يبدو أن إدارة جمعية وهران لم تستوعب درس السنة الماضية جيدا ، حيث و لحد كتابة هذه الأسطر لم تقم إدارة باغور مروان بأي خطوة تحضيرية تحسبا للموسم القادم فلا انتدابات بوشرت و لا إستراتيجية عمل وضعت.
كما لا تزال الأمور غامضة بشأن العارضة الفنية للفريق و لو أن كل المؤشرات توحي بالإبقاء على حاج مرين كمدرب رئيسي إلا أن الإعلان الرسمي عن ذلك لم يتم و هو ما ولد نوعا من القلق لدى أنصار و محبي النادي الأخضر و الأبيض الذين سئموا العيش في نفس الوضعية قبل بداية كل موسم كروي .
البطولة تزداد صعوبة موسم تلوى الآخر
يرى جل المتتبعين بأن بطولة الثاني هواة وسط غرب لن تكون سهلة هذا الموسم نظرا لقيمة و عراقة النوادي المشاركة فيها ،مثلما ستشهد مباريات تقليدية كثيرة في صورة المواجهات مع وداد تلمسان، سريع غليزان ، ترجي مستغانم ، غالي معسكر و شبيبة تيارت.
مما يتوجب على أبناء المدينة الجديدة تكوين فريق تنافسي قادر على مقارعة هذه الفرق و إلا فإن الأمور ستكون معقدة و قد تهدد مصير النادي الذي تبقى مكانته الرابطة المحترفة و ليس القسم الثاني أين سيلعب فيه للموسم السابع على التوالي .
دخول السوق متأخرا لن يجلب الجودة
اعتادت إدارة جمعية وهران خلال السنوات الأخيرة دخول سوق الانتدابات في الوقت بدل الضائع أي قبل ساعات عن غلقه و هي طريقة فاشلة و قل ما تأتي بثمارها نظرا لغياب الجودة و النوعية الجيدة في السوق في هذا الوقت بالذات نتيجة أن مختلف النوادي تكون قد خطفت مبكرا الأسماء اللامعة.
مثلما تشهد هذه الفترة تزاحم و ضغط كبير من قبل المناجرة و المرتزقة على أسوار النادي باحثين على التوقيع لموكليهم بأي ثمن بغرض إنقاذ موسمهم و فقط دون مراعاة مصلحة النادي أو شيء من هذا القبيل .
الوقت لا يزال كافيا للتدارك
رغم أن المعطيات توحي غير ذلك إلا أنه لا تزال أمام إدارة جمعية وهران فرصة للتدارك و التحرك لترتيب البيت مبكرا و عكس سيناريو المواسم الماضية أين كانت الانطلاقة متأخرة و هو ما بات يؤثر على نتائج لازمو بشكل مباشر.
حيث تبقى مهلة الخمسين يوما قبل موعد أول جولة للبطولة كافية لإعادة النظر في العديد من الأمور و بناء فريق قوي مثلما يأمل فيه الأنصار علما أن التاريخ الرسمي لإعلان صافرة لرابطة الثانية هواة وسط غرب حدد يوم 16 سبتمبر القادم فيما تم تحديد آخر أجل لتسجيل اللاعبين بالتاسع من ذات الشهر .
سيدي محمد