حمل جل متتبعي فريق مولودية البيض مدرب الفريق شريف حجار مسؤولية التعثر الأخير داخل الديار أمام إتحاد بسكرة لما تعادلا الناديان بهدف لمثله في إطار الجولة التاسعة عشر من الرابطة المحترفة الأولى موبيليس.
و هي نتيجة سلبية لفرسان الجنوب لاسيما أنهم فوتوا على أنفسهم فرصة تسلق سلم الترتيب بالتواجد في مرتبة مريحة كانت ستبعد الضغط عنهم و تسهل من مأموريتهم في رحلتهم نحو ضمان البقاء .
خيارات المدرب أثارت جدلا واسعا
أرجع معظم المحيطين بالفريق سبب التعادل الأخير إلى خيارات الطاقم الفني الذين حسبهم لم تكن موفقة بالكامل خاصة لما تعلق الأمر بالجهة اليمنى من الدفاع التي أصبح حجار يعتمد فيها على عبد الإله بركات رغم أن هذا الأخير يعد مهاجما بالدرجة الأولى و سبق له تسجيل هدفين إلا أن الإسرار في وضعه في مركز غير مركزه على حساب علاتي و برياح اللذان ينشطان في هذا المنصب بامتياز أثار العديد من التساؤلات .
أمعوش ؛ كريوي ؛ موساوي أسماء تستحق دقائق أفضل
و في سياق متصل بخيارات المدرب حجار فما يعاب على هذا الأخير حسب ذات المصدر أنه قتل المنافسة في بعض المناصب و ذلك بإسراره على الاعتماد على نفس الأسماء مهمة كانت النتائج مع تهميش عناصر أخرى رغم أن إمكانياتها ليست محدودة أو سيئة إلى حد نزعها من حساباته.
فعلى سبيل المثال الكل أجمع على أحقية كيريوي نعيم بمشاركات أكثر مما حصل عليها لحد الأن شأنه شأن موساوي الذي يعد هدافا للفريق بثلاثة إصابات إلا أنه وجد نفسه تارة احتياطيا و أخرى خارج الحسابات و نفس الأمر ينطبق عن المدافع الشاب أمعوش الذي اكتفى الأنصار بالسماع عن إمكانياته دون رؤيتها فوق أرضية الميدان .
تصريحات المدرب لم تنل رضا الجمهور
و ما زاد الطين بلة هو تصريحات التقني التموشنتي بعد المباراة التي وصفها أنصار مولودية البيض عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنها تصريحات انهزامية كيف لا و هو الذي برر التعثر ضد بسكرة بتواضع فريقه مما أثار استغراب الجمهور إضافة إلى قوله بأن النقاط الضائعة ليست مصيرية طرح علامة استفهام كبرى.
فيما عاد للحديث عن استبدال متوسط الميدان أمبارك بالمدافع بركة بنيته في غلق المساحات على مستوى الدفاع بما أن المنافس كان يلعب بمهاجمين رأس حربة إلا أن ذلك ترك فراغا في وسط الميدان و هو الدور الذي كان يشغله أمبارك بامتياز كما إقحام المدافع بركة لم يأت باي جديد بل تلقى الفريق هدف التعادل و بالتالي فإن رهان المدرب حجار سعد فاشلا .
العناصر الجديدة لم تجلب أي إضافة
لا تزال الأسماء المنتدبة خلال الميركاتو الشتوي تبحث عن معالمها في فريق مولودية البيض حيث و بعد مرور أربعة جولات منذ انطلاقة مرحلة الإياب لم يتمكن أي عنصر من إبهار الأنصار و تقديم أداء لافت للانتباه و يتعلق الأمر بالحارس مرسلي الذي طرد في أولى لقاءاته في خنشلة ؛ زكريا بولحية الذي لا زال بصدد التأقلم.
فيما لم يظهر خلف الله و بلمختار الكثير من إمكانيتهما رغم أن هذا الأخير سجل هدفت واحدا إلا أن ذلك غير كاف علما أن الثنائي المذكور آنفا استفاد من دقائق لعب معتبرة مقارنة بالأسماء الأخرى كما أن هذه الاستقدامات لم تكن لتحصل لولا مصادقة المدرب حجار و طاقمه .
الإدارة تريد استفسارات من المدرب
من جهتها تحاول إدارة مولودية البيض بقيادة الرئيس دحماني عبد القادر أن لا تتسرع في اتخاذ أي قرار خاصة و أن النادي مقبل على مباريات هامة و مصيرية لتحديد مصيره ضمن الرابطة المحترفة الأولى.
حيث أكدت مصادر حسنة الإطلاع بأن اللجنة المسيرة سيكون لها اجتماع طارئ مع الطاقم الفني خلال الساعات القادمة في محاولة منها للاستفسار و معرفة مكمن الخلل و حينها سيتم دراسة الوضع وفق ما ينفع النادي .
تأجيل لقاء “الجياسكا” جاء في وقته
لن يكون فريق مولودية البيض معينا بفعاليات الجولة 20 و ذلك بسبب تأجيل مباراته ضد شبيبة القبائل بميدان هذا الأخير بداعي مشاركة “الجياسكا ” في المنافسة القارية و هو قرار يصب في مصلحة الفرسان الذين سيكون أمامهم متسع من الوقت لترتيب البيت و تصحيح الأخطاء قبل العودة إلى المنافسة الرسمية خاصة و أن الأمور بدأت أنه قد نسبيا كما أن أي تعثر ستكون عواقبه وخيمة .
سيدي محمد