تغيرت الكثير من الأمور خلال الأيام القليلة الماضية فيما يتعلق بانتخاب رئيس جديد للفاف خلفا للمستقيل جهيد زفيزف، والبداية كانت بتأجيل موعد نهاية وضع ملفات الترشح على مستوى اللجنة التي يرأسها علي مالك لغاية 27 أوت الجاري بحجة عدم وجود مترشحين رغم أن المهلة حينها لم تكن قد انتهت بعد، وتبقى منها حوالي 24 ساعة.
وفتح هذا التأجيل الباب أمام الكثير من التأويلات و الأخبار بخصوص السبب الحقيقي وراء تمديد فترة الترشيحات، وربط الكثيرون الأمر بأنه عبارة عن محاولة من السلطات المسؤولة عن الرياضة في بلادنا لإعادة ترتيب أمور بيت الفاف بعد الفوضى التي خيمت على مبنى دالي إبراهيم في السنوات الأخيرة.
ولهذا كان واجبا التدخل بسرعة من أجل منع تولي منصب رئاسة الفاف من طرف شخص لا يملك الكفاءة اللازمة القادرة على إعادة الهيبة لأكبر هيئة اتحادية رياضية في البلاد.
ولهذا السبب فإن كل الأخبار القادمة تؤكد على عودة رئيس الفاف الأسبق محمد روراوة إلى واجهة الأحداث، رغم أن الأخير ظل و لسنوات طويلة يرفض العودة لتولي مقاليد الاتحادية لدواعي متعلقة بالسن و كذا ظروفه الصحية.
لكن على ما يبدو فان الوضع تغير مؤخرا، ويوجد حاليا روراوة في رواق جيد للغاية من أجل تولي هذه المهمة، حيث يلقى الدعم من طرف السلطات العليا التي ترى فيه الشخص المناسب و صاحب الخبرة الكبيرة القادر على تنظيم الأمور و تنظيف الاتحادية، وتشير الأخبار إلى أن مهمة هذا الأخير لن تكون طويلة و ستستمر لسنة واحدة و بضعة أشهر فقط لغاية نهاية العهدة الأولمبية الحالية في ديسمبر من سنة 2024.
على أن تجرى انتخابات أخرى لاختيار رئيس جديد للفاف لمدة 5 سنوات قادمة، وهناك من يقول بأن الأرضية تهيأ بالفعل ليكون وليد صادي أحد أكثر المقربين من محمد روراوة، والذي كان عضوا في المكتب الفدرالي خلال عهدة.
كما أنه شغل منصب المناجير العام للمنتخب سابقا، وستتضح الرؤية أكثر خلال الأيام المقبلة، خاصة و أن التمديد سيكون لأسبوعين فيما سيحدد موعد الانتخاب لاحقا بحسب بيان لجنة الترشيحات.
عماد.ب