سقطت المولودية إلى قسم ما بين الرابطات لعدة أسباب حقيقة وواضحة ، من ضمن الأسباب التي عجلت بسقوط المولودية الى قسم ما بين الرابطات هي السياسة العرجاء التي اعتمد عليها مسيرو الفريق طيلة الموسم ، فرئيس النادي الهاوي بن عيسى قاسم صنع الحدث هذا الموسم بغيابه المتكرر عن يوميات الفريق ولم يقو على تسوية بعض المشاكل المطروحة بحجة عدم وجود الأموال وفراغ خزينة النادي.
بالرغم من أن بعض الأمور كانت تتطلب الحضور الدائم والمتواصل فقط حتى يشعر اللاعبين بالأمان و يدركون بأن الفريق يملك هيكل إداري وهنالك مسيرين يمكن الجلوس إليهم وطرح انشغالاتهم بدون أدنى مشكل .
الاستغناء عن العربي من أبرز الأسباب
ومن بين الأمور التي أثرت كثيرا على مسار الفريق في الرابطة الثانية للهواة مغادرة المدرب مرسلي العربي للعارضة الفنية في وقت حساس وفي وقت كان لا بد من لم الشمل لا التضحية بشخص من أجل كسب ود بعض الأنصار ومحاولة إخماد غضبهم، فالمدرب مرسلي العربي هو من قام بعملية تسريح وجلب اللاعبين في بداية الموسم.
وصرح بأنه سيتحمل مسؤولية هذا الأمر ولكن بمغادرته للعارضة الفنية للفريق أو بالأحرى دفعه للمغادرة فإن الأمر زاد الطين بلة رغم تسجيل الفريق لنتيجتين أو ثلاث إيجابية لأن المدرب صحراوي فيما بعد تحجج بنقص التعداد البشري وأن الفريق لا يملك لاعبين قادرين على تحقيق الأهداف .
كما أن المدرب سلوى يمكن القول عنه أنه باع الأوهام للمناصرين حيث وفي كل تصريحاته تقريبا أكد بأن الفريق لن يسقط و أنه بحاجة إلى بعض الوقت فقط ولكن ما حدث في نهاية الموسم أكد ضعف هذا التقني الذي كان عليه مغادرة العارضة الفنية لما جلبوا المدرب صحراوي ورضي بالعمل كمساعد له ، فلو استعمل سلوى القليل من الفكر فقط لاختار المغادرة بدل البقاء على الهامش .
الفريق لم يقم بانتدابات قوية في بداية الموسم
ذكرنا بأن التسيير لم يكن في المستوى نتيجة ضعف المسيرين وحاجتهم لخبرة أكثر في مجال تسيير فريق بحجم المولودية ، كما تطرقنا إلى مشكل الطاقم الفني ومغادرة مرسلي وجلب المدرب صحراوي ثم بقاء المدرب سلوى مع تدعيم العارضة الفنية بالمدرب حمداد وصولا إلى أبطال المستطيل الأخضر وهم اللاعبين صناع القرار.
فالتركيبة البشرية للمولودية هذا الموسم شهدت مستوى ضعيف لبعض اللاعبين الذين تم الاستنجاد بهم في بداية الموسم حيث لم يستطيعوا تقديم الإضافة المطلوبة والمنتظرة منهم كما لم يستطع بعضهم حتى التأقلم في هذا المستوى وهم الذين كانوا ينشطون في مستويات دنيا ، فمحدودية هؤلاء اللاعبين ساهمت هي الأخرى في تسجيل الكثير من النتائج السلبية التي جعلت المولودية تغادر الرابطة الثانية .
التفريط في بعض اللاعبين كان له الأثر السلبي
في بداية الموسم كان للمدرب مرسلي الورقة البيضاء في تسريح وجلب اللاعبين حسب الميزانية التي خصصها المسيرون آنذاك ، فالمدرب مرسلي كما ذكرنا جلب العديد من اللاعبين صغار السن لأن الفريق كما يعلم الجميع ممنوع من الانتدابات ، ولكن القطرة التي أفاضت الكأس حينها ولم يتكلم عنها المتتبعون كثيرا ما عدا جريدة يومية هي الاستغناء عن بعض اللاعبين الذين كان بإمكانهم المواصلة بألوان النادي بحكم العقد الذي كان يربطهم بإدارة النادي.
فاللاعب براهيمي الذي كان يعتبر أحسن اللاعبين في الموسم ما قبل الماضي تم تسريحه لفريق مولودية البيض إلى جانب زميله الحارس بن دولة ، كما تم تسريح اللاعب بن سعيد لفريق مستقبل واد سلي ويضاف إليهم ثنائي الخط الخلفي مباركي و بواب اللذان تقمصا ألوان اتحاد الحراش ثم المهاجم الشاب الواعد سراوي الذي يصنع في أفراح وفاق سطيف لتنتهي عند المهاجم الأخر مساك الذي سرح في آخر لحظة ليجد نفسه يلعب في الأقسام الجهوية ، فلو تمسك المسيرون بهؤلاء اللاعبين واستنجدوا بالبعض الأخر لما وجد الفريق اليوم نفسه في الدرجة الثالثة رفقة فرق مغمورة سيحصل له الشرف اللعب ضد المولودية .