مولودية سعيدة بدون الركائز و الإدارة في ورطة

بعد حوالي سنة من الغياب عن المنافسة الرسمية بسبب الجائحة الوبائية التي ضربت العالم كله و الجزائر على وجه الخصوص أيضا مما عجل بإيقاف جميع النشاطات الرياضية و خاصة الجماهيرية منها فيما سيعود القسم الثاني هواة بصيغته الجديدة إلى النشاط و الحيوية و الدخول في أجواء المنافسات الرسمية للفرق المنتمية إلى هذا المستوى بأقسامها الثلاث والتي من خلالها ستكون مولودية سعيدة معنية بالمنافسة في بطولة الجهة الغربية التي تضم 16 فريق كلها عبارة عن داربيات ومنها من ستدخل التاريخ بين فرق مغمورة و أندية كبيرة على غرار إتحاد الكرمة وواد سلي في لقاءات رسمية وتنتظر أشبال المدرب حمداد مباراة مهمة نهاية الأسبوع الجاري بلقائهم للعائد بقوة فريق شباب عين تموشنت، هذا وتبقى المولودية تعاني من مشاكل جمة أرقت من وضع الصادة التي لم تجد بعد منفذا او حلول حيث كانت مأدبة العشاء بفندق الفرسان عند نهاية التربص محطة حاسمة لرسم خارطة الطريق المقبل للصادة في آخر مراحله التي دخلت العد التنازلي بحوالي اسبوع عن انطلاق المنافسة.

نهاية التربص في ظروف مقبولة

أنهى تعداد الصادة تربصه التحضيري المغلق الذي دام لعشرة ايام بفندق الفرسان وسط مدينة سعيدة التربص جاء أيضا بعد جملة من العراقيل فإنه كان مبرمج تربص بولاية شلف لكن بعد اللقاء الودي الذي جمع رفقاء قادوس ضد جمعية وهران بوهران والذي خسره أشبال المدرب حمداد قديرو  بهدفين دون مقابل ليجد التعداد نفسه مجبرا على العودة إلى سعيدة لظروف قاهرة و مشاكل من بين مشاكل الصادة التي لا توجد لها حافلة لنقل التعداد إلى ولاية شلف لمباشرة التربص حيث قاموا بتربص مغلف بفندق الفرسان و التدريبات على فترتين الصباحية بغابة العقبان و المسائية بتطبيقات و تدريبات بالكرة في الملعب البلدي الأخوة براسي تخلله لقاء ودي ضد اتحاد الرمشي بتلمسان أين عاد رفقاء النجم الصاعد طلحة هشام بتعادل مخيب للآمال بهدفين في كل شبكة ليعود التعداد إلى سعيدة مكملا لتربصهم المغلق الذي اختتم نهاية الأسبوع الماضي في ظروف حسنة.

اللاعبون متذمرون بسبب مستحقاتهم

النقطة التي أسالت الكثير من الحبر في نهاية التربص و بمواجهة علنية للاعبين مع المسيرين وعلى رأسهم رئيس الفريق رملي حيث عبر العديد منهم عن إستيائهم الشديد جراء عدم تلقيهم لمستحقاتهم المالية العالقة والتي تجاوزت حوالي 15 شهرا عند البعض و أقل من ذلك بقليل عند البعض الاخر فيما لم يحصل الوافدون الجدد على اي سنتيم بعد توقيعهم على عقود مهنية مع الفريق ولقد تحدث كل من بن ويس طاهر قائد الفريق خلال التربص و المهاجم عمارة مصطفى عن الوضعية السيئة التي يعيشها جل عناصر الفريق و على الوضع المزري الذي وصل اليه البعض لحد الآن لا يملك اللاعب حثى ثمن ركوب الحافلة وهذا ما دفع بالبعض إلى المقاطعة في حين إستمر البعض الآخر في الحضور و التدريب لكن لا جديد يذكر في شأنهم بينما تمنى هؤلاء أن يتم تسوية القليل من مشاكلهم في القريب العاجل حتى يتسنى لهم التركيز جيدا في بداية المنافسة نهاية الأسبوع الجاري.

النادي الهاوي و عد بتسوية الوضع

أثناء تدخله خلال المأدبة التي أقيمت على شرف نهاية التربص بعد أن كان مقاطعا وسجل حضوره كضيف فقط  صرح رئيس النادي الهاوي محمد مسعادي انه سيتم حل  هذا المشكل نهائيا والبحث عن حل واقعي لمشكله ضخ الاموال خصوصا من جانب أعضاء الشركة الرياضية الذين لم يضخوا ولا سنتيم منذ حصولهم على أسهم مؤكدا أنه سيقوم بفتح الاسهم و المجال لأي وافد جديد يريد ضخ الاموال اللازمة لتحريك قاطرة الصادة كونه رئيس النادي الهاوي و المالك بالأغلبية ما لم يتحركوا بعد اللقاء المبرمج رفقة أعضاء الشركة الرياضية يوم غد الأحد.

التعداد المعني بالمنافسة مازال مقاطعا

أكدت العناصر المقاطعة للعودة إلى صفوف الفريق أنهم مواصلون لمقاطعتهم ما لم تسوى وضعيتهم المالية العالقة منذ مدة جعلت من وضعيتهم صعبة إلى حد كبير و من بين أبرز النقاط سلبية في هذه الأثناء هو عدم تمكن الرئيس المدير العام رملي من الخروج بحلول واقعية أو بإتفاق مع التعداد المقاطع فبعدما قام بأسلوب التهديد بفسخ عقود اللاعبين و هو الأمر غير الطبيعي نظرا للوضع المزري للفريق الذي لم يؤهل لاعبيه الجدد و لم يسدد ديون لاعبيه القدامى المقاطعين ويهدد بفسخ عقودهم ليجد الفريق نفسه بدون تعداد في حالة التجسيد لأن هذا الأسلوب جعل من التعداد يتمسك بقرار المقاطعة ولم يظهر أي جديد.

و حسب مصدر مطلع أكد لنا أن والي الولاية خلال اللقاء الماضي أشار على رملي بضرورة الإنطلاق و ضخ الأموال مؤكدا له  مرافقة السلطات المحلية للفريق لكن حتى ترى حسن النية من القائمين عليه  لهذا فإن كل المؤشرات توحي بالخير إلا أن تخوف أعضاء الشركة و عدم تحركهم جعل من الفريق خاليا من اي شيء بإنطلاقة محتشمة لحد الساعة بنصف التعداد و بطاقم فني بقيادة حمداد و قوميدي في إنتظار جديد العارضة الفنية التي لم يفصح عنها بإستثناء الحديث الجانبي لجريدة 90 دقيقة مع المدير العام معطى الذي أكد لنا أن أبوابه مفتوحة للإستفسار حول كل كبيرة وصغيرة تخص النادي في إنتظار التجسيد في باقي المناسبات وفي حال المواصلة دون إيجاد حل بحر هذا الأسبوع سيضطر أشبال المدرب قديروا حمداد لخوض غمار البطولة بالشبان من الفريق الرديف خصوصا وان الوافدون الجدد لم يتم تأهيلهم من قبل الرابطة بسبب تفاقم الديون على الفريق.

ب. عبدو