تتوالى الضربات على فريق مولودية سعيدة فبعد رحيل المدرب غويلم الهاشمي تاركا فراغا رهيبا في الطاقم الفني للمولودية الذي ظل بقيادة المساعد حمداد قيدرو فقط و لازالت الإدارة الحالية الغائبة تسعى أو لا تسعى لان كل الأمور مبنية للمجهول في ظل غياب كلي لهم للبحث عن حلول لسد الفراغ بإنتداب مدرب جديد حتى صرح اللاعبون بمقاطعة العودة و التحضير للنصف الثاني من البطولة بها بمبارياتها حيث سينقاد الفريق بهذا الوضع السائد إلى مالا يحمد عقباه .
المولودية وقعت في المحظور منذ بداية الموسم
كشفت الساعات الأخيرة قلق متزايد للاعبين الذين ازداد تشاؤمهم مع مرور كل يوم دون أي جديد طرا أو ظهر فيما يخص مستحقاتهم المالية العالقة منذ فترة ليست بالقصيرة حيث أن أغلب لاعبي هذا الموسم هم ممن حملوا ألوان النادي في الموسم الماضي ويدينون بقيم مالية جد معتبرة ، هذا وفور انتهاء اللقاء الأخير الذي فازت به التشكيلة هدفين مقابل هدف ضد شباب عين وسارة فلقد اتفق لاعبو المولودية على مقاطعة التدريبات المقبلة احتجاجا على عدم تلقيهم لأموالهم ، ولقد كان هذا الاتفاق جماعي ومس كل لاعبي المولودية تعبيرا على سخطهم إزاء الوضعية غير المريحة والمزرية التي يعيشها النادي في هذه الفترة بالذات والتي تتطلب جهودا كبيرة من طرف مسؤولي الفريق الحاليين .
اللاعبون صرحوا بعد لقاء شباب عين وسارة بالقرار المتخذ
وحتى يكون الجميع في الصورة فقام لاعبوا المولودية وفور انتهاء آخر مباراة في آخر جولة وفور دخولهم إلى غرف تغيير الملابس فلقد تكلم جل اللاعبين مع المدرب المساعد قديرو حمداد الذي يتولى قيادة الفريق بعد رحيل المدرب غويلم حيث أعلموا المدرب الحالي بأنهم لن يسجلوا حضورهم موضحين الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار المتخذ وأبرزها قضية الأموال التي أصبحت الشغل الشاغل للنادي ومنذ الموسم الماضي.
السيناريو كان واضح
بعد الحديث الذي دار بين اللاعبين كان جليا إقدام اللاعبين على هذه الخطوة خصوصا بالمعطيات المتوفرة فلقد بقت الحالة كما هي و اللاعبين فقط ودون أي مسير في صورة لا تليق بفريق بحجم فريق مولودية سعيدة وهي إحدى بوادر المقاطعة الأولى إضافة إلى عدم توفير الوسائل و أدنى الشروط حتى قارورات المياه لا توجد في دكة بدلاء الفريق .
الظرف الحالي يتطلب فعلا توفّر الدعم اللازم وتدخل السلطات المحلية أمر ضروري
ومن خلال هذا الواقع الصعب يتضح الوضع الذي يوجد عليه النادي والذي لا يحسد عليه ويمكن توقع حدوث الأسوأ في حال استمرار الوضعية على ما هي عليه ، حيث أنه حان الوقت لمرافقة النادي ودعمه لأن الظرف الراهن يحتاج فعلا إلى سيولة مالية من شأنها سد جل الثغرات و الفراغات الموجودة والمطروحة ،فالمسئول الأول عن الولاية لا شك أنه أدرى بمشاكل النادي و يعلم علم اليقين بأن العقبة الكبيرة التي تعترض سير النادي تكمن في الشق المالي حيث رافقت السلطات المحلية الفريق في الموسم الماضي وهي منتظرة ومطالبة من قبل جمهور الفريق بضرورة مرافقة الفريق مرة أخرى وعدم تركه للضياع و مطالبة الأنصار بتشكيل ديركتوار لان السلطات المحلية هي من تنفق على الفريق فالأحرى بها الوقوف على أموالها وعدم منحها لأشخاص و إدارة فاشلة لم تقدر حتى على توفير ادني الوسائل و منح حتى منح المباريات على الأقل خصوصا بعد تحسن أداء الفريق و تحصيله لنقاط جيدة .
ب.عبدو