شهد حي 5 جويلية بسعيدة تنشيط دورة كروية أقل ما يقال عنها أنها كانت مميزة و ناجحة بكل المقاييس لا من حيث التنظيم الذي سهر عليه العديد من الرجال المحبين ولا من حيث الفرق المشاركة التي شهدت تركيبتها البشرية مزيج بين لاعبي الخبرة من لاعبين قدامى ولاعبين شبان سبق للبعض المشاركة في مثل هكذا مناسبات وسمح للبقية الأخرى الاحتكاك بهؤلاء اللاعبين القدامى الذين سبق لمعظمهم تقمص ألوان فرق ونوادي تنشط في المستويات العليا كمولودية سعيدة و مولودية قسنطينة و مولودية وهران .
ولقد استقطبت هذه الدورة حضور عدة وجوه معروفة في الساحة الرياضية وكذا الجماهير المتعطشة لمشاهدة المباريات الكروية بعد أن حرمهم كوفيد 19 من ولوج ملاعب المستديرة،كما أنه تم ضبط الأمور التنظيمية من قبل المشرفين عليها و على رأسهم ميرة بودخيل و قادري نور الدين المعروف بتضحياته وتفانيه في العمل ومحمد بن ويس ،ميلودي مختار ،كبير محمد ( نقيس ) و لجنة حي 5 جويلية .
هذا ولقد تم ،عشية السبت الماضي اختتام الدورة الكروية و التي عرفت تتويج فريق قدامى لاعبي المولودية ( اتحاد العاصمة ) بطلا لها في مباراة شهدت ندية كبيرة من فريق 5 جويلية الذي يعد الحصان الأسود في البطولة نظير عدم ترشيحه لتجاوز الدور الأول لكن عزيمتهم الفولاذية لم تكن كافية للإطاحة بفريق القائد بن فاطمة الذي يضم في تركيبته أسماء ساهمت سابقا في صنع أفراح الأنصار في المدرجات .
16 فريقا شارك في الدورة
وعكس ما كان يظنه البعض بعدم نجاح هذه الدورة في هذه الفترة الحساسة بالذات نتيجة كما يعلم الجميع انتشار الفيروس فلقد خالف التحاق الفرق وإلحاحهم على المشاركة كل التوقعات حيث شارك في هذه الدورة الكروية 16 فريقا استطاع من خلالها لاعبي هذه الفرق صنع الفرجة وجعل هوامش الملعب مكتظة عن آخرها بالمتفرجين ، وللتذكير فقط فلقد كان عدد الفرق مرشح للارتفاع في المشاركة لولا اعتماد المنظمين على العدد السابق وضبط كل الأمور التنظيمية والبروتوكلية من حيث تقسم الفرق إلى أفواج ووضع الرزنامة المعهودة والمعمول بها رياضيا في كل المنافسات الكروية تقريبا.
تكريم العديد من المسيرين و اللاعبين القدامى
النقطة الايجابية والتي وقف عليها جميع الحضور كانت في جو التكريمات ،ففي نهاية الدورة سجل رئيس المجلس الشعبي الولائي الدكتور عواد حضوره ونال حصته من التكريم ،أما في افتتاح الدورة فلقد مس بعض اللاعبين القدامى وممن كذلك يشرفون على جمعيات رياضية في صورة مسعادي محمد رئيس النادي الهاوي لفريق المولودية ومغربي عبد الكريم الذي يترأس جمعية قدماء لاعبي ومسيري مولودية سعيدة وكذلك زملائه السابقين في صورة كل من علال بلحمري ،برحو عبد الكريم ،مني الزقاي ،محفوظ مسعود ،بلبحري محمد ،علال محمد ،لخضر رحاي ،عبد الله قرويشة ، بلحول تشروكة ،قميدي أحمد ،عيدو ،خالف الشيخ ،بورقعة الجيلالي ، سعيدي العربي ( كوبا )،مسعود معمر،حزاب إبراهيم ،حمدون احمد، علي خدة ،بن فاطمة محمد ،كتاب بوزويرة ،خليف الحاج ،مخطار قادة ،بوزيان بو عبد الله ولطفي صحراوي.
….. وحتى أنصار المولودية نالوا حصتهم
كما لم يستثن المنظمون انصار المولودية من التكريمات المخصصة والمتاحة حيث كان لكل من قروج محمد ،معروف الفرح ،شيباني الجيلالي ( تونبوس ) ،نجادي حمزة ،زناقي، بلكرد ،عابدين مختار ،عبد القادر المروكي ،ميلودي مختار ،بن ويس محمد ،قاسم وكذلك فئة اخرى من كبار حي 5 جويلية شرف تسجيل أسمائهم في هذه التكريمات كيف لا وهم السند الحقيقي لفريق المولودية المعروف بأنصاره الغيورين والكثيرون حيث صرح لنا هؤلاء في كلمة مشتركة هدفها إيجاد فريق القلب مولودية سعيدة لمعالمه المعهودة واللعب في مستويات عليا تليق بفريق الشهداء.
