نستضيف احد أبرز النجوم الذين مرو على المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد، واحد اللاعبين المحترفين ممن لهم مسيرة طيبة على المستويين الرياضي و التدريبي حاليا، ولغرض تنويع المحتوى لجمهور جريدة 90 دقيقة من حيث الكيف سواء يتناول مسيرة لاعبين سابقين او لاعبين حاليين وبهدف تسليط الضوء على جميع الرياضات بمختلف فروعها .
عرف الجمهور الرياضي عن نفسك ؟
اولا احييكم بتحية الاسلام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكر طاقم جريدة 90 دقيقة على هذه الاستضافة، معكم اللاعب الدولي السابق للمنتخب الوطني لكرة اليد و المدرب حاليا عزيز بن كحلة اتمنى ان يكون هذا الحوار و الحديث شيقا وان يكون مصدر إلهام للجيل الصاعد في مجال كرة اليد ان شاء الله.
كيف كانت بداياتك مع كرة اليد؟
اول وقبل كل شيء انا من مواليد الجالية الجزائرية بديار الغربة تحديدا بفرنسا، هذه الرياضة تعتبر من بين الرياضات الأكثر شعبية بعد كرة القدم و من بين افضل وابرز الرياضات في فرنسا، البداية كانت من بوابة الرياضة المدرسية كما كان الحال سابقا في الجزائر حسب اطلاعي، حيث كان هناك مدربين و الأساتذة يوجهونا لممارسة اي رياضة حسب إمكانيات كل تلميذ بعدها ينصحوننا بالالتحاق بالفرق في مدننا التي نقيم بها، حيث بعد مدة قصيرة من ممارستي لكرة اليد في المدرسة التحقت بفريق مسقط رأسي شالون سير سون بسن 15 عشر تحديدا.
متى لعبت اول مباراة في الاكابر مع أي فريق ؟
دون تزكية بعد التحاقي بالفريق باشرت العمل بجد و اندمجت في التكوين بفريقي شالون سير سون، وكنت من بين أبرز العناصر الشابة مما فتح لي الأبواب حيث تم ترقيتي للفريق الأول بسن 18 عشر حيث باشرت اللعب معهم وكان الفريق يلعب في الدرجة الثانية بدأت كمدافع ايمن حيث لعبت لغاية ان أنهيت دراستي بعدها بدأت مسيرتي مع العديد من الفرق.
قلت انه بعد أن أنهيت مشوارك الدراسي بدأ مشوارك الرياضي ماهي الفرق التي لعبت لها؟
بعد مسيرة تكوينية هامة في فريقي الأول فريق شالون سير سون الذي فتح لي الأبواب حيث انتقلت إلى فريق ليون في أول تجربة لي خارج أسوار فريقي لعبت معهم موسما واحدة بعدها انتقلت الى فريق ديجون لعبت معهم موسما واحدا أيضا ثم عدت إلى الديار لفريقي الأول شالون سير سون وحفزني للعودة وجودي في كنف العائلة هناك لكن كنت دائما ما افكر في الاحتراف و التغيير بعدها اتصل بي أحد المدربين الذي كان يشرف على فريق فيل فرونش الذين رسمت التحاقي معهم و امضيت اغلب مشواري الرياضي هناك.
اذن قلت ان مشوارك كان مع فريق فيل فرونش ما هو اول لقب تحصلت عليه في مسيرتك الاحترافية معهم ؟
في الحقيقة ان مسيرتي جلها كانت مع فريق فيل فرونش حيث امضيت معهم 10 سنوات حققنا فيها الأهم بصعودنا إلى الدرجة المحترفة الأولى سنة 2003 و بعدها امضينا موسمين في البطولة المحترفة حيث حققنا البقاء في أول موسم لكن في الموسم الثاني لعبنا البلاي داون ولم نوفق في الحفاظ على الفريق مرسمين عودتنا إلى الدرجة الثانية.
