تمر الأيام وتتشابه داخل بيت سريع غليزان،من خلال الركود والجمود التام الذي يخيم على البيت الغليزاني،حيث ولحد كتابة هذه الأسطر لا جديد يذكر، وتبقى دار لقمان على حالها، وتتوالى المهازل والنكسات والغياب الشبه كلي سواء بالنسبة للإدارة المسيرة وكذا اللاعبين .
وما زاد من تفاقم الوضعية الخطيرة و الكارثية هي عدم تحرك الإدارة المسيرة التي لم تكلف نفسها عناءا حتى الاستفسار عن الوضعية داخل الفريق وكان لا شيء يعنيها،وهو ما جعل اللاعبون يواصلون الإضراب ومقاطعتهم للحصص التدريبية منذ أكثر من 3 أسابيع ،حيث لم يظهر لهم أي اثر وكان الرابيد دخل في عطلة مسبقة .
الوضعية هذه جعلت الأنصار ومحبي السريع الغليزاني في قمة الغضب مما يحدث لفريقهم الذي أصبح يعيش الويلات ويموت ببطيء.
لم يسبق للسريع أن عاش هذه الوضعية سابقا
ما يحدث لسريع غليزان هذا الموسم ، وخاصة خلال الأسابيع الأخيرة،لم يسبق أن شهده البيت الغليزاني منذ سنوات وسنوات طويلة، حيث يعاني اسود مينا من مشاكل كثيرة هذا الموسم،أثرت كثيرا على مسيرته في بطولة هذا الموسم، الذي أصبح أسوأ موسم يعيشه الرابيد.
وهذا كله تتحمله بنسبة كبيرة الإدارة المسيرة التي تشرف على تسيير النادي الغليزاني منذ بداية البطولة، والتي أصبحت غائبة تماما ولم تستطيع احتواء الوضع الكارثي الذي يعيشه الفريق الغليزاني، الذي لا يزال في غرفة الانعاش يصارع الموت البطيء ، كما أن الوضعية الكارثية والمهازل التي يسبح فيها الرابيد جعلته حديث العام والخاص وفي وضعية لا يحسد عليها.
مرحلة الإياب تفصلنا عنها أيام قلائل والرابيد خارج مجال التغطية
وما يزيد من صعوبة المأمورية وخطورة الوضع داخل بيت اسود مينا، هي أن مرحلة الإياب من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، تفصلنا عنها أيام قليلة فقط ، والفريق الغليزاني خارج مجال التغطية، فلا تدريبات ولا تحضيرات ولا تربص مغلق ولا مسيرين ولا لاعبين.
وأصبح الجميع غائب عن المشهد وكان الرابيد في عطلة بعد نهاية البطولة، والشيء الغريب رغم كل هذا لم يتحرك أي كان لاحتواء الوضع قبل فوات الأوان، بإستثناء المساعي التي تقوم بها السلطات الولائية من خلال اجتماعها ببعض رجال الأعمال لإيجاد حل نهائي للفريق من جهة.
وكذا تحرك المساهم والرئيس السابق للسريع محمد حمري الذي يريد هو الأخر إقناع اللاعبين بالعودة للتدريبات مجددا من جهة أخرى في انتظار المستجدات.
وقفة رجال المال والأعمال بغليزان ضرورية لإنقاذ الفريق من الضياع
وبعد أيام قلائل فقط من انطلاق مرحلة الإياب من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، أصبح الأن ومن الضروري وقوف الجميع بغليزان، بما فيهم رجال المال والأعمال وفي اقرب وقت ممكن ، لإيجاد حلا عاجلا لازمة الفريق والاتصال مجدد باللاعبين للعودة للتدريبات والشروع في التحضيرات.
لان التأخر لا يخدم مصلحة النادي الغليزاني الذي يمر بموسم كارثي على طول الخط ، جعله من الفرق التي تسير رويدا رويدا نحو السقوط المبكر إلى القسم الثاني، في حال ما إذا بقي الوضع الكارثي على حاله داخل بيت سريع غليزان .
الأنصار ساخطون ويحملون الإدارة المسيرة ما يحدث للسريع
الأنصار من جهتهم، ورغم مساعيهم الحثيثة والوقفات السلمية ونداءاتهم المتكررة من اجل إيجاد حل لازمة السريع ،إلا أنهم ومع مرور الأيام بدؤوا يفقدون الأمل في النهوض مجددا بفريقهم إلى بر الأمان.
حيث من خلال الحديث الذي جمع بعض الأنصار ب”90دقيقة” وعلامات الغضب بادية على وجوههم، فأنهم أكدوا بان وضعية السريع تتحمها بالدرجة الأولى الإدارة المسيرة للسريع الغليزاني ، التي أوصلت الفريق إلى هذا الوضع الكارثي، من خلال غيابها التام عن الميدان
ولم تستطيع حسب الأنصار حتى إيجاد حل للمشاكل التي يمر بها الفريق وكذا توفير أدنى متطلباته، وزيادة على ذلك أضاف الأنصار، بان الإدارة المسيرة لا تستطيع حتى مواجهة اللاعبين والاتصال بهم وهو ما جعل القبضة الحديدية متواصلة بين الطرفين.
والضحية في الأخير هو سريع غليزان الذي أصبح مرميا على حافة الطريق وفي نفق مظلم، وفي ختام الحديث أكد العديد من الأنصار والغيورين على السريع بان التاريخ يسجل ولا يرحم من أوصل النادي الغليزاني إلى هذه الوضعية الكارثية التي لا يزال يتخبط فيها لحد الأن.
ب. إلياس