يعتبر الحارس الصديق بوهدة من خيرة ما أنجبت الكرة الوهرانية خاصة و الجزائرية عامة ،الحارس المولود بتاريخ 25 جانفي 1981 ينافس بكل قوة بقية الحراس في البطولة الوطنية و لا يزال يتمتع بإمكانيات كبيرة وحافظ على الكثير من مهاراته التي لم يفقدها بالرغم من تقدمه في السن، الحارس السابق للعديد من الأندية الجزائرية العريقة حمل ألوان فريق وداد مستغانم هذا الموسم و في سن الأربعين لا يزال هو الحارس رقم واحد و لم يقدر أي من الثنائي الآخر الذي يلعب معه على ازاحته من منصبه، الصديق خص جريدة تسعين دقيقة بهذا الحوار الذي كشف فيه عن طموح فريقه بالفوز في لقاء السد الذي يعتبره بالعادي بين فريقين عريقين يمثلان الجهة الغربية ككل و تمنى أن يكون الحظ حليف فريقه من أجل تحقيق الهدف الذي تعبت التشكيلة طيلة موسم كامل من أجل تحقيقه.
“الجانب النفسي مهم في هكذا مواعيد “
في بداية حديثه تحدث الحارس السابق لجمعية و مولودية وهران عن الأجواء التي تسود المجموعة و ظروف تحضير لقاء النهائي ضد غالي معسكر يوم الإثنين ، الحارس قال: “التحضيرات تجري بصفة عادية رغم أن اللقاء خاص نوعا ما ، لن يكون التركيز على الجانب الفني لأننا عملنا و تعبنا رفقة الطاقم الفني طيلة الموسم ، الآن سنركز على الجانب النفسي أكثر من أي شيء آخر لأن اللقاء بمثابة نهائي و من سيفوز به سيحقق الصعود مباشرة ، يجب الحفاظ على التركيز الجيد و عدم الانشغال بأمور أخرى .”
“مؤسف جدا عدم صعود الغالي و الوداد مع بعض “
لقي نظام المنافسة الجديدة العديد من الانتقادات هذا الموسم من قبل العديد من الفرق و لاعبيها الذين أكدوا أن بعض الفرق تستحق الصعود بالنظر لمشوارها الكبير و احصائياتها المبهرة على غرار الوداد الذي قدم مباريات بطولية و تألق لاعبوه بصفة كبيرة و فازوا في أغلب مبارياتهم و حققوا الصعود منذ عدة جولات،بوهدة قال في هذا الخصوص: ” النظام الجديد لا يساعد جميع الفرق بصراحة وددنا لو صعد الوداد و الغالي لأنهما فريقان عريقان و يمثلان الجهة الغربية ككل و لديهما تاريخ حافل في البطولة ،لكن للأسف سنلعب لقاء السد الذي يعتبر نهائي الفائز به سيصعد ، سنعمل المستحيل للوصول للهدف الذي تعبنا من أجله طيلة الموسم.”
“نتمنى جاهزية كل التعداد و سنتحدث فيما بيننا لتحفيز المجموعة”
على هامش تواجدنا في الحصص التدريبية للفريق شاهدنا الأجواء العائلية الكبيرة بين اللاعبين الذين يتحدثون فيما بينهم وكل واحد يطمئن على الآخر و كل من تحدث إلينا يتفسر عن عودة بودحيو و الهندي للتدريبات وهو كا يدل على قوة المجموعة التي صنعها المدرب سالم العوفي رفقة لاعبي الخبرة على برملة و بوهدة الذي قال:”لحد الآن لم نجتمع للحديث عن اللقاء لكننا سنتحدث في الوقت المناسب،المجموعة تحضر في هدوء و الأجواء أكثر من رائعة ، لدينا إصابتين في الفريق نتمنى إيجاد الحل لهما وعودة زملائنا في أحسن الظروف ليكتمل التعداد .”
“موسمنا ناجح و سيطرنا على مباريات البطولة “
سيطرت تشكيلة الوداد على أغلب مباريات البطولة بالطول و العرض و لم تقدر فرق المجموعة الأولى على مسايرة الإيقاع الذي كان يلعب به زملاء مسري فاروق ، السر و راء النجاح يعتبره الحارس بوهدة في قوة المجموعة و تلاحمها و قال :”موسمنا كان إيجابي لأبعد الحدود ، ضمنا المركز الأول المؤهل للعب المباراة الفاصلة منذ عدة جولات وهو ما كان في صالح بعض العناصر التي لم تشارك كثيرا و هو ما جعل الطاقم الفني يدور التشكيلة و الكل أصبح لديه عدد كبير من الدقائق و هو ما سيكون في صالح الفريق الجاهز بكل مجموعته تحسبا لأي طارئ.”
“علاقتنا رائعة بمعسكر وسنلعب و لو في موريتانيا “
مع اقتراب موعد اجراء مقابلة السد و قبل 48 ساعة عن المواجهة الكبيرة ارتفعت حمى الداربي وسط تعليقات سلبية بين جمهور الفريقين خاصة من الطرف الآخر من جمهور الغالي الذي اتهم الرابطة بمحاباة الودادن كل هذه الاتهامات ترفض إدارة الوداد الرد عليها و مثلما صرح لنا ماني سعادة قال بوهدة نفس الكلام و استغرب من كل هذه الضجة و قال:” كلنا سواسية و كل اللاعبين إخوة ، مثلما لديهم لاعبين من وهران فريقنا يملك عناصر من وهران و منهم المتحدث ،لا يجب التحجج بأمور تافهة ، سنلعب في ملعب محايد على الفريقين
“ساعدنا الفريق بخبرتنا و الإنضباط سر النجاح “
يبدو أن التقدم في العمر ليس معيارا في منصب حارس المرمى و هو ما ينطبق على الحارس الصديق بوهدة الذي أكد أنه الحارس رقم واحد في الجهة الغربية رغم التقدم في السن،الحارس قدم إضافة كبيرة للوداد رفقة الطيب برملة و ساهم الثنائي في تشكيل مجموعة قوية متماسكة،الحارس قال عن سر التألق: “لدينا مجموعة تعمل بنية صادقة،هناك مزيج ما بين الخبرة و الشبان،سر التألق راجع للعمل المتواصل و الانضباط ،تمر السنوات و تزداد الخبرة ،زميلي برملة بخبرة السنين لا يزال يصول و يجول في الملاعب و يتألق ، قدمنا كل ما نقدر عليه و لم نبخل هذا الفريق العريق، إدارة الوداد راضية عن مردودنا .”
“نطمح لإسعاد ولاية مستغانم و الأنصار”
يصنع أنصار فريق وداد مستغانم أجواء خيالية في معاقل النادي التي تزينت باللونين الأحمر و الأبيض و كل ما له علاقة بالوداد يباع في الأسواق ، الجميع متحمس و يعد العدة لمباراة النهائي، كل الأجواء التي يصنعها الأنصار تصل للاعبين و هو ما أكده بوهدة الذي قال :” منذ أول لقاء ضد ترجي مستغانم أنصارنا وقفوا معنا و ساندونا و تنقلوا معنا لكل الملاعب رغم أن جميع المواجهات جرت من دون جمهور،يستحقون كل الخير و سنبذل قصارى جهدنا لإسعادهم و إدخال الفرحة في الولاية التي تستحق صعود الفريقين مع بعض لأن ولاية مستغانم كبيرة.”
حجازي زكرياء