قلت انكم عدتم بعد موسم واحد إلى البطولة المحترفة كون الفريق كان يحتوي اسماء كبيرة؟
الأمر المدهش خلال نزولنا إلى الدرجة الثانية هي كون الفريق كان يملك تعداد محترم و لاعبين من طراز عالي، بعد هبوطنا إلى الدرجة الثانية كان الهدف واضح الا وهو العودة إلى دوري النجوم، حيث كان لنا ما أردنا و حققنا اللقب ورسمنا عودتنا إلى البطولة المحترفة الأولى وذلك راجع أيضا إلى الترسانة البشرية التي كان يحتويها الفريق من لاعبين كبار و اسماء محترمة في ساحة كرة اليد على غرار ساسي و غوركيف، ماثيو دوغوان، سيدريك باثيي لاعب المنتخب الفرنسي انذاك و العديد من الأسماء الشابة أيضا حيث حققنا لقب البطولة و رسمنا الصعود لثاني مرة منذ التحاقي بالفريق ومنها كانت بدايتي مع الفريق الوطني .
متى التحقت بالفريق الوطني؟
بعد العديد من المواسم في البطولة المحترفة الفرنسية تلقيت الدعوة لتمثيل المنتخب الوطني الجزائري كان ذلك سنة 2008 ، حيث اتصل بي كمال عقاب و اقنعني بالالتحاق بالمنتخب الوطني الذي كان في حقيقة الأمر في الواجهة بأسماء لامعة و تاريخ مشرف على المستويين القاري و الدولي، لا يخفى عليك انه كان ولا يزال حلم كل رياضي في اي مجال ان يكون من بين العناصر الممثلة للمنتخبات الوطنية.
ماهي أبرز المحطات التي خضتها مع المنتخب؟
بعد التحاقي مباشرة قمنا بالتحضيرات للعرس القاري حيث كان مبرمجا في دولة اونغولا التي استضافة كأس أفريقيا لكرة اليد، حيث كانت تجربة رائعة قدمنا فيها مستوى كبير و كنا من بين الفرق المرشحة للفوز باللقب إضافة إلى منتخبي مصر و تونس للأسف لم يسعفنا الحظ للظفر باللقب لكن مشاركتنا كانت ايجابية حققنا المركز الثالث في البطولة التي فاز بها منتخب مصر ضد المنتخب التونسي.
قلت انك شاركت في المونديال كيف كانت التجربة و اين ؟
التحاقي بالمنتخب الوطني لم يكن وليد الصدفة بل كان مبني على برنامج مسطر و أهداف من قبل الطاقم الفني و الفريق على حد سواء حيث كان المنتخب الجزائري من بين أقوى المنتخبات الأفريقية إضافة إلى تونس و مصر، فبعد كان أنغولا كنا قد حسمنا التأهل إلى بطولة كأس العالم المقامة في كرواتيا بحلولنا في المركز الثالث المؤهل لكأس العالم تلك الدورة التي كانت استثنائية بالنسبة لي و كانت تجربة أكثر من رائعة حيث أنهينا المنافسة في المرتبة 15 عشر وتعرفت من خلالها على الاجواء و المنافسة العالمية ضد أقوى المنتخبات الذين بدورهم كانوا يخشون مواجهة المنتخب الجزائري الذي كانت نتائجهم مبهرة ضد حتى أكبر المنتخبات كألمانيا و اسبانيا و فرنسا و العديد من فريق اوروبا الشرقية و الشمال على غرار الدنمارك و السويد.
كيف كانت مشوارك بعد المونديال و كأس افريقيا ؟
بعد مشاركتي مع المنتخب الوطني في الاستحقاقات الدولية عدت إلى البطولة الفرنسية من بوابة فريق بو في الدرجة الثانية قضيت معهم موسم واحد ثم انتقلت الى فريق فالونس اين انهيت مسيرتي الرياضية كلاعب.
لماذا اخترت التدريب بعد نهاية مسيرتك ؟
الشق التدريبي باشرته منذ أن كنت لاعب لكن في أخر مشواري الرياضي حيث بدأت الدوارات التكونية في مجال التدريب عندما كنت لاعبا في فريق بو حيث اجتزت شهادة بروفي ديتا درجة أولى في التدريب بعدها انتقلت الى فالونس كما قلت لك كنا في الدرجة الثالثة و حققنا الصعود إلى الدرجة الثانية وكنت مواصلا لتحضير شهاداتي التدريبية.
