كان المدرب الشريف حجار يعول كثيرا على نقاط مباراة شبيبة القبائل من اجل معانقة الفوز وضمان البقاء وعدم تضيع فرصة اللعب داخل الديار ،إلا أن ذلك لم يحدث وهو ما جعل الشلف تواصل صيامها عن الفوز ،حيث لم تفز خلال مواجهتين بعد هزيمة وتعثر ، الأمر الذي حير الجميع بمن فيهم الأنصار ،والتعثر أمام الشبيبة زاد الطين بلة وأصبح الجميع يبحث عن نقاط البقاء وسبل النجاة من السقوط خلال الجولتين الحاسمتين المتبقيتين.
فالسفرية القادمة للشلفاوة التي ستقودهم للعاصمة ستكون مهمة انتحارية أمام شباب بلوزداد إن صح التعبير ، لذا على الطاقم الفني الشلفي مراجعة حساباته قبل فوات الأوان، والأنظار كلها ستكون مشدودة للجولة القادمة بصفة عامة ولقاء بلوزداد بصفة خاصة لأنه يحدد مصير الشلفاوة .
مهمة الجميع الإنتفاضة وتحقيق البقاء
بالتعثر أمام شبيبة القبائل داخل الديار ،أصبح الفريق الشلفاوي يحتل مركز غير مريح في البطولة وهو ما يعني ضمنيا أن الفريق صار مهددا بالسقوط وهي الوضعية التي وصلت إليها الشلف بسبب الأداء الكارثي للفريق وكذا طريقة اللعب غير مفهومة دون أن نغفل على غياب التحفيزات اللازمة ،وإذا كان فريق أولمبي الشلف سيندم كثيرا بسبب النقاط التي ضيعها فوق أرضية ميدانه خصوصا أن الفريق تنتظره مواجهة قوية الأسبوع القادم أمام شباب بلوزداد الذي يتواجد في أحسن أحواله ويلعب من أجل احتلال مركز مؤهل للمنافسة القارية وهو ما يعني أن المباراة ستكون صعبة على الشلفاوة .
الوضعية صعبة جدا وأي خطأ أخر سيكلف غاليا
صارت وضعية الشلف اليوم معقدة أكثر من أي وقت مضى خاصة بعد نتائج الفرق المهددة وفي الوقت الذي تعثر فيه زملاء القائد نساخ داخل القواعد ،وهي الوضعية التي وضعت الشلفاوة في نفق مظلم جراء التعثرات المتتالية وخاصة داخل الديار ،لكن لا تخمينات الإدارة حصلت ولا أمال الشلفاوة في فريقهم تجسدت.
بل صار الجميع يبكي على حال الفريق ويعترف بأن النادي الذي كان ينافس أقوى وأكبر الأندية في إفريقيا صار يقبل الخسارة أمام فرق صغيرة ومغمورة، بل وصل الحد إلى القول بعد كل إخفاق سنتدارك الأمر في الجولات القادمة لكن من دون مضاعفة العمل ولا شعور بالمسؤولية الملقاة على كل واحد ، وخلال المواجهتين المتبقيتين فالأكيد أن الأمور ستتضح أكثر والخطأ ممنوع وأي إخفاق آخر سيكون عواقبه وخيمة .
الفارق أصبح ثلاث نقاط عن بن عكنون
تقلص الفارق بين الفرق التي تصارع على البقاء ومنها الشلفاوة الذين تراجعوا بشكل رهيب في الآونة الأخيرة ، أصبح يقلق الجميع بما فيهم تشكيلة المدرب الشريف حجار التي عليها مواصلة المهمة خلال المواجهتين القادمتين للظفر بنقاط لها وزنها كبير بغية تحقيق البقاء الذي يبقى الحلم الوحيد للجوارح لهذا الموسم .
م.ب
