بدأ العمل الجدي و الفعلي في تجديد تعداد المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم استعدادا لاستحقاقات قارية و عالمية كبرى ستعرفها السنوات الثلاثة المقبلة، منها كان 2024 بكوت ديفوار، وكان 2025 الذي سيتم تحديد هوية البلد المنظم له لاحقا، بالإضافة لكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك و كندا.
ويتضح بأن عملية التشبيب قد بدأت فعلا من الآن من خلال القائمة التي أعلن عنها الناخب الوطني جمال بلماضي مؤخرا، فبإلقاء نظرة خاطفة عليها نجد أن حوالي 14 لاعبا تم توجيه الدعوة لهم لملاقاة النيجر في مناسبتين يومي 23 و 27 مارس المقبلين لم يتجاوزوا سن 23 سنة.
وهو ما يمثل أكثر من 50 بالمائة من التعداد بما أن القائمة يتواجد بها 25 لاعبا، هذا الرقم يشير إلى أن بلماضي عازم على بعث مرحلة جديدة تماما و لو بشكل تدريجي حتى لا يفقد المنتخب هويته و طريقة لعبه.
5 لاعبين فقط تجاوزوا الثلاثين
وما يؤكد على أن الخضر يمرون بمرحلة جديدة، هو أن قائمة الـ25 لاعبا التي كشف عنها بلماضي لا تضم سوى 5 لاعبين تجاوز سنهم 30 سنة، ويتعلق الأمر بكل من رياض محرز، يوسف بلايلي، عيسى ماندي، أندي ديلور و كذا إسلام سليماني هذا الأخير تم استبداله بمهاجم السد القطري بغداد بونجاح بسبب إصابته، فتم الاستعانة ببونجاح الذي تجاوز هو الآخر الثلاثين من العمر.
وبهذا فان 20 لاعبا من قائمة النيجر أعمارهم أقل من 30 سنة، وهو أمر ايجابي للغاية يبعث على الارتياح و الاطمئنان حول مستقبل المنتخب الوطني.
6 لاعبين جدد و البقية ستأتي
وضمت هذه القائمة كما هو معلوم 6 لاعبين جدد لم يسبق لهم و أن تقمصوا الألوان الوطنية الجزائرية، وهم آيت نوري، بدر الدين بوعناني، شعيبي، بلعيد، حجام، وكيرخوف، حيث يعتبر هذا الأخير هو أكبرهم سنا فيما يخض الجدد بما أنه يبلغ من العمر 27 سنة، أما البقية فهم ما دون سن 23 سنة، كما أن البقية ستأتي إتباعا في التربصات المقبلة، بما أن الفريق الوطني ضمن رسميا خدمات لاعبين آخرين على غرار حسام عوار، ميتشيل وايزر، وكذا عدلي.
رئة المنتخب أصبحت شابة
ويعتبر خط الوسط هو الأكثر أهمية مقارنة ببقية الخطوط، وجودته تعطي الفرق و المنتخبات أفضلية كبيرة على كل المنافسين، ومن هذا الناحية فان بلماضي مرتاح للغاية بما أنه يمتلك بدائل شابة و متألقة للغاية، وأعمارهم صغيرة ما يعني استفادة المنتخب من خدماتهم لفترة لا تقل عن 5 إلى 6 سنوات و قد تصل إلى 9 سنوات لدى البعض، فوسط ميدان الخضر متشبع بتواجد كل من النجم الأول إسماعيل بن ناصر، رامز زروقي، آدم زرقان، هشام بوداوي، عدلي و البقية.
انضمام شرقي و غويري سيجعل المنتخب متكاملا
ومما لا شك فيه، فان كل الأنظار خلال الفترة المقبلة ستكون متجهة نجو لاعبين من الطراز الرفيع، وهما مهاجم ليون الفرنسي ريان شرقي و كذا نجم رين أمين غويري، حيث تسعى الفاف و الناخب الوطني بلماضي لإقناعهما بحمل القميص الوطني في أقرب فرصة ممكنة، بالنظر للإمكانيات الكبيرة التي يمتلكانها.
فالظفر بهذين الاسمين و بتأكيد كل المتتبعين سيجعل الخضر أكثر تكاملا على جميع الأصعدة، وسيعود بقوة للسيطرة على القارة السمراء مثلما فعل ذلك في الفترة ما بين 2019 و لغاية 2021 و التي كللت بالتتويج بلقب الكان بمصر و الوصول إلى سلسلة 35 مباراة على التوالي دون هزيمة.
عماد.ب