أمام الوضع القائم والصمت الرهيب الذي تمارسه الإدارة الحالية للفريق ، حيث لم تحسم في مستقبلها ضمن الهيكل الإداري للفريق ، بات يتأكد من يوم لآخر رغبة العديد من اللاعبين في المغادرة بسبب اللامبالاة وحالة الجمود التي تزيد من قلقهم مع مرور كل يوم خاصة وأن بعضهم تلقى العديد من العروض الرسمية من نوادي تنشط في الرابطة المحترفة الأولى والثانية للهواة في صورة باعوش، قاسمي والمهاجم عواد وغيرهم من الركائز التي قدمت مستوى مقبول في مواجهات المولودية في الموسم الماضي .
الفريق معرض لنزيف مرتقب
حتى وإن لم يكن اختيار اللاعبين لوجهات أخرى رسميا خلال هذه الأيام فإن الأيام القليلة المقبلة سترسم هذا النزيف بالنظر للغموض الذي يكتنف يوميات النادي ومن رغبات مسيري النوادي الأخرى في خطف أحسن العناصر لتدعيم نواديها.
هذا ولن يتوقف الأمر عند اللاعبين الذين أودعوا ملفاتهم لدى لجنة المنازعات والتحقوا بنوادي أخرى ونعني بذلك كل من حزاب ، بوعنان ، مهني ، بوشعنان ، بوعلام و قميدي بل أن الأيام القادمة ستكشف عن موجة أخرى من اللاعبين الذين صاروا يفكرون بجدية في التحّول لفرق أخرى بالرغم من أنهم أكدوا في تصريحاتهم السابقة رغبتهم في الاستمرار ضمن صفوف “الصادة” لمواسم أخرى
الإدارة ستجد صعوبة في ضبط التعداد
ومع هذه المستجدات سيجد مسيرو النادي سواء الحاليين في حالة استمرارهم أو أولئك الذين يتحدث عنهم الشارع صعوبة كبيرة في إقناع اللاعبين الحاليين خاصة بالنسبة للركائز الذين يتمنى الجميع تمثيل المولودية في الفترة المقبلة.
أو فيما يخص انتداب لاعبين جدد بعد التأخر في ضبط الأمور الإدارية والفنية ، وحتى توفير السيولة اللازمة التي من شأنها إقناع اللاعبين القدامى والجدد في المواصلة بألوان النادي لمواسم أخرى ليست متوفرة في الظرف الراهن بسبب الاختلاف القائم بين أعضاء الهيئة المسيرة التي ستقود المولودية الموسم المقبل.
سيناريو الموسم الماضي مطروح وبأكثر حدة
ولن تكون انطلاقة الفريق أفضل من الموسم الماضي في كل الحالات رغم تنصيب هيئة مسيرة جديدة ونعني بها الديركتوار ، وهذا بالنظر لرغبة أغلب الركائز في المغادرة والذين قد يسرح الكثير منهم آليا من قبل لجنة المنازعات التي أصبحت حديث اللاعبين فيما بينهم.
كما لن تتمكن من ضمان لاعبين جدد في المستوى بالنظر للتأخر القائم وغياب الأموال التي يمكن بها إغراء العصافير النادرة لحمل ألوان ” الصادة ” الموسم المقبل ، وهو ما سيجعل انطلاقة المولودية صعبة وبأكثر حدة مقارنة بالموسم الماضي.
الانطلاقة حتما ستكون صعبة والأهداف قد تكون محدودة
مع كل التناقضات التي يقف عليها الجميع منذ نهاية الموسم الماضي وما سيحمله الموسم الجديد ، اقتنع الجميع بأن تسطير هدف البقاء في الموسم المقبل سيكون منطقي إن بقيت الأمور على حالها ، وهذا بالنظر لكل ما يقف عليه الأنصار ومحبي النادي خلال هذه الفترة ورغبة بعض المسيرين السابقين في الرحيل دون ترسيم ذلك.
وهذا مقابل رغبة بعض رجال الأعمال في تولي المسؤولية دون أن تكون هذه الرغبة جادة ، ووفق هذه التناقضات سيتم وصف تحقيق البقاء بالإنجاز الكبير مثلما كان الحال عليه في المواسم المنقضية ، وخلاصة القول أن المولودية تعاني في صمت والجميع في هذه الفترة يلعب دور المتفرج .