المدرب زاوي سمير الذي عليه مهمة استرجاع الثقة الغائبة في نفسية عناصره بالعمل والتحضير الجدي بالرغم من المردود الطيب لحد الأن خاصة في المواجهتين الأخيرتين أمام اتحاد العاصمة بالشلف ، والوفاق السطايفي بملعب هذا الأخير، نقاط سيعمل عليها الجميع مستقبلا ، تنشيط الهجوم الذي لم يسجل لحد الأن سوى هدفا وحيدا بالرغم من وجود لاعبين بإمكانهم فعل الكثير .
الشلف تحقق أسوأ انطلاقة والمدرب لم يجد الحلول
أين يكمن الخلل وماهي الوصفة التي يجب اتباعها للخروج من دائر التعثرات التي أصبحت تلازم النادي الشلفي ، هزيمتين وخمس تعادلات لحد الجولة السابعة ، هي النقطة التي سيقف عندها الجمهور الشلفي الذي ينتظر من حين إلى أخر الديكليك الذي قد يحرر فريقهم في أي مباراة مهما كان شكلها حتى وإن كان مشوار البطولة لايزال طويلا ، فعلى اللاعبين التخلص من الضغط المحيط بهم جراء النتائج المحققة لحد هذه الجولة هزيمتين وخمس تعادلات ، وعلى الطاقم الفني مواصلة العمل والتركيز على ما هو قادم وكل شيء وارد في عالم كرة القدم التي ليست بالعلوم الدقيقة ، قد تنتقل من التعثرات الى سلسلة الانتصارات وهي ثقافة لابد أن يفهما الجميع في أجواء البطولة المحترفة الأولى ، لذا فالأكيد أن أولمبي الشلف يدرك ما ينتظره في قادم الجولات ، العمل والتحضير الجيد والاستعداد لباقي الجولات قد يغير كل شيء في عالم كرة القدم.
الشلفاوة يتحولون إلى صيد سهل لكل الفرق
ما يحدث للشلف يعتبر أمرا مؤسفا جدا “ويغيض ” لأن الفريق الذي تباهي به أنصاره في الماضي القريب أصبح لقمة سائغة لجميع الفريق التي أصبحت لا تخشى الشلف وتعتبر مواجهتها بمثابة ” تحصيل حاصل ” لأن الفرحة الكبيرة للاعبي الوفاق تؤكد أن كل الفرق تحررت من عقدة كان اسمها أولمبي الشلف والتي أصبحت تتواجد في مرتبة غير مريحة وأصبحت غير قادرة على تحقيق الانتصارات وتراجعت بشكل رهيب وأصبحت صيد سهل المنال عله ينهض من كبواته المتلاحقة .
خيارات زاوي محل انتقاد
وبالعودة إلى مجريات اللقاء فإن الشلف لم تتمكن من السيطرة على مجريات اللعب طيلة شوطي المباراة الذي كانت غالبيته للمنافس ،لكن ذلك لم يمنع من خلق بعض الفرص السانحة للتهديف خاصة في الشوط الثاني أين ضيع المهاجمون العديد من الفرص لم يحسنوا استغلالها ،ومن جهته فإن المدرب سمير زاوي دخل هذه المباراة بخطة حذرة واعتمد على أربعة لاعبين في الوسط واثنين في الهجوم ،مما جعلنا نؤكد أن خطة زاوي كانت حذرة جدا .
المنافس تفوق على الشلف من الناحية البدنية
وقد ظهر في هذه المباراة الفارق بين التشكيلتين من حيث التحضير البدني والاستعداد الفني، الأمر الذي يؤكد أن التحضيرات التي قامت بها التشكيلة من قبل لم يكن كافيا على الإطلاق، بدليل الفرق الشاسع من حيث الجاهزية بين الفريقين، إذ تحكم أبناء مدينة عين الفوارة في المباراة جيدا وسيروا اللعب بإحكام وكشفوا عن العديد من النقاط السلبية للشلفاوة، فما على المدرب أن يعيد النظر في عدة أمور قبل فوات الأوان.
التشكيلة خيبت الآمال التي كانت معلقة عليها
وعكس ما كان منتظرا فإن التشكيلة الشلفية خيبت جميع الآمال التي علقت عليهم في هذه المباراة للعودة إلى الواجهة وتدعيم الرصيد ،إلا أن الفريق ظهر بوجه غير مشرف في مباراة أول أمس أمام الوفاق ،وهو ما جعل الأنصار يثورون على لاعبيهم في نهاية المباراة وحملوا اللاعبين والمدرب مسؤولية ما يحدث للفريق وطالبوا الإدارة بضرورة الإسراع في إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان .
