مثلما إعتادت عليه عناصر جمعية وهران عقب كل مباراة رسمية ، أجرى رفقاء عواد حصة تدريبية إسترخائية صبيحة أمس بملعب الحبيب بوعقل تحت اشراف المدرب كمال مواسة مقابل الإستفادة من يوم و نصف راحة مثلما برمجه التقني القالمي على أن يكون الإستئناف عصر الثلاثاء بنفس الملعب ،هذا و لقد وضع انتصار “لازمو” الأخير ضد اتحاد الرمشي أبناء المدينة الجديدة في ريادة الترتيب مناصفة مع صفاء الخميس و مستقبل واد سلي مستفيدين من تعثر السيارتي بميدانه ،فوز كان بشق الأنفس لاسيما أنه جاء في الدقائق الأخيرة من المباراة بعدما أعلن حكم اللقاء ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع نفذها لهبيري بنجاح مهديا ثلاثة نقاط غالية لغزلان الباهية ،نتيجة ستزيد الضغط على أشبال مواسة خاصة و أن حلم الصعود بات يراود “الجمعاوة” و أصبح شغلهم الشاغل و هي الرسالة التي فهمها اللاعبون أين احتفلو مطولا بعد الفوز داخل غرف تغيير الملابس بترديد أهازيج “هذا العام الطلعة لينا ” للتذكير ينتظر جمعية وهران مقابلة صعبة الاسبوع المقبل تتميز بطابع الداربي عندما يحل زملاء بوكريت ضيوفا على أولمبي آرزيو السبت المقبل بملعب كربوسي منور على أمل مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية و البقاء في المقدمة.
كيف لعبوا
بوكريت صمام الأمان و الإطمئنان
أكد حارس جمعية وهران أحقيته بحراسة عرين “لازمو “بعدما حافظ على نظافة شباكه للمرة الثانية هذا الموسم كما تصدى لعدة محاولات خاصة تلك التي حولها إلى الركنية في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول لما وجد نفسه أمام مهاجم الرمشي وإلا لكانت النتيجة ستكون مغايرة قبل انتهاء المرحلة الاولى ليبقى من بين احسن و أفضل العناصر خلال بداية الموسم الحالي.
ميباركي بخبرته و بلاحة بدى مرتبك
فيما يخص محور دفاع الجمعية الذي يقوده الثنائي ميباركي و بلاحة فمردودهما يبقى مقبولا خاصة بالنسبة للأول الذي يعتمد على بنيته المرفولوجية القوية و خبرته الطويلة في الميادين مما جعله يتفوق بأغلب الصراعات الثنائية خاصة مع مهاجم الرمشي الخطير هاشم الذي دخل بديلا في الشوط الثاني ، اما فيما يخص بلاحة يبقى أداءه محل انتقادات واسعة كما أن ارتباكه في استقبال الكرات الهوائية كاد أن يكلف فريقه غاليا عندما ارتكب خطأ فادحا في ترويض الكرة من حسن حظه أن مهاجم الرمشي لم يحسن إستغلال ذلك.
الظهيرين بدون خطأ
من جهتهما قدم كل من الظهيرين الأيمن و الأيسر لجمعية وهران علي لعربي و بودوح اداءا في المستوى خاصة لعربي الذي ساهم بشكل كبير في تنشيط الجهة اليمنى بفضل نزعته الهجومية أما الثاني للعب بحذر شديد و عرف كيف يغطي جهته لاسيما و ان الخطر كان يحوم من جهته التي تعتبر نقطة قوة المنافس.
الوسط إستفاق في الشوط الثاني
في المقابل شهد وسط ميدان جمعية وهران خلال لقاء الرمشي الأخير تذبذبا في المستوى حيث عجز كل من بلعريبي ، بوداني و عواد في الاستحواذ على مجريات الشوط الأول مما جعلهم يضيعون الكثير من الكرات و ارتكاب بعض الأخطاء كذلك التي ارتكبه بوداني مضطرا حين اوقف هجوم معاكس للخصم ، عكس المرحلة الثانية التي عرفت استفاقة إيجابية أين سيطر الثلاثي على دائرة الوسط و تحكموا في اللعب أكثر مزودين الهجوم بكرات عديدة خاصة بعد إقحام الشاب اوكيل مكان عواد و هو التغيير الذي انعش الوسط كما منح لمحمد بلعريبي حرية تنفيذ الكرات الثابتة التي غالبا ما كانت تربك دفاع المنافس.
الهجوم بحاجة للإنسجام
فيما يخص هجوم جمعية وهران خلال مواجهة الرمشي لم يكن فعالا مثلما كان عليه في مباراة تيارت الأسبوع الفارط حيث لقي كل من العابدين،كوريبة و زرقين صعوبات جمة في تحويل الخطر و تجسيد الفرص إلى أهداف خاصة هذا الأخير الذي ظهر و كأنه لايزال يبحث عن معالمه مما عجل بخروجه و إدخال لهبيري مكانه الذي اضاف نوعا من السرعة على الجهة اليمنى شانه شان الشاب مرابط المقحم مكان العابدين الذي نال منه التعب بما أنه كان يعود كثيرا لمساعدة الدفاع ،تغييرات كانت في محلها بما ان الثنائي المقحم ساهم بشكل كبير في تغير النتيجة كون مرابط هو من تسبب في ركلة الجزاء و لهبيري هو من نفذها.
سيدي محمد