ستتجه الأنظار الخميس بداية من الساعة العاشرة ليلا إلى ملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالعاصمة و الذي سيحتضن لقاء الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 بكوت ديفوار، حيث سيستقبل المنتخب الوطني الجزائري نظيره منتخب النيجر، وعينه على تحقيق الانتصار و لا شيء غيره، وهو ما سيرفع رصيد أشبال المدرب جمال بماضي إلى 9 نقاط عقب فوزين سابقين على حساب أوغندا و تنزانيا، مواصلة تصدر المجموعة.
في المقابل فان كتيبة المدرب جون ميشال كافالي هدفها هو تفادي الخسارة للإبقاء على حظوظها كاملة في التأهل على الأقل في المرتبة الثانية لكان ساحل العاج، علما و أن المنتخبان سيلتقيان مجددا في الجارة الشرقية تونس يوم 27 من مارس الجاري.
الفوز ضروري و لا مجال للخطأ
ومما لا شك فيه فان هدف محاربي الصحراء من وراء هذه المباراة هو تحقيق الانتصار، فالفوز ضروري للغاية من أجل الاقتراب أكثر من ضمان التأهل، بما أن كتيبة بلماضي تملك في رصيدها حاليا 6 نقاط، وتجاوز عقبة منتخب “مينا” سيجعلهم على أعتاب حسم بطاقة العبور دون عناء و في الصدارة.
لذلك ما على زملاء القائد رياض محرز سوى الرمي بكل ثقلهم للوصول إلى هذا الهدف الذي سيتجسد رسميا في حال مع انتصر رفقاء بن ناصر يوم 27 مارس القادم مجددا أمام النيجر في ملعب رادس بالعاصمة التونسية.
النيجر لم يأت بغرض النزهة
ويرى الكثير من المتابعين و المحللين بأن مباراة اليوم أمام منتخب النيجر سهلة و قفي المتناول و لا مجال لحدوث أي مفاجآت، خاصة و أن نفس المنتخب تقريبا كان قد سقط بخماسية على يد المنتخب الوطني للمحليين في نصف نهائي الشان الأخير الذي لعب بملعب ميلود هدفي الجديد بوهران، إلا أن مثل هذه التوقعات قد تكون مخادعة و مجانبة للواقع.
فالمنتخب النيجري لم يأت للجزائر بغرض النزهة، والمعطيات و الظروف مغايرة تماما، ولهذا فان الحذر مطلوب للغاية، واحترام المنافس واجب، فلا وجود الآن لمنتخب إفريقي ضعيف، كما أن هذا الأخير يشرف عليه مدرب فرنسي بخبرة كبيرة هو جون ميشال كافالي.
فهذا المدرب الكورسيكي يعرف كرة القدم الجزائرية جيدا، وعمل هنا لسنوات طويلة من خلال إشرافه على الخضر و كذا أندية عريقة على غرار مولودية وهران، وهذا ما يجب وضعه في الحسبان.
الجدد تحت المجهر
ومما لا شك فيه فان كل الأنظار ستكون خلال مباراة اليوم مركزة على اللاعبين الجدد الذين قام الناخب الوطني جمال بلماضي بضمهم مؤخرا في إطار عملية التجديد و التشبيب، وقد بلغ عددهم 6 منهم لاعب واحد فقط محلي ينشط بقميص اتحاد العاصمة و هو بلعيد.
ويتوق الجمهور الجزائري لرؤية هؤلاء لأول مرة بقميص المنتخب الوطني، والوقوف على إمكانياتهم و الإضافة التي يمكن أن يقدموها لمحاربي الصحراء، مع أن الحكم على مستواهم من مباراة واحدة غير ممكن، إلا أنها فرصة لهم لإثبات أحقيتهم في التواجد ضمن حسابات بلماضي.
توظيف البعض منهم كأساسيين ممكن
وبحسب الأخبار و المعطيات المتوفرة، فان بلماضي و إن كان يعتبر لقاء النيجر مهما بما أنه المفتاح الأول نحو ضمان التأهل لكان كوت ديفوار، فانه في نفس الوقت يعتبر المواجهة تجريبية، وهذا ما يرشح بعض اللاعبين الجدد للتواجد ضمن التشكيلة الأساسية التي ستلاقي كتيبة المدرب جون ميشال كافالي سهرة.
هذه هي التشكيلة المتوقعة
وسيحاول بلماضي إعطاء التشكيلة الأساسية نوعا من التوازن، وهذا عن طريق المزج بين اللاعبين القدامى و بعض الأسماء الجديدة المعول عليها، وان كانت الخيارات في بعض المناصب غير واضحة، لكن التشكيلة التي تبدو الأقرب لأن يوظفها الناخب الوطني تتمثل في التالي:زغبة، ليريس، ماندي، توبة، آيت نوري، بن طالب، بن ناصر، بوعناني، محرز، شعيبي، ديلور.
عماد.ب