كيف دخلت عالم التدريب، وماهي شهاداتك فيه ؟
انا كرة اليد هي حياتي ولا أستطيع الخروج من هذا المجال اي الرياضي و كرة اليد على وجه الخصوص لذلك كنت اقوم بالدورات التكوينية و اجتزت شهادات التي تمككني من الحصول على رتبة مدرب لمزاولة النشاط وتحديدا سنة 2014 أعلنت اعتزالي اللعب وباشرت التدريب من بوابة فريق غرونوبل.
ماهي الفرق التي اشرفت عليها في مسيرتك التدريبية؟
بدايتي كانت مع فريق غرونوبل سنة 2014 حيث قضيت معهم 8 سنوات عشنا فيها الحلو و المر اولها بتحقيق الصعود من الدوري الوطني الأول إلى دوري الدرجة الثانية محترفة و قضينا مواسم رائعة وقمت بانتداب اللاعب الجزائري أيوب عبدي انا من احضرته من الجزائر من فريق براقي إلى فريق غرونوبل وها هو اليوم احد أبرز و أقوى اللاعبين في دوري النجوم في البطولة المحترفة الأولى، كما اني واصلت تكويني في مجال التدريب متحصلات على الرتبة 6 وهي أعلى درجة للتدريب في المحترف كما اني قمت أيضا بتخصص جامعي في المجال الرياضي تخصص التحضير البدني لكي أوسع معرفتي و انسق بين الجانب التكتيكي و التحضير البدني
حاليا انت في الدوري المحترف الفرنسي ما هو هدفك مع فريق فالونس؟
بعد ثماني سنوات من العطاء و الاكتشافات مع فريق غرونوبل انتقلت الى فريق فالونس لتولي العارضة الفنية في ظروف صعبة حيث كان الفريق يلعب البلاي داون النزول إلى الدوري الوطني الأول لكن استطعنا إنقاذ الفريق ولعبنا الموسم الماضي الدرجة الثانية محققين البقاء بسلاسة ثم هذا الموسم حققنا انطلاقة جيدة نلعب لهدف البقاء لكن ان نافسنا على الصعود للمحترف الاول سنكون على أتم الاستعداد، دعمت فريقي بلاعبين دوليين جزائريين كل من بن جيلالي و رسيم واتمنى ان يلقوا نفس مستوى أيوب عبدي زميلهم في المنتخب و ان يتالقوا في البطولة الفرنسية التي تعد الاقوى في العالم.
ماهي طموحاتك في التدريب وهل تسعى لتدريب المنتخب الوطني مستقبلا ؟
كغيري من المدربين أسعى لأحقق مسيرة كبيرة سواء مع فريقي اولا أسعى لتحقيق صعود تاريخي إلى دوري النجوم مع فريقي اف سي فالونس كما لا يخفى عليك ان هدفي ان تكون مسيرتي حافلة بالإنجازات و الالقاب أوروبيا و عالميا كما اطمح لتدريب أقوى المنتخبات ولما لا الاشراف يوما ما على المنتخب الوطني وتحقيق الالقاب قاريا و عالميا لتكون مسيرتي كافية شافية بإذن الله تعالى.
حال كرة اليد الجزائرية لا يبشر بالخير؟ هل من اقتراحات وحلول لإنقاذ ما تبقى؟
هذا أمر مؤسف في الحقيقة لست متابعا للأحداث لكن التراجع على مستوى الفريق الوطني يظهر جليا انه هناك مشاكل في البطولة الوطنية، اما بخصوص الاقتراحات فهي في مرمى المسيرين و مسؤولي قطاع كرة اليد لذلك يجب وضع خطة و برنامج احترافي للعمل على مشروع رياضي لغرض بعث التكوين و المدراس الرياضية و الفرق الكبرى من جديد.
كلمة اخيرة للجمهور الرياضي ؟
أجدد شكري الطاقم جريدة 90 دقيقة على هذه الاستضافة اتمنى ان يكون مروري سهلا هادفا، سعيد بعودتي لملامسة الجمهور الرياضي الجزائري من بوابة جريدتكم اتمنى ان يصلح حال كرة اليد الجزائرية كما امرر خالص التحيات لجميع زملائي في المنتخب الوطني سابقا و اطمئن الجمهور الرياضي على المنتخب خصوصا بتواجد لاعبين من طراز عالي أمثال بركوس و أيوب عبدي و بن جيلالي و رسيم و البقية.