تعاني الفرق الوهرانية هذا الموسم في بطولة ما بين الرابطات و وجدت أربعة فرق نفسها تلعب على ورقة البقاء و صنع فريق جيل بن داود الإستثناء بعد تألقه بعناصر شابة و في أول موسم له في هذا المستوى ،استطاعت كتيبة المدرب قندوز مختار أن تشرف الكرة الوهرانية أحسن تشريف في بطولة تصارع فيها بقية الفرق المحلية على السقوط.
لطالما صنعت الأندية الوهرانية أفراح الكرة في البطولة الوطنية و كونت لاعبين ممتازين تقمصوا ألوان أعرق الفرق الجزائرية التي أصبحت تستغل خيرات الأندية الوهرانية و تنال الألقاب و يسعد أنصارها بلاعبين متكونين و خريجي المدارس الكروية الوهرانية،المحزن أن هذه الأندية و أنصارها يفرحون بالألقاب و المشاركات القارية بلاعبين وهارنة كما يقال.
عكس الفرق المحلية التي أصبحت تتنافس على البقاء في الأقسام السفلى،الكرة في وهران مريضة و تعاني من أزمة رجال و أزمة تسيير،البعض يحمل المسؤولية لرؤساء الفرق و المدربين بينما يرى البعض الآخر أن السلطات المحلية همشت الأندية و لم تقف معهم و أصبح شغلها الشاغل الإهتمام بحاجيات فريق مولودية وهران و فقط و بدرجة أقل جمعية وهران.
أين هي مدرسة رائد شباب غرب وهران،إتحاد وهران ،هلال وهران ؟و عدة أندية وهرانية قد تزول بزوال الرجال ،اليوم سنتكلم عن الفرق التي تنشط في بطولة القسم الوطني هواة غرب.
الموسم الماضي سقط فريقين من وهران هما أولمبي أرزيو و مشعل بلدية سيد الشحمي اللذان سقطا للقسم الجهوي الأول ،هذا الموسم نصر السانيا حقق بداية قوية ثم دخل لاعبوه في إضراب و أصبح أغلب اللاعبين بدون تدريبات و منهم من يحضر للملعب يوم المقابلة فقط من أجل المشاركة ،النصر يحتل المرتبة التاسعة برصيد 26 نقطة.
الفريق كان في مرتبة مريحة و سيدفع ثمن الإضراب و دخل منطقة الخطر و سيتنافس على البقاء شأنه شأن فريق إتحاد الكرمة الذي كان قبل سنوات قليلة ينشط في القسم الثاني.
هذا الفريق يتنافس على السقوط و عاش أيام صعبة منذ انطلاق البطولة و المشاكل كانت كبيرة في هذا الفريق الذي يحتل المرتبة 12 برصيد 23 نقطة و سجل خط هجومه 21 هدف و تلقى دفاعه 30 هدف.
الفريق العريق مديوني وهران يواصل عروضه المخيبة في السنوات الأخيرة و من المفروض أن يكون ينافس على الصعود في كل موسم و ليس اللعب على البقاء ،الفريق يحتل المركز 13 برصيد 20 نقطة و سجل خطه الأمامي 18 هدف و تلقى دفاعه 27 هدف.
رابع فريق وهراني يعاني هذا الموسم هو شباب الأمير عبد القادر الذي يحتل المركز 14 برصيد 20 نقطة و سجل هجومه 22 هدف و تلقى دفاعه 35 هدف.
المناصر الوهراني هجر المدرجات و صار لا يتمتع باللعب المقنع الذي كان يشاهده في أيام الزمن الجميل للكرة الوهرانية التي ستزول بزوال الرجال و من العار أن تنهار مدارس كروية و أندية عريقة و لم يتحرك أي غيور على هذه الفرق التي أصبح أغلبها محاط بالدخلاء اللذين يتحملون المسؤولية في إنهيار الكرة المحلية.
أغلب مسؤولي الفرق يدلون بتصريحات لوسائل الإعلام و يحملون المسؤولية للسلطات المحلية و يلقون اللوم عليها بأنها لا تقدم الدعم لهم لكن العكس صحيح.
و حسب مصادرنا فإن مديرية الشباب و الرياضة لولاية وهران دعمت الأندية و هناك من إستفاد من دعم بعض المؤسسات الخاصة و الأزمة هي أزمة رجال و لا دخل للسلطات المحلية التي يبقى عليها التدخل لمراقبة الأندية و حماية الكرة الوهرانية التي أصبحت رهينة سوء التسيير و التخطيط.
حجازي زكرياء