التصريحات :ميرة : ” الفكرة كانت جماعية والهدف لم الشمل “
اقتربت جريدة تسعين دقيقة من أحد منظمي الدورة الكروية ميرة بودخيل الذي يعتبر لاعب سابق وحمل الوان العديد من الفرق في صورة مولودية سعيدة ، ميثالية تغنيف ،مولودية الحساسنة وغيرها من النوادي حيث صرح لنا هذا الاخير ان فكرة تنظيم هذه الدورة بالذات لم يقتصر على طرف معين بل الفكرة كانت جماعية بمعنى من فرق حي 5 جويلية الذي يشهد تنافسا حارا خاصة بين فريق المروكي وميلودي حيث أوضح قائلا ” كما يعلم الجميع فإن حي 5 جويلية يضم العديد من الفرق تتبارى عادة فيما بينها واستطاعت تعميم الفكرة وإقامة دورة كروية بهذا الحي الكروي ، هذه الفكرة جعلت العديد من فرق الأحياء الاتصال بنا شخصيا وعرض مشاركاتها ما جعلنا لم نتوانى في تجسيد هذه الفكرة على أرض الواقع والنتيجة ظهرت للعيان ، كما أن الهدف الحقيقي من وراء تنشيط هذه الدورة هو لم الشمل مرة أخرى وجعل مثل هذه الدورات فرصة لالتقاء الأحباء “.
” المساهمات ستكون من نصيب بعض العائلات “
ثاني نقطة تطرق إليها اللاعب السابق ميرة هي المبالغ الرمزية التي ساهمت بها الفرق المشاركة وإلى أين سيكون مصيرها موضحا ” لا شك أن كل الفرق المشاركة قدمت اشتراكاتها في هذه الدورة ولقد ارتأينا من البداية أن تكون العائدات لفائدة العائلات المحتاجة خاصة وأننا على مشارف دخول الشهر الفضيل رمضان الكريم ،فلقد قمنا بتخصيص بعض القفف إلى بعض العائلات القاطنة هنا بحي 5 جويلية حتى لا نمس بمشاعر عائلات الأحياء الأخرى ولا نولد فتنة ،ولقد استحسنت العائلات المستفادة هذه المبادرة كثيرا خاصة وأنها ستفك عليها الغبن ولو قليلا”.
” نشكر كل من منحنا يد المساعدة والعون”
وفي الأخير لم يتردد ميرة بودخبل في توجيه الشكر الجزيل إلى كل من وقف إلى جانبهم في هذه الدورة حيث صرح معبرا ” لا يمكن لأي نشاط أن يثمن بالنجاح إن لم يكن هنالك رجال يقفون وراءه ،ومن هذا المنبر أتوجه بالشكر الجزيل الى كل من كلن لنا عونا وسندا في هذه الدورة من بيت مؤسسات الشباب التي يديرها الجيلالي بوطالب المدرب السابق لفريق المولودية لكرة اليد وكذا رئيس مصلحة مديرية الشبيبة والرياضة براشدي وبعض عمال القطاع والشكر الموصول كذلك إلى السيد بلونس محمد الذي فتح لنا كل الأبواب في هذه المديرية .”
المروكي :” هدفنا تأطير الشباب وتوطيد أواصر المحبة “
كما كان للجريدة اليومية حديث جانبي مع العضو الفعال في هذه الدورة عبد القادر المروكي الذي أفادنا بهذا التصريح قائلا ” الدورة جرت في ظروف مميزة ورائعة سادتها الروح الرياضية بين الجميع سواء الفرق المشاركة ،الأنصار الموجودين أو المنظمين ،نهدف دائما من خلال تنظيم هذه الدورات إلى تأطير شبابنا والدفع به إلى ممارسة الرياضة التي ستبعده حتما عن الطريق المعوج من استهلاك للمخدرات وغيرها من السلوكات المضرة ،كما أن هذه الدورات ستمكن الشباب خاصة من الالتقاء وتجديد أواصر المحبة بينهم ما سيمكنهم بلا شك في لعب دور مهم جدا لإصلاح المجتمع الذي لن يبقى أبدا رهينة الممارسات الرذيلة ، كما أناشد من هذا المنبر كل من يملك الغيرة على ولايته أن يساهم في تطويرها والاعتناء بشبابها ” .
أمين صدوقي :” نداء أبناء المدينة من ديار الغربة حفزني “
ولقد وقفت الجريدة اليومية على عدة أمور إيجابية في هذه الدورة كما ذكرنا سالفا ومنها الصدى والتغطية الإعلامية الذي كان ورائه الحارس السابق صدوقي حيث أن صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي جلبت العديد من المعجبين لأنه أفادهم بكل صغيرة وكبيرة تتعلق بهذه الدورة ولقد حاورت جريدة أل 90 دقيقة هذا المحب وأفادها بما يلي ” حقيقة كنا أسجل حضوري يوميا في هذه الدورة وأنقل كل ما جرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، هذه الفكرة موجودة لدي ولكن أكثر من عززها أصدقائنا من أبناء المدينة وأبناء فريق المولودية الموجودين بديار الغربة في صورة جمال خالف ، حوجوجو عمار ، كريم عزاوي ومدرب كرة السلة حمادوش عبد الكريم ( فرنسا ) وكذا اللاعب السابق شعيب تامي المتواجد بأمريكا فهؤلاء طالبوني مرارا وتكرارا بوضعهم بين أحضان ولايتهم وخاصة ما يتعلق بكرة القدم ، لن نقف عند هذا الحد وسنكون دائما في الخدمة إن شاء الله ” .