أكد المشاركون في يوم دراسي حول “تعزيز حقوق الإنسان من خلال الرياضة والمثل العليا الأولمبية, خدمة للتنمية والسلام” اليوم الثلاثاء بوهران أن الدورة الـ 19 للألعاب المتوسطية بوهران تحرص على إبراز دور الرياضة في ترقية حقوق الإنسان و ترقية ثقافة السلم .
وقالت الأمينة العامة للجنة التنظيمية لهذه التظاهرة , نوال بن غفور في تدخلها في هذا اللقاء المنظم من قبل المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومحافظة الألعاب المتوسطية ” أن الدورة 19 للألعاب المتوسطية تحرص خصوصا على إبراز استخدام الرياضة كأداة لترقية حقوق الإنسان و تكريس ثقافة السلم والحوار والمصالحة والتنمية المستدامة.
وأشارت من جهة أخرى إلى انه بالإضافة إلي البرنامج الرياضي تشمل دورة وهران التي ستنطلق يوم 25 يونيو الجاري برامج أخرى ذات أبعاد اقتصادية وبيئية وترفيهية وثقافية تبرز الموروث الثقافي لوهران بشكل خاص والجزائر عموما .
من جهته, قال رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان , عبد المجيد زعلاني, أنه “من بوابة الرياضة تدخل حقوق الإنسان لاسيما عند الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة وغيرهم من الفئات التي تتوجه حقوق الإنسان لحمايتها”.
كما لفت إلى أن الرياضة تجمع بين الشعوب وتخلق الصداقات والمعارف وتسمح بالتقليل من النزاعات عبر العالم مؤكدا أهمية دورة وهران ودورها في تحقيق هذه الغايات.
وقد تم خلال هذه اللقاء الذي جرت أشغاله بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران بحضور جامعيين ورياضيين تقديم محاضرات تناولت دور القيم الأولمبية في تعزيز حقوق الإنسان والسلام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وكان محافظ دورة وهران للألعاب المتوسطية,محمد عزيز درواز قد تحدث في افتتاح اللقاء عن العلاقة بين الرياضة وحقوق الإنسان مستشهدا في هذا الخصوص بدور الرياضة في محاربة نظام الميز العنصري بجنوب إفريقيا حيث قاطع رياضيو العالم المشاركة في الأنشطة الرياضة التي يبادر بها هذا النظام .
كما أشار السيد درواز إلى أن الرياضة تعتبر حق من حقوق الإنسان لافتا إلى انه في الجزائر تمارس الرياضة لدى مختلف الأعمار وللجنسين وفي جميع الاختصاصات.
وقد كان هذا اللقاء مناسبة لتكريم بعض الأبطال الرياضيين القدامي على غرار البطلة زهرة قمير في رياضة المبارزة ومصطفى دوبالة اللاعب السابق بالفريق الوطني لكرة اليد إضافة إلى النادي الرياضي الهاوي الحكمة لوهران في كرة الطائرة جلوس لذوي الاحتياجات الخاصة.
كما تم على هامش اللقاء التوقيع على مذكرة تفاهم وتعاون وشراكة بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لتبادل الأنشطة والتعاون في مجال البحث العلمي.