أولمبي الشلف-كفاكم تلاعبا بألوان و مشاعر الجوارح

جمعية الشلف
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

يبدو أن الموسم الحالي هو أصعب وأخطر موسم عرفته الشلف منذ مدة ،حيث لم يسبق للفريق أن عرف هذه الوضعية بعدما تراجع أداء اللاعبين في البطولة  وتوالت الهزائم الثقيلة المتتالية،بالإضافة إلي الضغط الشديد من أنصار الفريق ،يضاف إليهم ضعف النتائج التدهور في الترتيب والغياب الكلي لروح المسؤولية ،كل هذا جعل الشارع الشلفي يتنبأ بموسم كارثي للفريق ،بعدما وعدت الإدارة الأنصار بتكوين فريق قوي يحسب له ألف حساب .

حيث أن التشكيلة الشلفية في اللقاءات الأخيرة تراجعت بشكل رهيب وأصبحت تعجز عن ضمان الفوز،ويوجد في منطقة الشلف وفي كل الولايات لاعبون على أتم الاستعداد للتضحية فوق أرضية الميدان لتبقي الشلف في القمة ،ويملكون من الغيرة والنيف على النادي ما يعني أن المسيرين لا يفكرون في لاعبين يتلاعبون بناد ضحي من أجله الرجال ،والذي يري نفسه في التشكيلة الحالية غير قادر على الحفاظ على تقاليد الشلف أن يغادرها فورا ودون الالتفاف إلي الوراء ،لأنها ليست في حاجة للاعبين يتلاعبون بمشاعر منطقة بأكملها.

الفريق أكبر بكثير من أن ينهزم بتلك الطريقة

ولو انهزمت الشلف بأداء رائع وجميل لا قلنا أن فريقنا عمل المستحيل ولكن الحظ وقف ضده ،إلا أن الفريق لم يحصل على فرصا خطيرة ولم تلعب التشكيلة بالحرارة اللازمة ،فهذا ما لا يمكن تقبله فالتشكيلة أدائها يحير من جولة لآخري ومن العيب والعار أن تنهزم التشكيلة أمام المنافس الذي لعب جميع فترات اللعب في الخلف ،حيث أن “سوسطارة ” لم تكن قوية لتفوز على الشلف ولكن الشلفاوة كانوا الأسوأ.

لاعبون همهم المال ولتذهب تضحيات الرجال للجحيم

صحيح أن الشلف تتيح لأي لاعب فرصة الحصول على الأموال ،وهذا هو الاحتراف ولا يمكن لأي أحد أن يعترض على هذا الأمر ،خاصة أن النادي الشلفي من الأندية التي لا يبخل فيها المسيرون بأي شيء ،لكن الظاهرة أن هناك ذهنية جديدة بدأ بعض اللاعبين المغمورين يحاولون ترسيخها وهي أن الشلف محطة تجارية لربح الأموال ،ولتذهب تضحيات الرجال إلي الجحيم وهو أمر على كل لاعب أن يتحمل مسؤولياته فيه كاملة ،لأن أي تهاون منهم سينقلب عليهم وسيجدون أنفسهم أحبوا أم كرهوا مطرودين شر طرده.

لا قلب لا إرادة ،ولا هم يحزنون …

وبالعودة إلي لقاء “سوسطارة ” ،فقد شاهدنا ظلالا للاعبين بأتم معني الكلمة على أرضية الميدان،لاعبون ينتظرون الكرة أن تصلهم إلي أرجلهم وكأنهم يلعبون لوحدهم ،الآخرون يخافون أن يتعرضوا إلي إصابة وكأنهم يتلقون الأموال من الإدارة كي يلعبوا التنس وليس كرة القدم التي تعتبر رياضة رجال قبل كل شيء،والذي لا يستطيع مجاراتها عليه أن يغير المهنة ،فلا إرادة في اللعب كما سلف وأن شاهدناه ولا قلب يخاف الله وشاهد الأنصار فيلم سينمائي كان لاعبو الشلف أبطالها.

المهاجمون و كأنهم  يلعبون مع “سوسطارة “

ويا أسفاه على الوضعية التي آل إليها الفريق الذي كان يسجل مهاجموه من كل الوضعيات وفي كل الظروف وكان مسعود ،سوداني و جديات والقائمة طويلة يعبثون بأي دفاع كان داخل وخارج الديار ومهما كان اسمه ،إضافة إلي أخلاقهم العالية وحبهم الشديد للألوان الشلفية ،الأمر الذي اندثر كليا في الموسم الحالي ،وخير دليل على ذلك الوجه الشاحب الذي ظهر به لاعبو الخط الأمامي ،وللأمانة لولا ارتداء مهاجمي الشلف للباس الأسود والأبيض لقلنا إنهم يلعبون مع “سوسطارة ” ،فقد قدموا كرات لا تعد ولا تحصي للاعبي المنافس ،الأمر الذي زاد ثقة المنافس أن هجوم الأولمبي مع إعتذاراتنا لأنصاره الأوفياء.

م.ب

المفردات الأساسية: