قام مسيري فريق مولودية سعيدة لكرة اليد بعقد ندوة صحفية بمقر النادي بملعب ملاح الجيلالي معقل تكوين عميد الأندية الوطنية لكرة اليد وذلك للحديث حول المشاكل النادي و ديون التعداد التي تجازوت السنتين عند البعض مما جعل الوضع القابل للانفجار منفجرا و محتما على اعرق أندية البطولة الوطنية بالوفاة المبكرة و الاندثار الحتمي.
في مرحلة تتطلب تدخل عاجل و فوري لكل الغيورين على النادي من محبين و سلطات محلية على رأسها والي الولاية و السلطات المدنية من رؤساء المجالس المنتخبة الشعبي و البلدي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل انطفاء شمعة.
مدرسة رياضية كانت و لازلت تقدم للمنتخب الوطني أعلى هرم في الرياضية لاعبين أمثال أبناء المدرسة حاليا و المشاركين في أخر بطولة عالم كل من الرباعي برياح نجم فريق أيك أثينا اليوناني و زميله في النادي بن جيلالي إضافة إلى رضا عريب خريج مدرسة الصادة و لاعب المجمع البترولي و كوري خريج مدرسة المولودية و المحترف في الكويت مع احد الأندية الخليجية .
نحو استقالة جماعية للمكتب المسير و الطاقم الفني
قبل يوم عن انطلاق مرحلة البلاي داون و التي لم يستطيع فيها الطاقم الإداري بإقناع الطاقم الفني بظروفهم الصعبة لإقناع اللاعبين بالعودة إلى التدريبات و المشاركة في بطولة الهبوط البلاي داون لإنقاذ الفريق خصوصا و أن مرحلة البلاي داون ستلعب مع أندية الغرب التي تخضع للسيطرة مولودية سعيدة التي تتفوق عليها تاريخيا و ميدانيا حتى في أحلك ظروفها.
لكن بالمقاطعة التي تنذر بعدم إمكانية تنقل الفريق للعب مبارياته مما سيحتم سقوط اوتوماتيكي لأعرق و اكبر نادي في البطولة الجزائرية لكرة اليد و التي ستكون بداية عهد جديد من اندثار المدارس الرياضية لكرة اليد بعدما عانت كرة القدم من هذا الوضع الذي يحتم تراجع الأداء الذي سيؤثر مستقبلا على المنتخب الوطني.
وتبعا لكل هذه المعطيات أكد مسيرو النادي وعلى رأسهم رئيس الفريق العرابي محمد أن أسرة المولودية لكرة اليد جاهزة وستقدم استقالة جماعية للمكتب المسير خصوصا وأنهم لم يتحصلوا على الدعم المالي و تفاقم الديون.
حيث أشار ذات المتحدث انه في حال أن عدم دعم الفريق أن كان بسبب المسيرين فهم جاهزون للاستقالة و ترك الأمر في مرمى السلطات لدعم الفريق في هذه المرحلة الحساسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لأنها ستبقى وصمة عار عليهم في حال سقط اعرق الأندية الوطنية في فترة توليهم زمام الأمور خصوصا و أن النادي لم يتلقى أي شكل من إشكال الدعم لفترة تجاوزت 10 أشهر حسبهم.
العرابي رئيس الفريق”الوقت ليس في صالحنا و الكرة في مرمى السلطات “
في حين أسهب رئيس الفريق عرابي محمد في حديثه عن المشكل المحدق بالفريق إلا وهو السقوط الحتمي بعد عجز الإدارة كليا هذا الموسم على توفير أدنى المتطلبات حسبما أكده لنا حتى البدلات الرياضية للفريق التي كانت من قبل النائبة البرلمانية بيدة التي وفرتها حسب إمكانياتها و مصادرها الخاصة التي باشر بعدها الفريق خوض غمار المنافسة التي شهدت عودة الأنصار.
و استبشر المسيرون و اللاعبون خيرا بعد زيارة والي الولاية و رئيس البلدية الذي قدم وعودا بدعم الفريق لكن الوعود لم تلامس ارض الواقع و جعلت من التعداد يبادر بالمقاطعة التي فاقت الشهر من الأن و هم على أبواب مرحلة حاسمة في تاريخ النادي التي ستكتمل أما بالمشاركة و لعب مرحلة البقاء البلاي داون أو مواصلة المقاطعة و سقوط النادي حتميا بعد مسيرة تاريخية حافلة بالألقاب لعميد الأندية الوطنية.
