خاضت تشكيلة المولودية مباراة ودية أمام الفريق الجار شباب المشرية والتي كشفت عن التحسن الذي بدأ يطرأ على قدرات اللاعبين الفنية والبدنية مقارنة بأولى أيام فترة التحضيرات الخاصة بالشطر الأول منها والذي يجري بمركب 13 أفريا بسعيدة منذ قرابة العشرون يوما تقريبا.
ومن المرتقب أن يمنح الطاقم الفني راحة لمدة يومين أو ثلاثة أيام على أن يعودوا إلى أجواء التدريبات بالمركب الرياضي بسعيدة.
حرص الطاقم الفني على استغلال فترة التربص
هذا ولقد ولى الطاقم الفني للفريق أهمية بالغة لهذه الفترة الأخيرة من التربص سيما وأنه بدأ يكتشف آثار التعب والإرهاق على محي اللاعبين نتيجة كثافة التحضيرات وعدم استفادة اللاعبين من أي يوم راحة ، وهذا موازاة مع الحرارة الشديدة التي يتدربون فيها.
ولهذا فلقد كان يذكر لاعبيه قبل بداية كل حصة تدريبية بأهمية فترة الإعداد الحالية لأنها ستحدد مصيرهم في التشكيلة الأساسية بعد أقل من 15 يوما من الآن ، وهو ما جعلهم يبذلون كل ما في وسعهم من أجل فرض أنفسهم ونيل رضا المشرف الرئيسي على التشكيلة التي سيعتمد من خلالها على العناصر الأكثر جاهزية من ضمن تعداد النادي لهذا الموسم .
المدرب يطالب بعض اللاعبين بسرعة التدارك
وكان من نتائج المباراة الودية الماضية كذلك أن المدرب أعراب و مساعده عيدو اكتشفا تباين مستوى بعض اللاعبين خاصة من الناحية البدنية ،وهو ما جعلهما يخصصان برنامجا خاصا لهؤلاء اللاعبين تمحور في تفعيل عدة ورشات عمل يهدف من خلالها لاستدراك النقص البدني الذي عانى منه البعض من العناصر التي التحقت بالتعداد خلال الفترة الأخيرة بعد تعاقدهم المتأخر مع إدارة النادي مقارنة بباقي زملائهم الذين شرعوا في التدريبات من أول يوم من التدريبات وهذا حتى يتمكن الجميع من بلوغ درجة متقدمة من الإعداد بنهاية الشطر الأول من التحضيرات الذي قد ينتهي بنهاية التربص الحالي الذي يشرف على نهايته .
المباراة الودية الماضية أكدت رغبة اللاعبين الجادة
ومن جهة أخرى اتضح أن من خلال المواجهة الودية الأخيرة أن أغلب اللاعبين تحذوهم رغبة كبيرة حتى يكونوا جاهزين عند موعد استئناف المنافسة الرسمية التي ستكون بدايتها الشهر المقبل ، حتى يسجلوا انطلاقة قوية تكون أحسن بكثير من تلك المسجلة بداية الموسم الماضي.
ويحققوا بذلك الهدف المسطر و المتمثل في استعادة ثقة الأنصار بالفريق وجعلهم يتابعون أخبار ومواجهات الفريق وهم يدركون جيدا أن هذا المبتغى لا يمكن تحقيقه ، إلا من خلال تقديم أفضل أداء وحصد أكبر قدر ممكن من النقاط خلال المواجهات الأولى حتى يضمنوا بذلك تحقيق أفضل بداية يتمناها أنصار النادي .
الجميع يراهن على تحقيق أفضل بداية في البطولة
وكان المدرب أعراب قد أكد في أعقاب المواجهة الودية الماضية أنه بدأ يستشعر رغبة اللاعبين في تأدية موسم ممتاز بالرغم من تأثرهم الشديد بالبرنامج المكثف الذي دأبوا على تطبيقه منذ أول يوم من التربص وأضاف مؤكدا أنه وبغض النظر عن الارهاق المسجل فإنني بدأت أكتشف أن أغلب اللاعبين بدؤوا يفكرون من الآن في التحديات التي تنتظرهم الموسم المقبل.
لأنهم يراهنون على تحقيق أفضل انطلاقة ممكنة وهو ما يتطلب منهم – كما قال – جدية كبيرة في التدريبات والتركيز الشديد في تقبّل التوجيهات ومختلف التعليمات وتجسيدها فوق أرضية الميدان مع أولى مواجهات بطولة قسم ما بين الرابطات التي شاءت الصدف أن تكون المولودية أحد نواديه هذا الموسم.