خص حارس المنتخب الوطني لكرة اليد المشارك في دورة الألعاب العربية التي احتضنتها الجزائر مؤخرا يحي زموشي يومية تسعين دقيقة الرياضية بحوار مطول تحدث فيه عن إيجابيات و سلبيات هذه البطولة مثلما كشف عن أهدافه المستقبلية رفقة الخضر.
كما أشار حارس نادي السالمية الكويتي إلى الفوارق الكبيرة في تسيير البطولات المحلية عقب احترافه في الخليج داقا ناقوس الخطر بخصوص العدد الكبير لأندية القسم الممتاز متمنيا ان يتفطن المسؤولون عن كرة اليد الجزائرية لذلك و أن يجتهدوا للنهوض باللعبة مجددا.
هذا و قد كشف ابن مدينة بونة خبر تلقيه بعض العروض مؤخرا هو بصدد دراستها على أمل ان يكون الخيار موفقا له و لمسيرته .
كيف تقيم مشاركتكم في دورة الألعاب العربية باحتلالكم المركز الثالث و نيلكم البرونزية ؟
شخصيا أصنف ضمن خانة الإيجابيات خاصة و أننا نجحنا في الظفر بميدالية برونزية أمام فرق محترمة مثل قطر و السعودية و حتى العراق الذي أبان على مستوى كبير علما أن منتخبنا مكون من مجموعة شابة هي بصدد التكوين لذلك يبقى إحراز المرتبة الثالثة نتيجة مقبولة بالنسبة لنا .
لكن الجميع كان يراهن على إحراز الذهبية ما الذي غير ذلك ؟
هي ظروف و معطيات فقط فلا يخفى عنكم أن التحضير لهذه الدورة حدث في وقت ضيق كما أن معظم اللاعبين شبان و لا يملكون الخبرة و التجربة الكافيتان لتسيير دورة مماثلة ناهيك عن الإرهاق الذي نال منهم جراء لعب من 50 الى 60 لقاء في الموسم كما بودي أن أضيف أمر مهم …
تفضل …؟
لا يجب التقليل من مستوى هذه الدورة التي واجهنا فيها منتخبات قوية في صورة قطر و السعودية اللتان شاركتا بعناصر و أسماء محترمة و ليس بالفريق ب مثلما يقال و رغم ذلك استطعنا مجاراة النسق معها و الوقوف الند للند أمامها رغم نقص التحضير مثلما أشرت أنفا و هو ما سيخدمنا مستقبلا .
لقد قدمت أداءا جيدا في هذه الدورة ما هو سر تألقك ؟
لا يوجد سرا أو ما شابه وراء ذلك حيث يبقى واجبا علي تقديم كل ما أملك من طاقة و إمكانيات خاصة لما يتعلق الأمر بتمثيل المنتخب الوطني كما أن النجاح في أي مجال يأتي نتيجة العمل و المثابرة و هو ما أصبوا إليه من خلال التدريبات اليومية سواء مع فريقي أو المنتخب .
بصفتك خريج البطولة الوطنية و حاليا أنت محترف في الكويت ما هو الفرق بين البطولتين ؟
في حقيقة الأمر لا يمكن المقارنة بين مسيرين يتطلعون لتطوير اللعبة و خدمتها من كافة الجوانب بتوفير إمكانيات كبيرة و خلق مناخ ملائم يخدم الجميع عكسنا نحن في الجزائر لازلنا نلعب بطولة ب 27 ناديا إضافة الى النقص الفادح في الوسائل و طرق التسيير لذلك أتمنى أن يتفطن المسؤولون عن كرة اليد في الجزائر للأمر الواقع و أن يعملوا على تحسين وضع اليد الجزائرية التي تبقى الرياضة الجماعية الأولى من حيث التتويجات على مر التاريخ و الثانية من حيث الشعبية بعد كرة القدم .
لقد سبق لك العمل مع المدرب غربي و الأن يشرف عليكم صالح بوشكريو هل شعرتم بهذا التغيير داخل المجموعة ؟
لكل مدرب منهجيته و طريقة عمله فمع غربي كان المنتخب يضم أسماء بارزة و لاعبين يملكون خبرة إلا أنهم افتقدوا لإبراز الإمكانيات ووسائل العمل أما صالح بوشكريو فهو غني عن التعريف و أظن أن الحكم عليه سيكون سابقا لٱوانه كونه شرع في العمل مع مجموعة جديدة و شابة في مدة قصيرة جدا و نحن كلاعبين لأننا مجبرون على مساعدة اي كان و العمل بجد لبلوغ الأهداف .
بحديثك عن الأهداف و عقب انتهاء الألعاب العربية ما هو الهدف القادم للمنتخب الوطني ؟
الهدف واضح و هو تشريف الجزائر في بطولة إفريقيا للأمم القادمة باحتلال مرتبة تليق بكرة اليد الجزائرية و التأهل للعب تصفيات اولمبياد باريس مع الظفر بورقة المونديال القادم و هذا لن يحدث سوى بتضافر الجهود و التحضير الجيد بوضع الطاقم الفني و اللاعبين في أفضل الظروف الممكنة .
على الصعيد الشخصي هل هناك اتصالات أو رغبة في تغيير الفريق ؟
طبعا توجد اتصالات رسمية من بعض الأندية الخليجية إلا أن طموحاتي تفوق هذا المستوى حيث أريد اللعب في إحدى الفرق الأوروبية و هو ما أتمناه أن يحصل في اقرب وقت ممكن هناك استفسارات مهمة و عروض شبه رسمية و منه سأحدد الوجهة التي تسمح لي بالتطور خلال الأيام المقبلة متمنيا أن تكون موفقة لباقي مشواري .
نترك لك المجال مفتوحا لختم هذا الحوار ؟
بودي أن أقدم كل الشكر الى الطاقم الفني و زملائي في المنتخب الذين لو لا مجهوداتهم لما كنت أنا في المستوى كما اشكر الجمهور الذي ساندنا طيلة الدورة و كان له الفضل في عودتنا في العديد من المرات كنا نتمنى أن نهديهم ميدالية ذهبية إلا أن الأقدار شاءت غير ذلك على أمل أن نكون عند حسن منهم في قادم المواعيد إن شاء الله .