حصل الناخب الوطني جمال بلماضي خلال الساعات الماضية قبل حلوله بأرض الوطن على تقارير مطمئنة للغاية بخصوص حالة أرضية ميدان ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة و التي ستكون مسرحا لمباراة ودية يوم 12 أكتوبر الجاري أمام منتخب جزر الرأس الأخضر.
وكان بلماضي قد طلب من مسؤولي الفاف إيفاده بتقرير يتحدث عن الحالة العامة للملعب و خصوصا الأرضية التي باتت هاجسا بالنسبة إليه، وتفاديا لأي مغالطات فان مدرب الخضر قد كلف مدرب الحراس عزيز بوراس بالتنقل شخصيا إلى ملعب حملاوي و تفقد كل الأمور المتعلقة بحالة الأرضية.
وبالفعل فقد كلن لبوراس اتصال هاتفي مع الناخب الوطني و طمأنه تماما بخصوص هذه الأمر، وهو ما أراح الناخب الوطني كثيرا، عكس التربص الماضي شهر سبتمبر.
من جهة أخرى فان التقارير الأخرى بخصوص ملاعب مركز سيدي موسى لتحضير المنتخبات الوطنية جاءت هي الأخرى ايجابية للغاية، ولهذا فان رفقاء القائد رياض محرز سيشرعون في معسكرهم التحضيري هذا الاثنين بهذا المركز وسط ظروف ملائمة تماما.
دون حاجتهم للتنقل لأي ملعب آخر مثلما كان عليه الأمر بمناسبة مباراة تنزانيا، وسيقوم بلماضي بجولة تفقدية إلى المركز بمجرد حلول بأرض الوطن، حيث كان قد حل من أجل ضبط كل الأمور و لقاء الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم وليد صادي.
بلماضي سيحدد خط وسط الخضر الأساسي بعد التربص
كانت الفترة الماضية و المباريات السابقة عبارة عن مرحلة تحضيرية و استعدادية للناخب الوطني جمال بلماضي من أجل تجريب أكبر عدد من اللاعبين و جلب أسماء جديدة لم يسبق لها و أن حملت قميص الخضر، وبما أن تربص أكتوبر هو الأخير في برنامج الناخب الوطني التجريبي في ظل انطلاق تصفيات إفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم في شهر نوفمبر المقبل.
وكذا اقتراب موعد إقامة نهائيات كان 2024 بساحل العاج فان بلماضي و بحسب المقربين منه سيقوم بعد نهاية معسكر شهر أكتوبر و الذي ستتخلله مباراتين وديتين أمام كل من جزر الرأس الأخضر و مصر في الـ12 و الـ16 من هذا الشهر بتحديد وسط الخضر الأساسي الذي سيشارك في تأهيليات المونديال أو نهائيات الكان.
فبلماضي يعلم جيدا بأن الوقت لم يعد كافيا للتجريب، وعليه أن يرسو على خط وسط ميدان دفاعي واضح من أجل خلق المزيد من الانسجام بين اللاعبين، وبما أن حظوظ نجم الميلان إسماعيل بن ناصر قد باتت ضئيلة في اللحاق بكأس أمم إفريقيا المقبلة.
فان الخيارات الموجودة بين يدي مد رب الخضر تتمثل بالدرجة الأولى في متوسط ميدان ليل الفرنسي نبيل بن طالب، هذا الأخير و إن كان قد عاد مؤخرا فقط من الإصابة، إلا أنه يبقى الخيار الأول الذي سيعول عليه الناخب الوطني مستقبلا بمجرد استرجاعه للياقته و جاهزيته، ليبقى السؤال المطروح هو من الذي سيتواجد إلى جانب بن طالب في الاسترجاع، والخيارات المتوفرة حاليا هي رامز زروقي الذي قدم مباراة كبيرة في دوري أبطال أوروبا هذا الأسبوع أمام أتلتيكو مدريد الاسباني إلا أن الوجه الذي يقدمه مع الخضر غير مقنع تماما.
ونفس الشيء لكل من آدم زرقان و هشام بوداوي، حيث تعالت الأصوات المطالبة بعدم توجيه الدعوة لهما مستقبلا بما أنهما فشلا في تقديم أي إضافة لمحاربي الصحراء، وبالنسبة للأسماء الأخرى المتاحة فقد تكون عن طريق لاعبين جدد على غرار لاعب ميلان المتألق ياسين عدلي، أو لاعب لوريون رومان فايفر.
عماد.ب