أكدت العديد من المصادر المتطابقة بأن هناك لقاءا سيجمع بين الناخب الوطني للمحليين عبد المجيد بوقرة و رئيس الفاف جهيد زفيزف المتواجد خارج الوطن لحضور اجتماعات رؤساء الاتحادات الإفريقية لكرة القدم و الفيفا المقام حاليا بالعاصمة الفرنسية باريس، وبحسب نفس المصدر فان هذا اللقاء الحاسم سيكون هذا الأحد بمقر الاتحاد من أجل تحديد مصير الماجيك على رأس العارضة الفنية للخضر، وكذا تقييم المشاركة الجزائرية في شان 2022 الذي احتضنته بلادنا، وضيعنا لقبه في اللقاء النهائي أمام السنغال.
ويرغب زفيزف بقوة في استمرار مجيد بوقرة في مهامه، وهو ما صرح به لوسائل الإعلام مرارا و تكرارا، آخر قبل النهائي أين أكد بأن الناخب الوطني مستمر مهما كانت نتيجة مواجهة أسود التيرانغا، لكن لا شيء مضمون في كرة القدم، والأمر أيضا مرتبط برغبة بوقرة في مواصلة المغامرة، وكذا البرنامج و الأهداف المسطرة خلال الفترة القادمة، والعديد من الأمور و المعطيات الأخرى.
الماجيك لمح إلى رغبته في تغيير الأجواء
وعلى ما يبدو فان مهمة رئيس الفاف في إقناع بوقرة بالاستمرار لن تكون سهلة، فهذا الأخير حقق تقريبا كل ما هو مطلوب منه، وخاض نهائيين في ظرف أقل من سنتين، الأول عند تتويجه بكأس العرب شهر ديسمبر 2021 بالعاصمة القطرية الدوحة، والثاني هو نهائي الشان 2022 بملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة الجزئر، وخسره على يد أسود التيرانغا.
كما أن بوقرة لمح في ندوته الصحفية عقب نصف نهائي الشان أمام النيجر بملعب ميلود هدفي بوهران إلى أنه يريد التعلم أكثر في مجال التدريب، وذلك يكون بطريقة أفضل مع الإشراف على نادي و ليس منتخب، وهذا ما فسره الكثيرون على أنها رغبة من طرف الماجيك لتغيير الأجواء، وإثراء رصيده بعيدا عن الفرق الوطنية.
عدم التأكد من استمرار منافسة الشان لا يحفزه
ومن بين الأمور إلى لا تحفز بوقرة كثيرا على الاستمرار في منصبه هو غياب الحافز بما أنه المنتخب المحلي لا تنتظره أي استحقاقات قريبة أو منافسات يمكن خوضها، فحتى منافسة الشان لم يتأكد إن كانت ستقام مرة أخرى، أو أن نسخة الجزائر ستكون الأخيرة، وهو ما تم تداوله كثيرا عبر وسائل الإعلام، على الرغم من أن المعطيات تغيرت 180 درجة بعد المستوى التنظيمي و التسويقي و حتى الاهتمام الإعلامي الكبير الذي حظي به شان الجزائر.
كأس العرب قد تجعله يقبل الاستمرار
ولعل الشيء الوحيد الذي قد يجعل بوقرة يقبل العرض الجديد للفاف هو خوضه لتحدي كأس العرب مجددا، والدفاع عن لقبه، خاصة و أن الأخبار المتداولة تتحدث عن إمكانية إقامتها مجددا هذه السنة، وتحديدا ما بين سبتمبر و أكتوبر 2023 حتى لا تتصادف مع منافسات قارية أخرى.
لكن الفصل في هذا الأمر لم يتم بشكل رسمي، والاتحاد العربي بصدد دراسة كل الخيارات و التشاور مع الفيفا التي باتت ترعى هذه المسابقة.
هل سيكون بوقرة مع طاقم بلماضي؟
في حين يرى البعض الآخر بأن عبارات المدح و الثناء التي كان يدلي بها بوقرة عن مدرب المنتخب الوطني الأول جمال بلماضي قد تكون تمهيدا لأن يكون أحد أعضاء الطاقم الفني للخضر في الفترة المقبلة، حيث تبدو العلاقة بين الرجلين جيدة رغم ما قيل عنها طيلة الفترة الماضية، لكن حضور بلماضي بشكل مستمر لمركز سيدي موسى لتشجيع بوقرة و اللاعبين أنهى كل هذه الأقاويل، وبين هذا و ذلك تبقى كل الاحتمالات واردة، وان غدا لناظره قريب.