موفق احمد عضور مسير و رئيس الرابطة الولائية لكرة اليد
“هذا فريق كل السعيدين و ننتظر مساهمة الغيورين من أبناء الولاية “
أكد موفق احمد عضو مسير بالمولودية و رئيس الرابطة الولائية لكرة اليد أن فريق مولودية سعيدة لكرة اليد هو موروث تاريخي و رمز للولاية المعروفة بها على المستوى الوطني لما قدمه الفريق في تاريخيه، و بألقابه و مسيرته الحافلة أخرها بطولة كأس الجزائر سنة 2016 و قبلها سنة 2008 كنائب بطل إفريقيا في مكناس بدولة المغرب.
دون الحديث عن الفئات الشبانية التي سيطرت على البطولة و الكأس في مختلف الأصناف و التي جعلت مكتب النادي يعج بالكؤوس التي تشهد على هذه الانجازات فضلا عن دعم الساحة الرياضية بلاعبين متميزين حتى في الساحة الدولية من خريجي المدرسة، لهذا وجه موفق نداء خاصا، لكل محبي النادي بالخصوص من، أبناء الولاية من مقاوليين و أرباب العمل لدعم الفريق في هذه المرحلة الحساسة لإنقاذ فريق عريق وأول فريق للكرة الصغيرة على المستوى الوطني الذي أضحى مهددا بالزوال عن الوجود.
مدرب الفريق فهيم “واصلنا الصراع بالفريق الأول بعد عدم قدرتنا بالمشاركة بالفئات الصغرى”
أشار مدرب الفريق فهيم أن الطاقم الفني واصل المسير بالفريق الأول مستغنيا على الفئات الشبانية نظرا للوضع المزري مشيرا إلى إمكانية التحقق من كون المدرسة أضحت عاجزة عن التكوين و لحق الأمر حتى للفريق الأول الذي عاد إلى الواجهة و قدم موسما استثنائيا بالرغم من الظروف الصعبة لكن الوضع المرشح للانفجار قد انفجر و سيعجل بانتهاء عقد مميز لأعرق الأندية و عميدها على المستوى الوطني في حال لم يتم التدخل و إنقاذ الفريق.
نحتاج التفاتة فورية لأننا سئمنا الكذب
أكد مدرب الفريق أن الوضع الحالي لا يقبل البكاء على الأطلال و الحديث عن انجازات النادي و تاريخه بل هي مرحلة حساسة و مصيرية تحتاج لدعم مادي وتوفير على الأقل مبلغ قصد تسديد جزء من مستحقات اللاعبين و توفير المال للتنقل و لعب دورة البقاء مؤكدا أنهم كطاقم فني ملو من الوعود و الكذب على عناصر فريقهم حول قدوم الدعم و عن وقوف السلطات معهم التي لم تحرك ساكنا لحد الساعة و بالأخص بلدية سعيدة التي تعد الممول الأساسي للفريق الذي كان يحمل اسم البلدية.
فرحي احمد قائد فريق مولودية سعيدة
“لم استوعب بعد ما يجري فقد عشت مع الفريق فترة الذروة و فترة الاندثار “
أكد قائد الفريق فرحي احمد و احد عناصر الخبرة بالنادي انه و لحد الساعة لم يستوعب ما يجري بالفريق مشيرا إلى تأثير فترة التوقف الخاصة بالجائحة الوبائية كورونا لمدة موسمين و التي كانت السبب الرئيسي في عدت مشاكل لجل الأندية الوطنية لكن ما يجري ببيت المولودية أمر استثنائي مؤكدا انه عاش فترتين من الزمن كونه احد اللاعبين المشاركين في بطولة إفريقيا بالمغرب و التي حققوا فيها المركز الثاني مرتبة الوصافة سنة 2008 و احد أبطال الجزائر سنة 2016 فضلا عن وصافة البطولة الوطنية و المنافسة عليها لأكثر من 10 مواسم ليجد نفسه في دوامة و الفريق الذي كان يحسب له ألف حساب على المستويين الوطني و القاري أضحى عرضت للاندثار.
يمكننا إنقاذ الفريق لكن على السلطات التحرك من أجل ذلك
في حين أكد قائد الفريق أن عناصر الفريق المكونة من عناصر الخبرة و شبان المدرسة قادرون على إنقاذ الفريق و تجازوا بطولة البقاء البلاي داون بسهولة خصوصا وأنها تجمعهم بأندية الغرب الجزائري التي تعرف سيطرة مطلقة لمولودية سعيدة عليهم من حيث النتائج و الفوز مؤكدا أنهم يحتاجون التفاتة فورية و منح نصيب من أجور اللاعبين المتواضعة لتحفيزهم على العودة مؤكدا أن الكرة في مرمى السلطات و محبي النادي أما عن دور اللاعبين فأكد أنهم قادرون على إنقاذ الفريق.