أبناء عين الفوارة كانوا أكثر إرادة من الشلفاوة
الأكيد أن الحالة التي وصلت إليها التشكيلة الشلفية ما هي إلا عبارة عن تراكم العديد من الأمور ،فالفريق لم يقم بأي شيء من أجل الفوز وهذا بشهادة الأنصار الذين تابعوا المباراة سواء من الملعب أو عبر التلفزيون الجزائري ، كما أن الهزيمة عقدت من مأمورية الشلفاوة المطالبون الآن بتحقيق الفوز في الجولة القادمة أمام مولودية البيض ، وإلا فإن الفريق سيدخل المنطقة الحمراء ومنها ستتعقد الأمور كثيرا في الجولات القادمة .
سبعة جولات دون انتصار
لم تتمكن التشكيلة الشلفية من تحقيق الفوز منذ بداية الموسم ،وخلال سبعة جولات متتالية لم يتمكن زملاء حمرة من تذوق طعم الانتصار بعد ثلاث تعثرات داخل الديار وهزيمتين وتعادلين خارج الديار ، لتؤكد للمرة الألف أن النادي يمر بأسوأ مرحلة ،ولا يبدو أن أوضاع الفريق ستتحسن لأن كل العوامل تسير في غير صالح الشلف ،وهو ما جعل الجميع يتساءل عن وضعية الفريق وعن ماذا سيحدث له مستقبلا ،خصوصا في ظل الظروف الكارثية التي يتواجد فيها ودخوله النفق المظلم ولا يبدو أنه سيخرج منه قريبا ،لا سيما إذا ما استمر في تضييع النقاط بالطريقة التي حدثت مؤخرا وكذا العديد من المباريات داخل الديار .
الشلف على حافة الهاوية والأنصار في حيرة
لا يختلف اثنان على أن فريق أولمبي الشلف هذا الموسم يختلف كثيرا عن الأولمبي الذي عرفه الجميع في المواسم الماضية ،إذ تراجع النادي بشكل رهيب للغاية وهو أمر أثر كثيرا في “الجوارح “الذين حذروا من الوصول إلى هذه المرحلة منذ مدة طويلة ،أما الآن فأنهم يحملون الجميع مسؤولية ما يحدث للفريق بداية بالإدارة التي فشلت في بناء فريق تنافسي ،مرورا باللاعبين الذين كان همهم الوحيد البحث عن الأموال وأهملوا الفريق ونتائجه ووصولا إلى أنصار الفريق الذين كرهوا من البريكولاج وأصبحوا لا يعيرون أي اهتمام للنادي وكأن الأمر لا يعنيهم ما ساهم كثيرا في تراجع نتائج الفريق وتحوله إلى صيد سهل لكل الفرق سواء داخل أو خارج الديار .
التشكيلة فقدت أسلوب لعبها والقادم أصعب
المحير في فريق أولمبي الشلف هذا الموسم هو الأداء الكارثي للفريق والذي يعد السبب الرئيسي فيما يجري له ،فالشلف فقدت أسلوب لعبها بالكامل وفوق هذا أصبحت تسجل نتائج سلبية ولا تفوز إلا نادرا وهو ما عجل بدخوله المنطقة الحمراء التي باتت وضعية عادية لبعض اللاعبين على حد تعبير أنصاره ،إذ لم يعد يقوى على مجاراة نسق المباريات ليتحول هدف الفريق إلى اللعب على تفادي السقوط وإذا تحقق هذا الهدف ،فإن الشلف تكون قد حققت انجازا كبيرا بكل المقاييس .
نتائج الفريق في تراجع مستمر وزاوي لم يجد الحلول
والأكيد أن النتائج السلبية التي سجلتها التشكيلة الشلفية في اللقاءات الأخيرة جعلت ثقة اللاعبين في أنفسهم تتراجع إلى أدنى مستوياتها فليس من السهل على أي فريق أن يتلقى صفعتين خلال أسبوع واحد فقط وفي كل المقابلات كانت التشكيلة تظهر بوجه متباين ،وهو ما يعني أن زاوي ومساعده مطالبان بزيادة العمل النفسي مع اللاعبين لإخراجهم من هذه الوضعية وإعادة الثقة للفريق الذي تنتظره مقابلات قوية ومصيرية خلال الجولات القادمة ، كما أن المدرب زاوي لم يجد الحلول رغم التغييرات التي قام بها إلا أن مستوى ونتائج الفريق في تراجع رهيب .
م.ب