هذه أولى بداية نهاية فريق مولودية سعيدة الذي صمد لأكثر من ستة مواسم في صراعه على البقاء و محاولة الخروج من دوامة الديون و التسيير العشوائي و مخلفات الشركة الرياضية المفلسة و الديون المترتبة على النادي الذي أضحى في تلاشي مستمر دون حسيب ولا رقيب.
حيث أصبحت ممتلكات النادي عرضة للأخذ من قبل الدائنين الذين توجهوا بشكاويهم من لجنة المنازعات مرورا إلى المحكمة الرياضية مرورا إلى العدالة التي قضت في وقت مضى بالحجز على ممتلكات النادي لصالح الدائنين ومع كل موسم تجتهد الإدارة في السابق بقيادة الراحل محمد مسعادي رئيس النادي الهاوي مع السلطات المحلية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل توليه زمام الأمور بعد الانسحاب الكلي لأعضاء الشركة الرياضية.
ومع بداية كل موسم كانت تأتي الفرصة لإنقاذ ممتلكات النادي من الحجز بتقديم الأموال اللازمة لإنقاذها لكن الوضع استمر و ديون كبيرة أدت إلى وقوع الأمر الذي تأجل لأخر 3 مواسم.
السيناريو عاد إلى الواجهة لكن مع تنفيذ الحكم
عاد سيناريو حجز ممتلكات النادي إلى الواجهة في بيت مولودية سعيدة فبعد مشكلة الموسم قبل الماضي وقبل تغيير نمط البطولة إلى الهواة حين قام الرباعي من اللاعبين الذين توجهوا إلى المحكمة ثم اخرجوا حكم قاضي بالتنفيذ على حجز الممتلكات بعد عدم تلقيهم لمستحقاتهم المالية حيث تم حجز كل من حافلة الفريق و مقر النادي و مقر أخر يدخل ضمن ممتلكات الفريق التي تبقى معرضة كل موسم لنفس الوضع في ظل تراكم الديون على الفريق.
حيث تدخل والي الولاية في تلك الفترة سعيد سعيود و منحه لمبلغ 1 مليار و 800 مليون سنتيم أنقذ المحجوزات في ذلك الموسم و بعد مد و جزر و دق لناقوس الخطر و استنكار من قبل محبي النادي و بعض المسيرين للطريقة التي اعتبروها إنتقامية في حق النادي.
و مناشدتهم السلطات المحلية تدخل الوالي في تلك المرحلة و قدم مبلغ مالي معتبر حرر من خلاله محجوزات الفريق بعد ضخ المال في رصيد النادي الهاوي الذي بدوره سدد الديون التي حجزت من خلالها ممتلكات الفريق ليتم عودتها لصالح النادي و تسخريها لخدمة الفريق الذي كاد أن يصبح مشردا بين ليلة وضحاها.
لكن بتوالي الضربات فإن الأمر عاد و بقوة حيث تم نهاية الأسبوع الماضي الحجز نهائيا على حافلة الفريق لصالح المدرب سبع الذي أعاد الكرة بالحجز على حافلة الفريق و نفس السيناريو يتكرر و الإدارة تتفرج.
و حسب أخر المستجدات فإن المدرب السابق لفريق مولودية سعيدة سبع قد تواجد بالولاية أين أبلغ الإدارة عبر محضر قضائي بأنه يريد أمواله و انه قد توجه إلى لجنة النزاعات لكن الوضع تفاقم دون معطيات ليجدوه قد توجه إلى طرق أخرى.
وهي الجز بالنادي في المحاكم و اخذ ماله بطريقة مثل الأولى التي فعلها بعض العناصر السابقة التي كانت تدين بأموال للفريق و أكدت أن دخولها لأروقة المحاكم كان بعد دفع إدارة النادي بهم في المحكمة الرياضية التي أنصفتهم و منحت لهم حق التأسيس في طرف مدني فان المدرب سبع قد قام هو الأخر بالحجز على حافلة الفريق.
وحسب المعلومات المتداولة فإنه يدين بمبلغ 360 مليون سنتيم حيث أن الكل ارجع أن مشكل المحجوزات يقع على عاتق الشركة الرياضية لأنها من صلاحيتها.
لكن الأمر المحير في المسألة مع تراكم الديون هي أن تحرير ممتلكات النادي أصبح سنة مؤكدة كل موسم و ما دور الإدارة التي تفضل الانسحاب عند كل مشكل منذ أكثر من موسم كلها مؤشرات لم تلقى إجابات في ظل الوضع السائد.
الإدارة التي تريد رئيس من نفس الجمعية العامة
تبقى إدارة مولودية سعيدة في وضع الأبكم و الأطرش مما يحدث من أحداث تتعلق بالنادي بإستثناء الأنصار الذين يريدون حل نهائي لمشاكل الفريق وأولها بمغادرة كل الوجوه السابقة و فتح المجال أمام كل ما هو جديد بمشروع رياضي و قادر على تقديم الإضافة المادية و المعنوية.
حيث أن الأنصار الذين لم يتخلوا عن الفريق و ظلوا يحذرون من هذه الأمور المتوقعة منذ بداية الموسم و غالبيتهم يعلم أن هذه الخطوة ستصبح أداء ضغط في يد كل من يدين بمال لصالح الفريق في ظل سكوت تام لإدارة الشركة الرياضية و أعضاء الجمعية العامة للنادي الهاوي.
الذين يتنافسون حاليا على إفراز رئيس جديد لإكمال العهدة الاولمبية بعد رحيل مسعادي محمد الذي وافته المنية لكن دون جديد مما اعتبره الأنصار سياسة غلق المنافذ بالقانون لإمضاء شهادة وفاة النادي رسميا.
حيث أن الإدارة بشقيها الشركة و أعضاء النادي الهاوي الذين التي لم يحضروا حتى لقاءات النادي داخل الديار هذا الموسم و لم يقوموا بعقد لا ندوة صحفية و لم تتحدث مع اللاعبين و لم ترمي المنشفة في العلن.
لتبقى الأمور تسير خلسة و خفية حتى تتضح أن الكل فضل الانسحاب في صمت لتبقى الصادة ضحية تسيير عشوائي في ظل انعدام تام لعناصر الدعم المالي بإستثناء إعانات الدولة أي من الوالي أو البلدية و التي اعتبرها رئيس النادي الهاوي سابقا ( محمد مسعادي) مجحفة في حق النادي.
و حسب التقرير المالي المقدم من إدارة النادي الهاوي بالنيابة بقيادة قابي ميلود فان الفريق تحصل في ذهاب هذا الموسم إضافة إلى سنة 2020 – 2021 مبلغ أكثر من 6 ملايير سنتيم، مشيرا أن المبلغ الحالي لا يسمح بتسيير نادي بحجم فريق مولودية سعيدة الذي يتخبط في دوامة و أزمة مالية خانقة.
في حين اعتبر البعض أن المبلغ معتبر لكن ديون النادي في تصاعد و لم يتم حل حتى جزء بسيط من ديون النادي في تساؤل على أين تصرف و إلى أين توجه هذه الأموال التي يتم المصادقة عليها كل نهاية موسم وتسجيل ضعف المبالغ ديون.
ب. عبدو