مديرة الفرق الوطنية لذوي الإعاقة-أمير نسيمة “جاهزون ونسعى لأكبر عدد ممكن من الذهب”

أمير نسيمة
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

أحد أبرز الأسماء في سماء الرياضة لذوي الهمم نجد البطلة و المدربة و رياضية النخبة السيدة أمير نسيمة، مديرة الفرق الوطنية لرياضين ذوي الإعاقة و احد المشرفين على الوفد الجزائري المشارك في الألعاب البارلمبية في باريس التي ستنطلق بعد أيام قليلة حيث خصتنا بهذا الحوار الذي تكلمنا فيه عن المعطيات المتوفرة و الأهداف المضبوطة و الوقوف على التحضير الجيد و الدعم منقطع النظير للأبطال من قبل السلطات العليا و الجمهور الرياضي الجزائري.

اولا كنبذة تعريفية للجمهور الرياضي من هي السيدة أمير نسيمة؟

بادرنا بالسؤال لتعريف الجمهور الرياضي بالبطلة أمير نسيمة كون ان رياضيي النخبة و بطولات ذوي الهمم غالبا ما لا تلقى الضوء و التسليط الاعلامي بالرغم مما تقدمه هذه الرياضات من أبطال و ألقاب تشرف الراية الوطنية في المحافل الدولية و من بينها البطلة أمير نسيمة التي قالت بكل تواضع ” معكم البطلة أمير نسيمة حاصلة على عدت ألقاب، احد أبرز رياضيي النخبة مفتشة في الرياضة و مدربة ألعاب القوى لذوي الإعاقة المنتخب الجزائري و المنتخب السعودي سابقا، و الان انا خبيرة في مديرية النخبة و مديرة الفرق الوطنية لذوي الهمم.

تخرج على يدي العديد من الابطال كوني كنت في التدريب و التكوين منذ سنة 2005 بعد نهاية مشواري كرياضية من بين هؤلاء الابطال، فراس و حمري ليندة، نويوا سمير و برحال محمد كلهم أبطال توجوا بميداليات ذهبية و أيضا جلال صفية سنة 2006 في رياضة رمي الرمح حققت رقم عالمي، ولا أخفيك سرا ان رياضة ذوي الإعاقة رياضة جد صعبة و لن يستطيع أحد تدريب مثل هذه الرياضات الا اذا كان ملما بما تمليه اللعبة و اولها تصنيف اللاعب اذا استطعت تصنيف اللاعب في اي فئة ينتمي فهو اول بوادر الفوز و تقديم بطل.

كيف كانت رحلتكم إلى باريس؟

الحمد لله الرحلة مرة في ظروف أكثر من جيدة، السلطات و على راسها الوزارة الوصية سخرت كافة الوسائل و سبل الراحة لتنقل الوفد الجزائري الذي يضم 26 رياضي، الرحلة كانت مباشرة من الجزائر إلى باريس لم تكن متعبة و الحمد لله.

كيف وجدتم القرية الأولمبية؟

القرية الأولمبية حسنة و كل الطاقم بخير بحيث أخذنا قسط من الراحة بعد الوصول على أمل أن تنطلق التدريبات لكل الوفد في هذه الايام للدخول إلى المنافسة بشكل رسمي و بتحضير جدي لأننا هنا من أجل التتويج لا المشاركة.

كيف كانت التحضيرات للألعاب البارلمبية ؟

لا يخفى عليك ان التحضيرات انطلقت منذ مدة و الحمد لله الجزائر تزخر بطاقات و مواهب في رياضات ذوي الهمم منذ الأزل، التحضيرات كانت فردية حسب كل فريق وكل تخصص يضم اللاعب او البطل مع المدرب المشرف عليه و المحضر الفيزيائي  الخاص به، الحمد لله الكل راضي على التحضيرات و التربصات و لمست عزيمة الكل في تحقيق مشاركة تاريخية للوفد الجزائري البارألمبي.

