ارتدت وهران يوم الخميس حلة الألعاب المتوسطية بمناسبة قص شريط بقاء 100 يوم عن انطلاق النسخة ال19 للعرس المتوسطي الذي تستضيفه عاصمة الغرب الجزائري من 25 يونيو إلى 6 يوليو 2022.
و ارتأت لجنة تنظيم الألعاب بهذه المناسبة إقامة مهرجان كبير أعلنت به بداية العد التنازلي للتظاهرة الرياضية التي تستعد الجزائر لاستضافتها للمرة الثانية في التاريخ.
و تذوقت شوارع وهران الرئيسية أولى نكهات الطبعة المقبلة للألعاب المتوسطية بفضل البرنامج الثقافي والفني الثري الذي أعدته لجنة التنظيم لتدخل به سكان المدينة في أجواء العرس المتوسطي.
و أعطى محافظ الألعاب، محمد عزيز درواز، إشارة انطلاق العد التنازلي للموعد الرياضي الدولي عشية اليوم على مستوى ساحة بور سعيد، بنهج جيش التحرير الوطني (واجهة البحر).
و شدد الوزير الأسبق للشباب والرياضة، الذي كان مرفوقا بثلاثة أبطال جزائريين في مختلف النسخات السابقة للألعاب المتوسطية وهم العداء رحوي بوعلام و الملاكمين موسى مصطفى ومحمد بوشيش، في كلمته الافتتاحية على ضرورة إنجاح الموعد المتوسطي من جميع الجوانب.
و تزامنت كلمة درواز مع بداية وصول القافلة الاستعراضية من نقطة انطلاقها على مستوى حديقة سيدي امحمد، غير بعيد عن واجهة البحر تحت أنغام الفرقة الموسيقية المحلية بقيادة المايسترو قويدر بوزيان.
و سجلت مختلف الجمعيات الرياضية المحلية حضورها بقوة في القافلة بجانب فرق فولكلورية وفرقة الخيالة التي صنعت أجواء مميزة بطلقات البارود التي رافقت زغاريد النسوة التي ألهبت حماس المشاركين في أجواء مناخية شتوية.
كما لفتت السيارات القديمة المشاركة في العرض الأنظار والتي كانت تحمل كل منها أعلام الدول ال26 المعنية بالتظاهرة الرياضية المتوسطية.
و واصلت الفرق المشاركة في المهرجان عروضها على طول واجهة البحر إلى غاية ساحة أول نوفمبر حيث تم تنصيب خيم بداخلها صور الألعاب المتوسطية ومعرض للباس التقليدي فضلا عن تجهيز مأكولات تقليدية محلية.
و في تصريح ل (وأج) نوه البطل الجزائري الأسبق بوعلام رحوي بالأجواء التي صنعتها الاحتفالات بانطلاق العد التنازلي للتظاهرة المتوسطية ما يفتح الشهية بحسبه لإنجاح العرس الصيفي القادم.
و عاد العداء الدولي الأسبق بالذاكرة إلى دورة عام 1975 التي احتضنتها الجزائر العاصمة والتي عاد له خلالها شرف إهداء الجزائر أول ميدالية ذهبية في تاريخ مشاركاتها بالألعاب بفوزه في سباق ل3.000 متر موانع لما كان في ال26 من عمره.
و أضاف: “أنا سعيد جدا لاحتضان وهران, مسقط رأسي, للطبعة القادمة للألعاب المتوسطية. نحن كلنا مجندون لإنجاح هذا العرس وإعطاء أرقى صورة عن الجزائر”.
و تتواصل التظاهرة التي تعلن عن بقاء 100 يوم عن انطلاق الحدث المتوسطي بتنظيم سهرة فنية بقاعة سينما المغرب بمشاركة فنانين محليين يتم خلالها تكريم أبطالا رياضيين سابقين على غرار الثلاثي الحاضر في الحفل الرسمي لانطلاق العد التنازلي للألعاب.