أطلق رئيس مجلس إدارة فريق أولمبي آرزيو قرين عبد القادر تصريحات خطيرة من خلال فيديو بث على صفحة خاصة بلوما عبر موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك أين ظهر المسؤول الأول عن الفريق غاضبا و حاول تبرئة نفسه من فشل الأولمبي في ضمان البقاء ضمن بطولة الثاني هواة هذا الموسم مبينا أسباب تدهور النتائج كاشفا العديد من الأمور التي كان يجهلها الأنصار الذين طالبهم في الأخير بالوقوف في وجه المشوشين الساعيين إلى جر الفريق نحو المجهول.
“رئيس البلدية خذلني بعدما وعدني بالدعم”
في البداية تحدث رئيس أولمبي أرزيو حول كيفية التحاقه برئاسة الفريق مؤكدا أن ذلك كان بإيعاز من السلطات المحلية التي طلبت منه التقدم للرئاسة و أنها ستقف الى جانبه حيث صرح:”أولا يجب أن يفهم الأنصار و متتبعي فريق أولمبي أرزيو أنني تقدمت لرئاسة هذا النادي العريق بعد أن تلقيت ضمانات بالمساعدة من طرف السلطات المحلية و على رأسها رئيس بلدية أرزيو.
فلا يخفى عنكم أنني وجدت فريقا منهارا ماديا و رياضيا كخطوة أولى نجحنا في إنقاذ الفريق من السقوط إلى الأقسام الجهوية،ثم صعدنا إلى المحترف الثاني الذي ضمنا فيه البقاء الموسم الماضي وسط أندية كبيرة رغم صعوبة المأمورية و هذا دون أن نتلقى سنتيم واحد أو إعانة من السلطات المحلية حيث حققنا كل هذه النجاحات بفضل أموالنا الخاصة و تضحيات بعض المحبين فهل من المعقول أن تتوقف الإعانات لسنتين متتاليتين عكس كل النوادي التي إستفادت من أموال الإعانات لتغطية نفقاتها أما نحن فلا مسئول كلف نفسه معاناة زيارتنا إلى الملعب بغرض تحفيزنا ماديا و لا حتى معنويا”.
“الجميع تآمر على لوما و طلبوا مني تسليم الفريق لأشخاص آخرين”
واصل قرين كشف المستور و دائما مع خرجات رئيس البلدية الذي تسبب في تجميد إعانات النادي حسبه لأنه رفض له إحدى المطالب و المتمثلة في تسليم مفاتيح رئاسة النادي لأشخاص ليسوا حتى أعضاء في الجمعية العامة و هم ممن كانوا سبب إثقال كاهن لوما بالديون في السنوات الأخيرة.
حيث قال:”في إحدى المرات استدعاني رئيس البلدية لاجتماع حاسم كنت أظن أننا ستخرج بحل توافقي يمكننا إنقاذ به الفريق لتفاجأ منه بطلبه مني الإنسحاب و تسليم الفريق لأشخاص ليسوا أهلا للتسيير كونهم فشلوا في ذلك خلال السنوات الماضية لما تركوا ديون كبيرة في النادي بفضل حصائلهم الكارثية و لما رفضت طلب رئيس البلدية هذا قرر هذا الأخير بتوقيف إعانات البلدية عني التي لم اتلقها إلى يومنا هذا و جميع البيانات والدلائل موجودة بل صار لا يرد حتى على مراسلاتنا و مكالماتنا له ما اعتبره مؤامرة كانت تبدر في الخفاء لقضاء مصالح شخصية و ليس خدمة للفريق .”
