الحديث عن المباراة الأخيرة والتطرق إلى الأداء الذي قدمه لاعبو المولودية فإننا سنقف عند نقطة مهمة وهي أنه رغم الفوز داخل الديار إلا أن القائد بن ويس وزملائه قدموا مباراة في المستوى وكانت الروح الجماعية موجودة بين جميع اللاعبين ، فلاعبي الخط الخلفي ظهروا بوجه أفضل من المباريات السابقة من خلال تحصين المنطقة ومساعدة الزملاء في الخطوط الأمامية ، وكذلك بالنسبة للاعبي خطي الوسط والهجوم فلقد ظهر بينهم انسجام مقبول وقاموا كذلك بدورهم الدفاعي عند تضييع الكرة من خلال الرجوع إلى الخلف وبناء الهجمات من جديد ، ومن هنا فلقد كان الحكم تقريبا بالإجماع على أن لاعبي المولودية لم يخيبوا في ظهورهم هذه المرة و عادو بقوة إلى أجواء المنافسة.
التسرع نقطة سوداء في المباراة
كما وقف الجميع على نقطة سلبية في مباراة المولودية أولمبي ارزيو في مباراة الماضية وهي التسرع الذي كان ربما العامل المباشر في تعثر الصادة داخل الديار خلال الشوط الاول الذي كان سلبيا و عقيما ، في الشوط الثاني تمكنت الصادة من خلق فرص أخرى وأمام مرمى المنافس ولكنها لم تتمكن من استغلالها أحسن استغلال ،وحتى قبل أن تسجل هدفها الوحيد فلقد أتيحت لها فرص وعلى سبيل الذكر والحصر فلقد كان وراء تضييعها المهاجم عمارة مصطفى في مناسبتين رغم أنه يجيد تسجيل الأهداف بتلك الطريقة ولكن التسرع حال دون ذلك ومنع هداف الفريق في الموسم الماضي من زيارة الشباك ، ولم يتوقف الأمر عنده فبعد تعويضه بالمدافع بواب الذي دخل كرأس حربة في العشر دقائق ومنه سجل هدف رائع براسية محكمة على غرار زملائه الذين لم يوفقوا و التسرع في التعامل مع الكرات منعهم من تحقيق المطلوب في هذا اللقاء خلال الشوط الاول و لولا عامل الأرض و العزيمة الذي عدنا بفضله إلى سكة الإنتصارات.
ب.عبدو