أثر في السابق كما سبق الذكر مشكل عدم توفر الأموال بشكل مباشر على السير الحسن للنادي حيث يتذكر الجميع بأن الإدارة كانت في حالة جمود لفترة زمنية طويلة بسبب قضية الديون السابقة و شغور خزينة النادي من السيولة المالية اللازمة وقتها.
وهذا المشكل أصبح الرفيق الدائم ليوميات نادي مولودية سعيدة حيث أصبح القائمون على النادي يتخبطون ويعانون كثيرا في توفير مستلزمات التشكيلة خاصة ونحن على مشارف بداية المرحلة الأولى من البطولة الجديدة ولا بد من التحضير لبداية الموسم بشكل جيد جدا الذي يعول عليها كثيرا أنصار النادي في تحقيق طموحاتهم بعد أن شهد الفريق سقوطا تاريخيا سيبقى راسخا في أذهان أنصار المولودية.
المولودية بحاجة إلى أموال في الحين
ومن خلال هذا الواقع الصعب يتضح الوضع الذي يوجد عليه النادي والذي لا يحسد عليه ويمكن توقع حدوث الأسوأ في حال استمرار الوضعية على ما هي عليه ، فتقبل رئيس الديركتوار الحالي بلهزيل من قبل مواصلته لمهمة تسيير مقاليد النادي كانت نتيجة ضمانات ووعود قطعتها السلطات المحلية للولاية لهذه الهيئة في صورة الوالي السابق بودوح أحمد.
ولكن الوقت حان لتجسيد هذه الوعود من طرف الوالي الجديد لأن الظرف الراهن يحتاج فعلا إلى سيولة مالية من شأنها سد جل الثغرات و الفراغات الموجودة والمطروحة ،فالمسئول الأول عن الولاية ولو أنه لا يعلم بمشاكل النادي علم اليقين .
إلا أنه تجربته السابقة بولاية تلمسان جعلته يتأكد بأن العقبة الكبيرة التي تعترض سير أي نادي رياضي في حجم فريق مولودية سعيدة تكمن في الشق المالي وما عليه إلا التدخل لفك الغبن ولو قليلا ومساعدة المشرفين في تسيير النادي بعيدا عن الضغوطات .
الديركتوار قد يرمي المنشفة ويغادر
والأمر الذي يخشاه بعض أنصار ومحبي الفريق خاصة في ظل هذه الأزمة الخانقة التي يعيشها النادي في أن يقدم رئيس الديركتوار الحالي بلهزيل بلحسن وجميع أعضاء مكتبه المسير على رمي المنشفة لأن الطموحات لدى أنصار النادي واضحة جدا وهي رؤية فريقهم يعود بسرعة الى القسم الثاني للهواة ، إضافة إلى مطالبة كل العناصر سواء القديمة أو الجديدة بمستحقاتها العالقة وذلك وفق الوعود التي قطعها رئيس الديركتوار الحالي من قبل.
وحتى العناصر الجديدة كما تحدث البعض من لاعبيها من حقها أن تستفيد من مبالغ مالية تسد بها حاجاتها وتطمئن على مستقبلها مع النادي بما أن بعضهم لا يعرف الكثير عن طريقة التسيير أو المعاملة مع من يسير النادي بحكم خوض أول تجربة لها بألوان فريق المولودية ، وكلها أسباب قد تعجل برحيل رئيس الدركتوار الذي لن يستطيع تلبية حاجيات الفريق بمفرده.
…. يدق ناقوس الخطر وقد يرمي المنشفة في أي لحظة
وبما أن الفريق يمر بأزمة مالية خانقة قد تعصف به إلى الأسوأ،وهذا ما لا يتمناه طبعا أبسط مناصر للمولودية السعيدية وحسب مصدر مقرب وموثوق به فإن أعضاء الديركتوار الحالي الذين ينشطون مع بلهزيل قد ينسحبون من تولي شؤون هذه الهيئة.
وهذا إدراكا منهم بأن الوضع تأزم أكثر ومعرض للانفجار في أي لحظة ولا يساعد إطلاقا على العمل بأريحية خاصة وأنهم كانوا يعلقون آمالا كبيرة خاصة على مقاولي المدينة والشركات الخاصة وهي إحدى القطرات التي أفاضت الكأس وقد تعجل برحيلهم وفقا للظروف العصيبة التي يوجد عليها النادي.
هذه الوضعية ستضر كثيرا بالنادي
القضية غير المرغوب التي تطفوا بظلالها على سطح و محيط النادي هي قضية المستحقات والأموال الكثيرة الواجب إنفاقها على اللاعبين حاليا ، والشيء الأكيد أن الفريق بغنى عن هذه الأمور ولا بد أن يستمر في الوضع المريح والظروف الحسنة التي يتمناها كل محبي النادي لأن استمرار الوضع على حاله.
يعني مرحبا بتكرار معاناة جل المواسم التي قضاها الفريق سواء في الرابطة الأولى المحترفة أو الثانية للهواة التي عجلت بسقوطه إلى قسم ما بين الرابطات الذي يوجد فيه حاليا والتي جعلته يفقد هويته بنسبة كبيرة ويبارح المكانة المرموقة التي وجد عليها في السابق إضافة إلى احتمال ظهور عدة مشاكل قد تزعزع النادي أكثر من وقت مضى .
لاعبو المولودية ينتظرون تسديد مستحقاتهم هذا الأسبوع
في اجتماع مصغر بأرضية ملحق المركب الرياضي عبر لاعبو المولودية عن استيائهم الشديد من التأخر الحاصل من أجل تسديد مخلفاتهم المالية العالقة ، حيث وبعد أن علموا بأن هنالك قيمة ستنعش خزينة النادي.
وبعد أن ظن هؤلاء أن الأموال دخلت إلى خزينة النادي وأن إدارة الفريق لم تقم بمنحهم صكوك من أجل استلام أموالهم وهذا ما جعل مسيرو الفريق يوضحون لهم أن الأموال لم تجد طريقها بعد إلى خزينة النادي وما عليهم إلا الصبر قليلا لأن هذا الأمر قد يتم عن قريب وقد يكون في الأسبوع المقبل إن شاء الله ، ولكن بعض لاعبي الفريق لم يهضموا الأمر واعتبروا أن قضية تسوية مستحقاتهم المالية العالقة منذ شهور قد تشهد تأخرا آخر.
كما عبروا في نفس الوقت عن الثقة الكبيرة التي يضعونها في السلطات المحلية التي وعدتهم من قبل بتسوية هذه الوضعية .