“رئيس الدائرة خيب ظن اللاعبين “
أما بخصوص وقفة اللاعبين أمام مقرة الدائرة احتجاجا منهم على مستحقاتهم المالية و التي لم تثمر طالما أن دار لقمان بقيت على حالها فلا فريق نجا من شبح السقوط و لا لاعبين تحصلوا على أجورهم كشف قرين كيف كان رد رئيس الدائرة الذي سار في نفس نهج رئيس البلدية حسبه حيث أضاف قائلا :”سأخبرك بحادثة احتجاج اللاعبين و ذلك بعدما نفذ صبرهم و ضاق عليهم الوضع إلا أنهم إستغربوا من خرجة رئيس الدائرة الذي إستقبلهم ببرودة تامة مؤكدا لهم بأنه الكل في الكل و أنه لن يساعد الفريق حتى و لو كلفه ذلك سقوط الفريق فمن أراد البقاء و من يرفض ما عليه سوى المغادرة”.
“كان يجب عليهم مساعدة الفريق احتراما لكربوسي و بعض أعيان المدينة “
كما استغرب قرين من خرجة المسئولين المحللين بمدينة أرزيو هذا الموسم حيث عوض وقوفهم إلى جانب الفريق و السهر على خدمته باعتباره نادي عريق يمثل أغنى بلدية في الجزائر راحوا يدخلون في متاهات سلبية و قرروا التخلي عنا في وقت كنا بأمس الحاجة إليهم حين تحدث قائلا :”هؤلاء الأشخاص لا يحبون الخير للفريق و الدليل أنهم ضربوا عرض الحائط تضحيات الرجال الذين وقفوا و أسسوا هذا النادي العريق في صورة الشهيد كربوسي ليكون رمزا و حتى أعيان المدينة في صورة عائلة مرابط،ليتيم و آخرين المعروفين بولائهم و خدمتهم للفريق حيث تعمدوا التخلي على لوما حين كانت بحاجة إلى مساعدتهم بحكم مناصبهم التي تفرض عليهم السهر على خدمة سكان المدينة و الفريق و ليس استعمال النفوذ و تهديدي مثلما صار يقوم به احد المستشارين ببلدية أرزيو الذي استغل الفرصة لأرد عليه بأنني لست خائفا من تهديداته طالما أن هناك عدالة قائمة هي من ستكون الفاصل بيننا”.
“من غير المعقول أن يتم الكيل بمكيالين “
يبدو أن لا أحد سلم من خرجة قرين المفاجئة بما فيهم الفريق الجار و الثاني في المدينة لما استغرب من سياسة المسؤولين المحليين في التعامل مع توزيع الإعانات حيث صرح:”هل يتقبل المنطق أن يتم تدعيم فريق ينشط في القسم الجهوي بمبلغ مليار سنتيم و لوما الناشطة في المستوى الثاني تتحصل على مبلغ 500 مليون فقط،من هنا نفهم أن هؤلاء يريدون تحطيم فريق على حساب آخر مع كل احترامي لهذا النادي الجديد الذي أسسه أعضاءه لأغراض نبيلة و ليس لمحو هوية الفريق الأول في المدينة و الذي هو لوما كما يعمل من أجله البعض و ذلك باستعمال سياسة الكيل بمكيالين”.
” الفريق في رصيده حوالي 7 ملايير سنتيم “
و في ختام تصريحاته وجه رئيس نادي أولمبي أرزيو الذي يبدوا أنه يعد أيامه الأخيرة على رأس النادي نداء و رسالة مشفرة للأنصار مفادها :” ليكن في علم الأنصار أنهم لوحدهم القادر على الحفاظ على هذا النادي العريق بالتفافهم حوله و منع الأشخاص الذين تعودوا قضاء مصالحهم على ظهر لوما من خلال ظهورهم كل خمسة سنوات منذ سنة 2010 و فشلوا في جلب أي شيء إيجابي للفريق بل بالعكس أرهقوا كاهله بالديون،فعلى الغيورين على ألوان النادي الحذر من هؤلاء و الفريق الجار بطيوة أبرز مثال لما إندثر من الساحة الكروية نتيجة الصراعات،كما بودي أن أذكرهم كذلك بأن في خزينة النادي الهاوي ما يقدر ب 7 ملايير سنتيم لا أعرف كيف سيكون مصيرها أي أن الأزمة المالية أمر مستبعد “.
سيدي محمد