سقطت التركيبة البشرية للمولودية بملعب سعيد عمارة أخرى في مواجهة وصفها من حضر أطوارها بالصعبة على كافة المجالات حيث انقاد زملاء المدافع عطيل إلى خسارة مهينة ومذلة ، ولقد انهزمت المولودية في هذه المواجهة بعد الأداء المخيب للاعبيها الذين لم يظهروا الشيء الكثير حتى يفوزوا باللقاء.
الفريق قدم مباراة سيئة
بالعودة إلى ما تخلل مواجهة المولودية بالفريق الضيف شباب المشرية فلقد وقف الجميع على الأداء الباهت والمردود غير المقنع من طرف عناصر تشكيلة الصادة ، حيث ظهر الجميع تائها فوق أرضية ملعب سعيد عمارة طيلة أطوار المواجهة وخاصة في الشوط الثاني منها ولم يخلقوا أي فرص سانحة للتسجيل في هذه المرحلة.
ورغم البداية الموفقة في بداية اللقاء بعد وصولهم باكرا إلى شباك الحارس كليلش إلا أن نقطة ضعف الفريق تكمن في عدم استغلاله للفرص المتاحة أثناء المباريات بمعنى أنه كان يفتقد إلى الفاعلية أمام المرمى ، ففي مواجهة شباب المشرية أمسية السبت الماضي.
فلقد تذكر الجميع بعض مباريات مرحلة الذهاب من بطولة الموسم الحالي حيث كانت التركيبة البشرية للمولودية تمر جانبا في بعض اللقاءات ولم تقدم ما كان منتظرا منها ، وهذا ما جعل كل من تتبع أطوار المواجهة الأخيرة يخلق نوع من وجه الشبه بما جرى في الأسبوع الماضي وما كان يجري في السابق
الجميع مطالب بطي صفحة المشرية والتفكير فيما هو قادم
انهزمت المولودية في هذا اللقاء وولد الانهزام العديد من ردود الأفعال وكثرت التحاليل ، فمنهم من حمل اللاعبين المسؤولية كاملة ، ومنهم من قصف الطاقم الفني للفريق حيث أن المدرب صحراوي يوجه الفريق من المنصة الشرفية.
إلا أن الواقع يطالب بنسيان المباراة الأخيرة جملة وتفصيلا والتطلع للمواجهة المقبلة المنتظرة أمام الفريق الجار شباب تموشنت نهاية الأسبوع الجاري ، وهي المباراة التي يجب فيها محو كل الآثار السلبية التي خلفتها و أفرزتها مواجهة المولودية أمام الفريق الضيف شباب المشرية
نقطتان تفصل المولودية عن ثالث المهددين بالسقوط
بالنظر للنتائج التي أفرزتها هذه الجولة فمن سوء حظ الفريق أن التعثر المسجل أمام أبناء المدرب منصور مصطفى تزامن مع استفاقة بعض فرق المؤخرة في صورة غالي معسكر الذي فاز على الجار مستقبل واد سلي.
والأمر نفسه مع نصر حسين داي الذي فرض التعادل على جمعية وهران بعقر ديارها ، ناهيك عن النتائج الأخيرة المحققة وهو ما جعل فارق النقاط بين المولودية وثالث المهددين بالسقوط لقسم الهواة رائد القبة يتقلص إلى نقطتين فقط.
ورغم أن الفارق ضئيل إلا أن الأمر لا يعتبر بالمقلق بما أن المولودية بانتظارها بعض المواجهات بملعبها يعتبر بعضها في المتناول للابتعاد عن الحسابات التي لا تفيد في شيء
الإدارة تقرر عقد اجتماع مع اللاعبين
وبما أن الخسارة الأخيرة أمام شباب المشرية بثلاثية قد تؤثر في نفسية اللاعبين ربما لوقت زائد ـ فلقد ارتأت إدارة النادي أن تجتمع بأشبال المولودية قبل عودتهم إلى التدريبات اليومية والمقررة مساء اليوم بالمركب الرياضي.
وهذا حتى تمنحهم دفعا معنويا وتجعلهم يتناسون في أسوا الأحوال للانهزام الأخير ، فالفريق كما قالت إدارة النادي مقبل على مواجهة أخرى قد تكون مصيرية وهامة بما أن النتائج التي أفرزتها الجولة الأخيرة فرضت بعض الضغط على ضرورة تحقيق المولودية لنتيجة إيجابية أثناء تنقلها لتموشنت لمواجهة الفريق المحلي في نهاية الأسبوع الحالي.
ولا بد من الالتفاف حوله خاصة في الظرف الراهن ومنحه المزيد من الأمان والثقة حتى يعود لسابق عهده ويسترجع هيبته المهددة في الآونة الأخيرة أي منذ انطلاق فعاليات الشطر الثاني الذي لم تحقق فيه المولودية أي انتصار إلى حد الآن.