قلت ان التحضير و الاشراف كله بكوادر جزائرية؟

غالبا ما تلقى الكوادر الجزائرية التهميش ولكن اوكد لكم ان الاشراف و التحضير من قبل الطواقم الفنية لكل رياضي النخبة من ذوي الإعاقة كلهم كوادر محلية وطنية وكفاءات جزائرية، صنعت المجد و أخرجت العديد من الابطال الذين شرفوا الراية الوطنية و انا كمديرة المنتخبات الوطنية اعتز و افتخر بذلك، واقول للأبواق التي تروج للأجانب ان بلادنا تزخر بكفاءات قادرة على صنع أبطال في مختلف الرياضات و مثال المدرب محمد شعوة مع البطلة ايمان خليف ابسط مثال.

بعدما جرى في أولمبياد باريس مع رياضيينا كيف هي استعداداتكم لمثل هذه السيناريوهات؟

الأمر الذي تعرضت له البطلة ايمان خليف و الرياضي سجاتي امر خارج عن نطاق الرياضي، ولا نستبعد ان يحصل التشويش لبعض ابطالنا المشاركين، لذلك حضرنا جيدا و لدينا طاقم طبي خبير مع اخصائيين نفسيين حيث نعمل على الجاهزية النفسية للأبطال و التحسيس بكل الأمور التي يمكن أن يتعرض لها الوفد الجزائري كله او بعضه و انا اقول ” ربي يوفقنا ويبعد علينا دسائس الأعداء”.

ماهي طموحاتكم في هذه الدورة؟

نحن كالعادة نعلي سقف الطموح و غايتنا هي جلب كل رياضي لميدالية واعتلاء البوديوم على أقل تقدير او تحقيق الذهب كأقصى تقدير، الحمد لله لدينا رياضيين بمستوى جد عالي و بطولات ويعدون من أبرز المرشحين لنيل الميداليات الذهبية في الحقيقة نعمل بصمت و نسعى لتحقيق أكبر قدر ممكن من التتويجات حتى تكون هذه المشاركة تاريخية ان شاء الله.

الجزائر وفرت كامل الظروف و انتم تحملون آمال الملايين في تشريف الراية الوطنية؟

الحمد لله اننا ببلد مثل الجزائر حيث توجد مراكز و منشآت نستطيع من خلالها التحضير الجيد، بحيث كلمسة اخيرة كنا في تجمع لكافة الوفد الرياضي المشارك، التجمع كان في مركز تحضيرات الفرق الوطنية الاخوة سوكان للانطلاق إلى باريس.

الكل وراءكم و الانطلاقة شهدت دعم منقطع النظير؟

نعم قبل الانطلاق لباريس كانت هناك  مأدبة غداء على شرف الرياضيين المتأهلين و المشاركين في الألعاب البارلمبية بباريس  حضر فيها الكل وكان على رأسها وزير الشباب والرياضة ووزيرة التضامن ووالي تيبازة ومدير الشباب والرياضة لولاية تيبازة، حقيقة الحفل او مأدبة الغذاء كان لها اثرها الايجابي على نفسية الرياضيين و كانت بمثابة الحافز المعنوي خصوصا بتواجد الجميع إضافة إلى دعم الجمهور للرياضيين الذي اضفى نوع من الحماس و سعي الكل لتقديم افضل ما لديه لتشريف الراية الوطنية.

قلت ان تجربتك في السعودية كانت ايجابية واردت من خلالها التعريف بالكوادر الجزائرية كيف كان ذلك ؟

في حقيقة الأمر تنقلي لتولي مهام تدريب رياضي العاب القوى لذوي الإعاقة لمنتخب السعودي الشقيق كان اختيار شخصي و بادرة حسنة مني كون ان السعودية دولة فتية في مجال الرياضي لذوي الإعاقة و اردت توظيف خبرتي لتقديم دفعة قوية للرياضيين الأشقاء من دولة السعودية و اردت ان ابرهن ان الكوادر الجزائرية قادرة على صنع المعجزات و كانت تجربة أكثر من رائعة و استطعت من خلالها أيضا دعوة العديد من الكوادر الجزائرية التي لازالت تقدم الكثير لهذه الرياضة في السعودية.

كلمة اخيرة؟

اشكركم على هذه الالتفاتة الطيبة قبل انطلاق العرس الدولي، واشكر جميع من يساندنا من داخل و خارج الوطن سنعمل على اسعاد الجمهور الجزائري و تمثيل الجزائر احسن تمثيل و رفع العلم في سماء باريس بالألقاب و نرجو دعمكم و متابعتكم لنا.

بوكعبان. عبدو