أضحت جميع المرافق الرياضية التابعة لمديرية الشباب و الرياضة في وهران أو أغلبيتها العظمى المعنية بالنسخة القادمة من ألعاب البحر الأبيض المتوسط قابلة للاستغلال بعد خضوعها لأشغال إعادة تأهيل هامة، حسبما علم اليوم الاثنين من هذه الهيئة.
و قال المدير الولائي للشباب و الرياضة, ياسين سيافي لواج في هذا الصدد : “باستثناء ميدان الرماية الواقع في بلدية بئر الجير والذي ينتظر استلامه في منتصف أبريل المقبل، فإن جميع المرافق الرياضية الأخرى المعنية بالموعد المتوسطي باتت جاهزة للاستغلال بعد أن استفادت من عدة عمليات لإعادة التهيئة و العصرنة”.
ومن بين هذه الهياكل الرياضية، خص بالذكر معهد التكوين العالي لإطارات الشباب و الرياضة بعين الترك الذي يتوفر على العديد من المرافق التي كانت جميعها موضوعًا لأشغال إعادة التأهيل.
و أضاف ياسين سيافي: “يمكن القول أن جميع المرافق الرياضية في هذا المعهد جاهزة للاستعمال، بما في ذلك القاعة متعددة الرياضات الجديدة التي ستستضيف، خلال الألعاب المتوسطية، تدريبات رياضيي اختصاصات الرياضات القتالية”.
بالإضافة إلى انجاز هذه القاعة، اكتست المرافق الأخرى التابعة لهذا الملعب على غرار ملعب كرة القدم ومضمار ألعاب القوى وميادين التنس، وكذلك مبنى إقامة المتربصين، حلة جديدة بعد أن استفادت من أشغال تجديد في إطار الاستعدادات لألعاب البحر الأبيض المتوسط.
وليس بعيدًا عن هذا المعهد، تقترب أعمال إعادة تأهيل القاعة متعددة الرياضات بعين الترك من الانتهاء أيضًا، بحسب مدير الشباب والرياضة، الذي أخبر بالمناسبة عن استلام قاعات أخرى مماثلة ممثلة في قاعات سيدي البشير (بئر الجير) وقديل ووادي تليلات.
وفي بلدية السانية، خضع مركز الفروسية “عنتر بن شداد” لنفس الأشغال، حيث استضاف في نهاية الأسبوع بطولة أمم إفريقيا في القفز على الحواجز المخصص لفئتي الأشبال و الأواسط.
و تابع السيد سيافي في هذا الشأن : “لقد كانت فرصة لنا لاختبار هذه المنشأة على جميع المستويات لإجراء التغييرات اللازمة إذا دعت الحاجة. و علاوة على ذلك، سمحت هذه المسابقة لمسؤولي الاتحادين الإفريقي والدولي بتقديم بعض الملاحظات والتي سنأخذها بعين الاعتبار قبل الاستلام النهائي لهذا المركز”.
وفيما يتعلق بالمسبح الأولمبي الواقع في حي “المدينة الجديدة” والذي تأخرت أعمال إعادة تأهيله بشكل كبير، أكد ذات المسؤول أنه ”على وشك الاستلام”، لافتا إلى أن هذا المسبح جاهز للاستعمال بعد الانتهاء من كل العمليات المبرمجة وملء حوضه, في انتظار تركيب جهاز تسخين المياه, و هي العملية التي ستستغرق أياما قليلة فقط.
و شكلت الألعاب المتوسطية المقبلة، المقررة في الفترة من 25 يونيو إلى 6 يوليو 2022، بمثابة فرصة أيضًا لإعادة تأهيل المنشآت الرياضية القديمة الأخرى التابعة للمديرية المحلية للشباب و الرياضة، مثل قصر الرياضات الذي دخل حيز الخدمة منذ عدة أسابيع، و مركب التنس بحي السلام و ملعب ألعاب القوى بحي ”كاسطور”.
و فيما يتعلق بالمنشأة الأخيرة، أشار ياسين سيافي إلى أن الورشات المفتوحة بعين المكان دخلت مرحلتها الأخيرة مع الشروع في وضع طبقة ثانية لمضمار ألعاب القوى.
و أشار في هذا الصدد : “سنعمل أيضا على تجديد العشب الطبيعي لميدان هذا الملعب بطلب من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم باعتبار أنه سيستضيف تدريبات المنتخبات المشاركة في البطولة الافريقية للاعبين المحليين وكأس إفريقيا لأقل من 17 عام المقررتين في يناير وأبريل 2023 على التوالي”.