أنهى تعداد فريق مولودية سعيدة مرحلة الذهاب من بطولة القسم الثاني هواة غرب في مرتبة مريحة ،حين افتك رفقاء القائد احمد قادوس المركز الخامس برصيد 15 نقطةو بفارق 9 نقاط عن قطبي الصدارة جمعية وهران و مستقبل واد سلي ، و اللذان أنهيا مرحلة الذهاب ب 24 نقطة من 11 مباراة لم تقم الصادة في بداية الموسم بمعسكر تدريبي ولم يتم التحضير جيدا خصوصا وان الفريق شهد رحيل جل الركائز في صورة الحارس بوهدة و القائد بن عيادة إضافة إلى كل من محوري الدفاع بختاوي و بخوش عقبة و المايسترو ويس امين و نكروف و قاريش و المهاجم نوبلي و شويخي ، الأمر الذي أجبر الفريق إلى البحث عن إستقدام لاعبين جدد لكن المشاكل التي عانى منها الفريق و حجز الممتلكات لصالح اللاعبين و انعدام الموارد المالية عجل بترقية اللاعبين الشباب من الفريق الرديف لثمثيل ألوان المولودية في البطولة وتركزت الاستقدامات على لاعبي خريجي مدرسة الصادة وعودة البعض في صورة احمد قادوس و كذا ثلاثي مولودية الحساسة يوسف شيباني و لوكار إضافة إلى المهاجم وهداف شبيبة تيارت عواد و هداف فريق نادي لرجام مساك الناصر حيث شهدت التحضيرات تأخرا فادحا بسبب عدم وجود الإمكانيات اللازمة ، مما جعل والي الولاية يتدخل لدى فندق الفرسان و هذا لتسخيره للمولودية لمباشرة الفريق تربص مغلق فيه قبل اسبوع من الانطلاق في البطولة.
المقاطعة و عدم تأهيل الجدد سبب مشاكل
بسبب الديون المتراكمة للاعبين و عدم التزام الإدارة بوعودها بضخ قسط منها قبل انطلاق البطولة و التي لم توفي بوعودها للشبان عرفت مباراة الافتتاح في أول خرجة للنادي أمام الجار و الوافد الجديد شباب عين تموشنت بملعب هذا الأخير تنقل الفريق بفريق جله من الرديف ، و هذا بسبب مقاطعة اللاعبين القدامى يتقدمهم المهاجم و الهداف التاريخي الشبخ حميدي و المايسترو صديق حكيم إضافة إلى الشبان حزاب بلقندوز و المدافعين بواب و مباركي و الحارس رابحي ابراهيم ناهيك عن عدم تأهيل اللاعبين الجدد بسبب الديون المتراكمة على الفريق و المسجلة لدى الرابطة ،و التي يدين بها اللاعبون القدامى للمولودية أيضا مما جعل الفريق يتكبد هزيمة في أول جولة وينذر بمستقبل مجهول للصادة.
نزيف النقاط و الإتجاه من السيئ للأسوأ بهزائم تاريخية
بعد أول جولة دق الكل ناقوس الخطر المحدق بالمولودية التي استقبلت بعدها بملعب المجاهد سعيد عمارة بالمركب الرياضي 13 أفريل شباب وادي سلي العائد إلى دوري الأضواء حيث ضيعت المولودية نقطتين ثمينثين لتعوض الصادة بعدها بفوز داخل الديار أمام الفريق الجريح ولمبي أرزيو ليتنقل بعدها الفريق إلى وهران لمواجهة اتحاد الكرمة و بعدها خسارة أمام متذيل الترتيب و الفريق الذي لم يفز في البطولة اطلاقا سوى على فريق مولودية سعيدة وهو اتحاد الرمشي ليتكبد الفريق هزيمتين تاريخيتين ، جعلت الجمهور السعيدي ساخط على اللاعبين و الإدارة ، الذي قدموا أداءا باهتا لا يشرف ألوان النادي الذي ضحى من أجله رجال و سجل شهداء بتعداد 18 شهيد إضافة إلى كونه احد أعرق الأندية في الجهة الغربية و كانت هذه الهزائم بمثابة الصدمة لمحبي الفريق خصوصا وأنها أمام فرق مغمورة و حديثة الصعود في صورة واد ارهيو و إتحاد الرمشي ، الأمر الذي أثار حفيظة المتتبعين لشؤون الصادة ،و الذي اعتبروا ان القائمين على النادي هم من أرادوا مثل هذا سيناريو لجعل فريق يهان و تفضيلهم المصلحة الشخصية و النازعات الفردية على حساب النادي و محبيه.
تأهيل اللاعبين الجدد أعطى الإضافة المرجوة
رغم الأزمة المادية التي يعيشها الفريق إلى أن إدارة النادي الهاوي سعت و اجتهدت في سبيل جمع الأموال و تسليمها للاعبين الذين يدينون للفريق ،و هذا لسحب شكاويهم من الرابطة و هو ما حدث بالفعل ، الأمر الذي سمح يتأهيل اللاعبين الجدد و اشراكهم في المباراة المصيرية ضد المتصدر جمعية وهران و التي فازت بها المولودية اداءا و نتيجة و التي ربما هي أحسن مباراة للفريق هذا الموسم ،و هذا طبعا بفضل اللاعبين الجدد و على رأسهم المتألق مساك الذي ساهم في هدفي المولودية ، ضافة إلى الهداف عواد عبد الغاني الذي أمضى على 3 أهداف في ثلاث مباريات متتالية ،شأنه شأن أحمد قدوس الذي قدم ثلاث تمريرات حاسمة مكنت الفريق من حصد 7 نقاط من ثلاث مباريات هذا و عرفت مرحلة الذهاب غياب أعضاء الشركة الرياضية ،عن كل مباريات الفريق داخل و خارج الديار باستثناء مباراة الجمعية ، و التي حضرها رئيس الشركة قديرو رملي ، أما ما تبقى من المباراة عرفت فقط حضور اعضاء النادي الهاوي ،و على رأسهم الرئيس محمد مسعادي الذي وقف على رأس الفريق في مرحلة الذهاب.
ب. عبدو

