تمكن المنتخب الوطني الجزائري لألعاب القوى من الظفر بالمركز الأول في منافسات هذا الاختصاص التي اختتمت سهرة أمس الجمعة بوهران ضمن النسخة ال 15 للألعاب الرياضية العربية التي تنظمها الجزائر الى غاية 15 يوليو الجاري.
وقد حقق الرياضيون الجزائريون الفارق بفضل الميداليات الفضية (8) المتحصل عليها وذلك بعد أن فازوا بنفس عدد الميداليات الذهبية مع نظرائهم من البحرين حيث استمر التنافس بين الفريقين إلى غاية اليوم الأخير.
وبالفعل , شهدت النهائيات الـ 14 في برنامج اليوم الأخير ل “أم الرياضات” التتويج ب 4 ميداليات ذهبية لكل فريق مما رفع حصادهما إلى 14 ميدالية من المعدن النفيس لكل واحد منهما.
وخلال هذا اليوم وكما كان متوقعا, كان العربي بورعدة في الموعد ليحتل المركز الأول في العشاري ويتدارك تأخره في اليوم الأول من هذه المسابقة التي سيطر عليها مواطنه الشاب ضياء بودومي.
ويتنبأ اختصاصيو هذه الرياضة بمستقبل واعد لبودومي الذي أنهى المنافسة في المركز الثاني أمام العراقي الصبحاوي الذي يزخر بخبرة كبيرة.
كما تألق ياسر تريكي, بإحرازه ميدالية ذهبية ثانية ، وهذه المرة في الوثب الطويل ، بعدما سبق وأن فاز خلال اليوم السابق في مسابقة الوثب الثلاثي حيث حقق رقما قياسيا للألعاب وكذا الحد الأدنى الذي يسمح له بالتأهل إلى الألعاب الأولمبية القادمة في باريس 2024.
علاوة على ذلك فقد أصبح ثاني رياضي جزائري في ألعاب القوى يضمن مشاركته في الموعد الرياضي العالمي بعد جمال سجاتي (800 متر).
أما الميداليتان الذهبيتان الأخريان في اليوم الأخير فقد كانتا من نصيب فريق تتابع 4 مرات 400 متر معززا بالبطل سجاتي وسليمان مولا المتخصص في سباق 800 متر.
وكان بالإمكان أن يكون الحصاد الجزائري أفضل في ختام منافسة ألعاب القوى لو لم يكتف لحولو بالميدالية الفضية في سباق 400 متر حواجز.
ولم يمنع ذلك رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى ياسين لوعيل من التعبير عن ارتياحه في نهاية المنافسة لأداء رياضييه في هذا الموعد العربي.
وقال ذات المسؤول في تصريح لوأج “أنا مرتاح جدا للحصاد الجزائري في هذه المنافسة التي جرت في ظروف جيدة.
وستكون هذه النتائج المحققة حافزا لرياضيينا للمواعيد المقبلة على غرار بطولة العالم التي ستقام في أغسطس المقبل في بودابست (المجر)”.
من جهته, أشاد المسئول الأول للاتحاد العربي لألعاب القوى ، حبيب الجعبان، بالمستوى “المتميز” الذي اتسمت به المنافسة , مشيرا الى أنها شهدت بروز العديد من الرياضيين الشباب.
كما ثمن ارتفاع مستوى بعض البلدان التي “لم تكن من قبل معروفة في هذه الرياضة”,مستشهدا على سبيل المثال بفريق البحرين حيث نافس رياضيوه نظرائهم من الجزائر التي تعرف بمستوى ألعاب القوى منذ زمن طويل.