يأتي اختفاء الرئيس بن عيسى عن مختلف المواقع التي اعتاد التواجد فيها والمنابر التي كان يطرح فيها كل انشغالاته كرئيس لنادي المولودية ، بمثابة رسالة منه لمختلف مسؤولي الولاية بأن الوضعية مقلقة فعلا وتحتاج لتدخل مختلف السلطات التي تمتلك وسائل دعم الفريق من الناحية المالية .
حيث أن اختفائه وعدم التحرك في أي اتجاه يعني مواصلة عمله على رأس النادي يعني كذلك أن فرضية انسحابه من على رأس النادي تبقى واردة أكثر من أي وقت مضى سيما وأنه في واجهة الأحداث والكل يسأل عن مستقبل الفريق في بطولة الموسم الحالي.
خاصة وأن منصبه كرئيس للنادي يفرض عليه الاستجابة لمطالب جميع من له علاقة بالفريق وتوضيح الأمور بصورة أو بطريقة شفافة تجعل المناصر البسيط على علم بما يحيط بفريق الولاية
الشق المالي مشكل كبير و الرئيس مطالب بإيجاد الحل
كانت هناك مساهمات مالية من السلطات المحلية هذا الموسم اعتبرها الجميع قليلة مقارنة بالمستوى الذي ينشط به فريق مولودية سعيدة ، فلحد كتابة هذه الأسطر لم ينل اللاعبون مستحقاتهم كما كان متفق عليه ، فلاعبو المولودية يدينون برواتب شهرية كثيرة كما أن شهر رمضان على الأبواب.
ولهذا فرئيس النادي ومكتبه المسير مطالب بإيجاد الحل الأمثل لتفادي حدوث انزلاق آخر سيضر بالفريق حتما لأن لاعبي الصادة قد يلجئون إلى مقاطعة التدريبات قبل مواجهة مصيرية أمام نجم بن عكنون.
الإدارة ستدرس وضعية كل لاعب على حدا
وعن مدى تأثير هذا المشكل على سير عملية تحقيق هدف البقاء ، أكدت إدارة الفريق بأنها الآن بصدد دراسة وضعية كل لاعب على حدا ،كما أكدت بأنه هناك قيم مالية مختلفة بين كل لاعب وآخر وهناك قانون داخلي سيكون الفاصل في كل الأمور المتعلقة بهذا الجانب.
كما أرادت أن تطمئن بأن الوقت لا زال أمامها لتسوية هذا المشكل الذي ستعمل على تجاوزه في أقرب فرصة ممكنة حتى تمكن اللاعبين خاصة من التفرغ لباقي المشوار ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه لان الفريق في خطر كبير ومهدد كثيرا بالسقوط .
تؤكد بأن حقوق اللاعبين مضمونة
وفيما يتعلق بالتأخر الحاصل في تسديد رواتب اللاعبين فقد كان لنا اتصال مع الناطق الرسمي باسم الفريق الذي قال بصريح العبارة ” ليعلم الجميع أن اللاعبين سينالون حقوقهم المالية آجلا أم عاجلا، خاصة وأنهم ينشطون في ناد لم يسبق له هضم مثل هذه الحقوق.
هناك بعض التأخر فعلا في تسديد هذه المخلفات ولكنه أمر يشمل جميع النوادي تقريبا وسنعمل على تجاوز هذا المشكل ريثما تتوفر بعض المعطيات المتمثلة في الوعود التي تلقيناها في الآونة الأخيرة ، وسنعمل جاهدين بتفادي قدر المستطاع الوقوع في نفس المشاكل السابقة ”
تدخل الوالي قد يغير من المعطيات الحالية
ويبدوا من خلال الوضع الراهن أن الأمور مرشحة للانفجار أكثر حيث أن صبر اللاعبين عن إدارة النادي قد لا يستمر طويلا ، كما أنهم في أحسن الأحوال قد يقاطعون التدريبات المقبلة مع بقاء مستحقاتهم المالية على عاتق النادي.
وهذا سيؤثر كثيرا ويجعل الفريق في المواجهة المقبلة المصيرية ، حيث تتطلب العودة إلى الواجهة السيولة المالية الجاهزة لإقناع اللاعبين بضرورة إنقاذ الفريق للفريق من مخالب السقوط ، فالحل في نظر الجميع يبقى بيد والي الولاية بودوح الذي قد يفكك كل هذه “القنابل الموقوتة ” بتدخل منه وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي ومن تم وتسريح قيمة مالية تنعش خزينة النادي وتمنح ديناميكية لإدارة النادي الحالية او من يزكيهم الوالي والفاعلين لتسيير النادي ليبعدهم عن روتين الوضع الحالي ويجعله يتحركون بسرعة لتوفير كل متطلبات النادي.
