خرج مصارعو التايكواندو ، ب”خفي حنين” من منافسات العاب البحر الابيض المتوسط-2022 التي اختتمت اليوم الاثنين (4-5 يوليو) بقصر المؤتمرات محمد بن احمد، عقب إقصاء ثمانية عناصر منهم من الأدوار الأولى في أول منافسة دولية رسمية يشاركون فيها.
فباستثناء، فوز سعيدي عطوي ( اقل من 58 كلغ) في اول منازلة له ( ثمن النهائي) امام المقدوني، ماركو افراموسكي بنتيجة 34-15 وتأهله مباشرة الى الربع (بفضل القرعة) وخسارته فيما بعد، على يد الاسباني ادريان فيزانتي يان، بنتيجة 8-28 بالاضافة الى آسيا قاضي المتأهلة مباشرة الى الربع (اكثرمن 67 كلغ) وانهزمت فيه بعدها بنتيجة ثقيلة امام التركية نافية كيس ب -0-20 ، فان المشاركة الجزائرية كانت مخيبة للغاية .
وانتهت المغامرة المتوسطية للمصارعين الجزائريين خلال اليوم الثاني من المنافسة ،كذلك ، بخروج كل من : رشا عثماني (اقل من 67 كلغ) امام التركية مارففينير إيفسي (6-17 ) وإسلام قطفاية (اقل من 80 كلغ) على يد التونسي فيراس ب5-26 .
وخرج مسؤولو الاتحادية الجزائرية للتايكواندو والمدربان الوطنيان للرجال والسيدات، بانطباع واحد وهو : ” استحالة التألق وسط هذا الزخم من الابطال ، المصنفين عالميا ، فيما يقبع بالمقابل نظرائهم الجزائريين في مؤخرة الترتيب العالمي ، ناهيك عن مستوى البطولة الوطنية التي لم تعد تُخرج لنا ابطالا يمكن الاعتماد عليهم في المحافل الدولية.
وبغض النظر عن العوامل الكثيرة التي وصلت بالتايكواندو الجزائري لهذا المستوى الضعيف في النتائج على الصعيد الدولي ، فان رئيس الهيئة الفدرالية، يزيد علاوة يآمل في ان تُسوى بعض المسائل بمساعدة اللجنة الرياضية والاولمبية الجزائرية ، للسماح للعناصر الوطنية من المشاركة في الدورات الدولية المفتوحة لجمع نقاط التصنيف العالمي وتحسين المستوى.
لكن و حسب نفس المسؤول، فإن الآمل معقود على هؤلاء الشبان الذين شاركوا لأول مرة في منافسة دولية بمناسبة دورة وهران المتوسطية ، قائلا في هذا الشأن : ” هو منتخب شاب جديد تتراوح اعمارهم ما بين 17و 18 سنة ، تنقصه الخبرة والاحتكاك بالمستوى العالي . لقد خرج معظمهم في الادوار الاولى على يد ابطال عالم ، على غرار ما تتبعناه في منازلتي ، فئتي اقل من 58 كلغ و اكثر من 67 كلغ”.
من جهته، علل المدرب الوطني للتايكواندو مرج زغدود ، إقصاء جل العناصر الجزائرية من الادوار الأولى للمنافسة قائلا: ” هذا الاقصاء كان متوقعا.
اغلبية الرياضيين واجهوا ابطال عالم ومصنفين أوائل ، بعكس التشكيلة الوطنية التي تتذيل التصنيف العالمي . وأضاف : ” لا عقل غياب هؤلاء الشباب عن الدورات الدولية المفتوحة المقامة طوال السنة ، للاحتكاك بالمستوى العالي وجمع النقاط ”
اما مدربة سيدات المنتخب الوطني للاختصاص ، ليندة عز الدين فقالت من جانبها: ” لدينا فريق شاب ( 17- 18 سنة) يشارك لأول مرة في دورة دولية. سنحاول بناءه .ستجرى البطولة الافريقية قريبا لحصد نقاط هناك وسنرى” .
وجدير ذكره ان اطارات الاتحادية الجزائرية للتايكواندو عبروا في تصريح ل”واج” عن استياءهم الشديد “لوضع التشكيلة الوطنية التي خاضت المنافسات امام الامر الواقع، بمنح عناصرها بدلات رياضية (واقي الصدر، الرأس والجوارب المدعمة بشرائح إلكترونية لتسجيل النقاط) يجهلونها تماما وغير متعودين عليها “.
وقال المدير السابق للمنتخبات الوطنية بالهيئة الفديرالية ، سمير معيانة : “المصارعون الجزائريون، نازلوا فوق البساط وهم يجهلون تماما البدلة الرياضية الالكترونية الجديدة المعتمدة في هذه المنافسات من طرف الاتحادية الدولية للعبة من نوع “كا بي ام بي” ( K PMP)- الجيل الثاني”.
وأضاف التقني الجزائري : ” التشكيلة الوطنية ،اعتادت ومنذ الألعاب الافريقية الماضية-2018 بالجزائر على التدرب ببدلات ” دايدو ( DAEDO) وهي من الجيل الثاني أيضا، لكنهما لا يتشابهان”.