لاحظ جميع المتتبعين خلال اللقاءات الأخيرة العدد الكبير من الفرص الضائعة للفريق ما يطرح التساؤلات مجددا عن مشكلة إهدار نقاط المباريات بسبب ضعف الهجوم الذي أصبح الحلقة الأضعف في تشكيلة المدرب اليامين بوغرارة ،وهناك من ألقى باللوم على المهاجمين ولكن المتتبعين أكدوا أن البناء الهجومي في الفريق لم يعد كما كان بسبب تراجع مستوى بعض اللاعبين وكذا لخيارات المدرب والخطة الدفاعية التي أصبح يطبقها في كل مباراة.
حيث أن التشكيلة وبعد لعبها أربعة جولات لم تسجل سوى هدفين أمام كل من شبيبة القبائل ونادي بارادو وانتهت مواجهتين بالتعادل السلبي ،ونقص الفعالية الهجومية حرم الشلفاوة من تحقيق الإنتصارات على الأقل في مبارتين ،كما أن التقني الشلفي كان قد أكد على ذلك بعد نهاية مباراة مولودية وهران عندما أكد أن غياب اللمسة الأخيرة حرم فريقه من العودة بالنقاط الثلاث .
فوز وثلاث تعادلات حصيلة الأربعة جولات
وبإلقاء نظرة عن الجولات الأربعة التي لعبها الفريق في البطولة المحترفة ،حقق فيها الفريق ستة نقاط وكان هذا من أجل فوز وحيد مع ثلاث تعادلات على التوالي وكانت الحصيلة تكون أفضل بكثير لو عرف زملاء بوسعيد كيف يحسمون اللقاءات السهلة على غرار مباريات خارج الديار مثلما حصل في شلغوم وكذا وهران ،وكان من الممكن على الأقل بفوز واحد خارج الديار.
فوز وتعثر داخل الديار
لعبت كتيبة المدرب اليامين بوغرارة مبارتين داخل الديار وحققت فوزا واحدا كان ذلك في لقاء الجولة الأولى أمام شبيبة القبائل بهدف دون رد ،كما أنها بالمقابل تعثرت أمام نادي بارادو بعدما فرضت التعادل الإيجابي على الشلفاوة الذين كانوا منهزمين في النتيجة قبل أن يعدلوا عن طريق ركلة جزاء ،وسبب هذا التعثر هو غياب اللمسة الأخيرة.
حيث أن زملاء القائد بوسعيد سيطروا على مجريات الشوط الثاني بالطول والعرض ولكن غياب اللمسة الأخيرة حرمهم من تحقيق الفوز مثلما جرى في اللقاء الأخير أمام مولودية وهران.
تعادلين خارج الديار
وبمقابل تضييع النقاط داخل الديار ،فإن نتائج النادي خارج القواعد كانت إيجابية على العموم وكانت تكون أحسن مثلما تطرقنا إليه ،حيث أن النادي الشلفي جلب نقطتين من خارج الديار بعدما فرض التعادل السلبي على فريق هلال شلغوم العيد وكذا في اللقاء الأخير أمام مولودية وهران بنفس النتيجة ،لتبقى حصيلة خارج الديار إيجابية نوعا ما .
الدفاع يبقى الأحسن بتلقيه هدف وحيد والهجوم في خبر كان
وعن الهجوم الذي لم يكن في المستوى المطلوب خلال الجولات الأربعة الأولى بتسجيله لهدف وحيد ،فإن دفاع الشلفاوة يبقى الأقوى في البطولة بتلقيه هدف وحيد فقط كان ذلك أمام نادي بارادو وانتهت ثلاث مواجهات بالتعادل منها مبارتين بنتيجة بيضاء ما يؤكد أن دفاع الشلفاوة بخير رغم تجدده بإستقدام كل من كروم ،عاشور و نساخ .
هدفين خلال أربعة لقاءات تدق ناقوس الخطر
لم يتمكن مهاجمو فريق أولمبي الشلف من الإنتفاضة مع بداية البطولة ،رغم توهجهم خلال اللقاءات الودية أين ضرب المهاجمون بقوة وسجلوا العديد من الأهداف ، خاصة لما نعلم أن أفضل طريقة للدفاع وهي الهجوم الذي خيب كل المتتبعين والمختصين الذين دقوا ناقوس الخطر.
كما أن المدرب اليامين بوغرارة اعترف بغياب الحس التهديفي بالنسبة لمهاجميه والذي زاد من جم الضغوطات على لاعبيه مع مرور الجولات وسيكون مهاجموه مطالبين خلال الجولات القادمة بنفض الغبار عن أنفسهم والعودة إلى التسجيل لأن ذلك سيكون السبيل الوحيد لاسترجاع قوة الفريق مجددا.
بوغرارة مطالب بإعادة حساباته الهجومية
نقص الفعالية الهجومية والذي ظهر في اللقاءات الثلاث الماضية بتسجيل هدف وحيد من كرة ثابتة جعل الشلفاوة يضيعون نقاط اللقاءات وسيزيد الضغط على المدرب اليامين بوغرارة الذي سيكون مضطرا إلى إعادة كل حساباته الفنية لا سيما على مستوى الخط الأمامي لأن الفريق تراجع بشكل كبير ومحير على صعيد القاطرة الأمامية في انتظار استفاقة زملاء الجندوبي في اللقاءات القادمة.
الفريق يفتقر لهداف حقيقي
تأكد الجميع مع مرور المباريات أن التشكيلة تفتقر لهداف حقيقي يترجم كل الفرص التي تتاح ومثلما حدث أمام مولودية وهران ونادي بارادو أين ضيع المهاجمون فرصا لا تعوض فلو كان للفريق مهاجم يملك حسا تهد يفيا لسجل بكل سهولة وهو ما جعل الفريق يضيع عدة نقاط حاسمة بسبب افتقاره لمهاجم حقيقي.
م.ب