رحب البلجيكي توم سانتفيت،المدرب الحالي لمنتخب غامبيا،بترشيحه لتولي مهام الإدارة الفنية لمنتخب تونس، خلال الاستحقاقات الدولية القادمة،و في مقدمتها خوض الدور الفاصل أمام مالي شهر مارس المقبل ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال قطر 2022.
و أعلن اتحاد الكرة التونسي،تعيين جلال القادري لقيادة منتخب “نسور قرطاج” خلفًا لمنذر الكبيّر،الذي أُقيل من منصبه عقب الخسارة أمام بوركينافاسو (0-1) بربع نهائي كأس أمم إفريقيا المُقامة في الكاميرون.
و رغم إعلان اتحاد الكرة التونسي تعيين جلال القادري لتدريب منتخب نسور قرطاج،فإن الأخبار المتداولة عن هوية المدرب الجديد لتونس لم تنقطع،و أكدت عدة منابر إعلامية تونسية أن الهيكل المشرف على اللعبة الشعبية في تونس دخل بالفعل في مفاوضات مع عدة مدربين للإمساك بزمام الأمور الفنية لمنتخب نسور قرطاج،و على رأسهم البلجيكي سانتفيت.
سانتفيت يرحب بتدريب تونس ويكشف حقيقة المفاوضات مع اتحاد الكرة التونسي
قال سانتفيت في تصريحات خاصة: ”تلقيت اتصالات من أعضاء باتحاد الكرة التونسي مفادها ترشيح اسمي لقيادة الجهاز الجديد للمنتخب التونسي،و أنا سعيد بذلك حقا،لكن هذه الاتصالات لا تكتسي بعد الطابع الرسمي،حيث إنني ما زلت متعاقدا مع اتحاد الكرة الغامبي”.
و أضاف: ”أعتقد أن الأمور ستتضح خلال الفترة القليلة القادمة،و بالنسبة لي أرغب بشدة في تدريب منتخب تونس لأنني أراه من بين أكبر المنتخبات في القارة الإفريقية،و هو قادر على تحقيق إنجازات عدة في المستقبل القريب بفضل ما يمتلكه من لاعبين جيدين محترفين في أوروبا،كما أن لديه أسماء تتألق في الفرق التونسية الكبيرة.كثيرا ما عبرت عن احترامي الكبير لكرة القدم التونسية”.
و ختم المدرب البلجيكي حديثه بالقول: “واثق كثيرا من قدرتي على النجاح مع منتخب تونس في حال التعاقد معه،و بإمكاني قيادته إلى النجاح في كأس العالم،و أرغب بشدة في صنع التاريخ معه من خلال خوض الدور الثاني في المونديال لأول مرة في تاريخه،بعد التأهل طبعا”.
المدرب البلجيكي توم سانتفيت قاد غامبيا لتحقيق نتائج تاريخية في كأس أمم إفريقيا 2021
لم تذق غامبيا،التي خاضت نهائيات بطولة القارة السمراء للمرة الأولى في تاريخها،طعم الخسارة في مبارياتها الأربع الأولى (3 انتصارات و تعادل) خلال كأس أمم إفريقيا 2021، و بات منتخبها ثاني منتخب في القرن الحادي و العشرين لا يخسر أي مباراة في أربعة لقاءات يخوضها في مشاركته الأولى في المسابقة، بعد مدغشقر في دورة 2019 بمصر (فوزان و تعادلان).
و كانت غامبيا قد احتلت المركز الثاني في المجموعة السادسة بعد الفوز على موريتانيا ثم التعادل مع مالي 1-1، قبل أن تفوز على تونس في الجولة الأخيرة من دور المجموعات بهدف لصفر،ثم تمكنت من عبور عقبة منتخب غينيا في الدور ثمن النهائي بعد فوزها بهدف أيضا،قبل أن تودع المعترك القاري من الدور ربع النهائي،إثر الخسارة بهدفين لصفر أمام الكاميرون مستضيفة البطولة.