اقتربت يوميه 90 دقيقة من التقني مراد جناوي مدرب فريق جمعيه وهران لفئة اقل من تسعة عشرة سنة للحديث عن العمل القاعدي في كرة القدم الجزائرية استنادا من الحالة التي يعيشها و للمشاكل التي يواجهها والحلول المقترحة للتطوير من مستوى كرة القدم الجزائرية على المدى طويل.
كيف ترى واقع التكوين في مجال كرة القدم في الجزائر ؟.
العمل القاعدي في الجزائر بدا يرى بصيص الأمل ولكن يحتاج الى العديد من المتطلبات و كذا تضافر جهود الجميع حتى نفهم أولا معنى التكوين الاحترافي في كرة القدم بتوفير كل السبل والإمكانيات اللازمة من اجل ممارسته بشكل امثل واحترافي. لان العمل القاعدي بتلقين أبجديات وأساسيات كره القدم يتم عبر مراحل يجب احترامها حتى يتسنى لنا قد ثمار هذا العمل على المدى القريب المتوسط والبعيد حسب الأهداف المسيطرة.
ما هي ابرز المشاكل التي يواجهها التكوين الرياضي في الجزائر ؟
هي مجموعة من العراقيل التي تؤثر سلبا في هذا المجال يتقدمها مشكل نقص الملاعب التدريبية بحيث تتدرب العديد من الفئات والأصناف ومجموعة كبيرة من اللاعبين في مساحة تدريب ضيقة الأمر الذي يؤثر على الجانب التكتيكي والتقني للاعبين. بالإضافة أيضا الى التوقيت الذي يعتبر عاملا مهما في التكوين الخاص بكره القدم فالطفل الذي يتدرب يدرس بالأطوار الابتدائية أو المتوسط أو الثانوي.
وبالتالي فالبرنامج التدريبي من ناحية التوقيت يشكل مشكلا في عدم تنسيق ما بين الدراسة والتدريب وهو الأمر أيضا الذي يؤثر على الجانب التحضيري والسيرورة الحسنة للتكوين بضعف الحجم الساعي الذي يؤثر سلبا في تطوير مؤهلات اللاعب التقنية والتكتيكية مقارنة باللاعب الأوروبي.
بالإضافة الى احترام مراحل الموسم أولا مرحلة التحضير والتي تعتبر مهمة وهي التي تسبق المنافسة الرسمية بالإضافة الى مرحلة فعاليات البطولة.
بعدها تأتي المرحلة الانتقالية والتي تعتبر المشكلة الأبرز ما بين المراحل الثلاث إذ تنتهي البطولة الخاصة بالفئات الصغرى أحيانا في شهر ابريل وبالتالي يبقى اللاعب من دون منافسة لستة أشهر كاملة والذي يعد أيضا مشكلا عويصا يواجهه التكوين القاعدي في كرة القدم الجزائرية.
ما هي ابرز الحلول التي ترونها مناسبة توازي والتكوين الأنسب ؟
بناء مراكز تكوين سيساهم بشكل كبير في النهوض بكره القدم الجزائرية ولعل ابرز مثال على ذلك هو الأكاديميات التي أنشأتها الدولة بالإضافة الى أكاديمية بارادو والتي أتت أكلها مع الوقت خاصة بعد تحقيق كاس العرب للمنتخبات الناشئة بفضل عناصر كلها تلقت تكوينا قاعديا صلبا في تلك الأكاديميات. بالإضافة الى توفير الإمكانيات اللازمة للفئات العمرية الصغرى.