يبقى منصب المدرب الرئيسي في فريق جمعية وهران شاغر لحد كتابة هذه الأسطر و ذلك نتيجة عدم إعلان إدارة النادي عن تعاقدها مع أي تقني جديد لقيادة سفينة ” لازمو ” خلال مرحلة العودة خلفا للمنسحب بوعزة عبد اللطيف بينما اعتمدت اللجنة المسيرة لأبناء المدينة الجديدة على مساعده بن قدور للإشراف على التدريبات و الفريق خلال مباراة مولودية سعيدة المتأخرة .
و بعد أن تم منح اللاعبين ثلاثة أيام من المرتقب أن يعود رفقاء الحارس زعراط إلى أجواء التدريبات اليوم الخميس تحضيرا للقاء القادم ضمن بطولة الثاني هواة و الذي ستتنقل فيه جمعية وهران للتباري ضد إتحاد الحراش بملعب المحمدية بالحراش في إطار الجولة 16 و الأولى من مرحلة الإياب في نفس الوقت .
أطراف اقترحت بن شاذلي مع مولاي شريف الوزاني
اقترحت بعض الأطراف على الرئيس باغور مروان اسم جمال بن شاذلي بمساعدة مولاي شريف الوزاني لتولي زمام العارضة الفنية خلال مرحلة العودة حيث أن الأول غني عن كل تعريف فيما لا يوجد أفضل من الثاني لمساعدته في مهامه نظرا لمعرفته الجيدة التعداد الحالي كون سبق له العمل معهم الموسم الفارط لاسيما و انه رغم مغادرة بعض الأسماء إلا أن البعض الآخر لا يزال ضمن الفريق في صورة بلاحة ، بن جلول ، عواد العابدين و آخرين.
الجميع يراه الأنسب خلال الوقت الراهن لكن …
في المقابل يرى جل المحيطين بفريق جمعية وهران بأن اختيار جمال بن شاذلي يعتبر خيارا صائبا في الوقت الراهن نظرا لعدة معطيات خاصة أنه سبق له التعامل مع الإدارة الحالية و دوما ما ترك انطباعا حسنا لدى محيط لازمو كما أنه يعرف البيت جيدا بحكم أنه كان لاعبا سابقا في الفئات الشبانية .
إضافة إلى أن جمال ليس من المدربين الذين يشترطون أسماء كبيرة و يفضل العمل مع الشبان ما يتوافق و سياسة الفريق كما أن إدارة مروان لا تريد المغامرة بإسم آخر قد يأخذ وقتا طويلا للتأقلم مع عقلية النادي.
إلا أن المشكل الذي يؤرق الإدارة يبقى الشق المالي لاسيما و أن بن شاذلي من المدربين الذين يشترطون أموالهم لبداية العمل كما أنه و حسب بعض المصادر الأستاذ المحاضر في معهد ” الكرابس ” يدين لإدارة باغور بديون سابقة .
الأزمة المالية تعيق التفاوض مع الأسماء الكبيرة
يعتبر نقص السيولة المالية في خزينة فريق جمعية وهران عائقا أمام الإدارة الحالية خاصة إن أرادت هذه الأخيرة التعاقد مع مدرب معروف ذو سمعة طيبة فذلك يتطلب منها توفير ثلاثة أشهر كتسبيق و هي الصيغة التي يشترطها معظم هؤلاء التقنيين أثناء التفاوض كما أن أجرتهم الشهرية تقترب أو تفوق 100 مليون سنتيم وهو ما يعيق إدارة مروان باغور كونها عاجزة في توفير ذلك خلال الوقت الراهن نظرا للضائقة المالية التي يمر بها النادي منذ الموسم المنصرم .
الإدارة لا تريد التسرع و الوقت ليس في صالح الجمعية
من جهتها ترى إدارة جمعية وهران بأنها تملك متسع من الوقت لإختيار المدرب الجديد و لا تريد التسرع حتى تتخذ القرار المناسب و الصحيح ، لكن ذلك قد لا يخدم النادي خاصة إذا تم تثبيت تاريخ مرحلة العودة في بداية فيفري الداخل مثلما هو متداول حينها ستصبح إدارة” لازمو ” تسابق الزمن لتعيين مدرب جديد كما أن هذا الأخير سيحتاج لبعض الوقت لضبط برنامجه و فرض عقليته مع اللاعبين مما سيستلزم وقتا طويلا لحصول التأقلم وقد يؤثر ذلك بشكل أو بآخر على نتائج الفريق .
سيدي محمد