سيكون يوم الأحد المنتخب الوطني الأول لكرة القدم على موعد مع خوض الجولة الخامسة من عمر التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 بساحل العاج عندما يحل ضيفا على منتخب أوغندا و هذا بمدينة دوالا الكاميرونية، وتحديدا بملعب “جابوما” بداية من الساعة الرابعة زوالا بالتوقيت المحلي.
ولا تكتسي هذه المباراة أي أهمية بالنسبة لأشبال الناخب الوطني جمال بلماضي باعتبارها شكلية و نتيجتها غير مهمة، وهذا راجع لتأهل الخضر مبكرا إلى النهائيات بأربعة انتصارات على التوالي وضمان صدارة المجموعة بـ12 نقطة،
لكن في المقابل يبقى الانتصار هو الخيار الوحيد أمام الأوغنديين من أجل الاحتفاظ بأمل التأهل للكان المقبل، لأن أي نتيجة غير ذلك ستقلص حظوظهم في المرور، لذلك سيكون الخصم أكثر تحفيزا و رغبة من الناحية المعنوية.
عدم أهمية المباراة لا يعني بأن رفقاء القائد رياض محرز لن يدخلوها باستسهال كبير، بل سيبحث محاربو الصحراء عن الفوز و مواصلة تصدر المجموعة و التأهل بالعلامة الكاملة، كما أن الخضر يريدون من خلال الانتصار كسب المزيد من النقاط على مستوى الترتيب العام للفيفا و التقدم أكثر نحو الأمام، دون أن ننسى رغبة المحاربين في البقاء ضن وتيرة النتائج الايجابية، وعدم التعرض للخسارة التي قد يكون لها بعض الانعكاسات السلبية.
أكثر نقطة تقلق الخضر قبل هذه المباراة هي حالة الطقس و درجات الحرارة و الرطوبة التي ستخيم على مدينة دوالا الكاميرونية، بالإضافة إلى أرضية الميدان التي يملك عنها الأفناك نظرة سيئة للغاية سواءا من خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا التي أقيمت بالكاميرون، أو مواجهة الذهاب في اللقاء الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022 أمام الأسود غير المروضة، فأرضية ميدان ملعب جابوما سيئة للغاية بحسب ما وصل من صور و أصداء قادمة من هناك، وهذا ما سيصعب مهمة المنتخب الوطني أكثر، كما أن إرهاق السفر قد يؤثر على رفقاء رياض محرز الذي وصلوا إلى هناك قبل 24 ساعة فقط عن موعد المباراة.
على الصعيد الفني، وبما أن نقاط هذه المباراة لا تهم الخضر كثيرا، ولن تغير من وضع المجموعة شيئا، فان الناخب الوطني جمال بلماضي سيقوم بإحداث تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية.
فأغلب المتابعين يرون بأن بلماضي سيوظف تشكيلة تتكون في جزء كبير منها من الأسماء الجديدة التي التحقت بكتيبة المحاربين سواءا في تربص مارس الماضي أو تربص جوان الحالي، فأغلب هؤلاء لم يسبق لهم و أن اكتشفوا الأجواء الإفريقية و ظروف اللعب في أعماق القارة السمراء.
ولهذا فان اللقاء مهم للغاية لهم للدخول في الأجواء، ومعرفة ما ينتظرهم مستقبلا خاصة خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 بكوت ديفوار و التي ستكون فيها الظروف المناخية مشابهة، ولهذا من غير المستبعد أن يوظف مدرب الخضر عدة لاعبين جدد للسبب المذكور آنفا.
ومن بين الأسباب التي ستدفع بلماضي لتقسيم التعداد إلى نصفين، هو ارتباطه رفقة لاعبيه بمواجهة ودية أخرى في ظرف 48 ساعة ستكون يوم الثلاثاء المقبل أمام المنتخب التونسي بداية من الساعة الثامنة ليلا بملعب 19 ماي 1956 بعنابة، ولهذا فان عليه توظيف تشكيلتين مغايرتين تفاديا لإرهاق أشباله، لذا فان الجدد هم المعنيون أكثر بخوض مباراة أوغندا، على أن يوظف الحرس القديم في لقاء نسور قرطاج.
التشكيلة المتوقعة:
حراسة المرمى: أنتوني ماندريا.
الدفاع: زين الدين بلعيد، عبسى ماندي، لوصيف، جوان حجام.
الوسط: عبدلي حيماد، رامز زروقي، نبيل بن طالب، بدر الدين بوعناني.
الهجوم: بغداد بونجاح، سعيد بن رحمة.
عماد.ب