فشلت جمعية وهران في تحقيق ثاني إنتصار لها تواليا عندما إستقبلت فوق أرضية ميدانها الحبيب بوعقل شباب عين وسارة و ذلك في إطار الجولة الثانية عشر من عمر القسم الثاني هواة عن مجموعته وسط غرب المقابلة أدارها ثلاثي التحكيم المكون من فصيح ، قسوم و سيفوني عن رابطة قسنطينة الجهوية .
الشوط الأول
بداية المباراة كانت جد حذرة من الطرفين حيث شهدت المرحلة الأولى سيطرة عقيمة للمحليين تخللها بعض الفرص جلها جاءت خارج منطقة العمليات في صورة تسديدة عواد محمد الأمين التي كانت سهلة بين أحضان الحارس عليلي ، رد الزوار جاء مماثلا عبر دريفل إلا أن تسديدته وجدت الحارس زعراط في المكان المناسب.
الدقيقة 25 عرفت أخطر فرصة في الشوط الأول كان وراءها مهاجم جمعية وهران حثري الذي وجد نفسه وجها لوجه مع عليلي وهذا الأخير ينقذ مرماه من هدف محقق لتليها قذيفة عواد التي مرت فوق العارضة الأفقية بسنتيمترات.
وبعدها توزيعة طويلة من بلاحة فوق رأس عامر يحي إلا أن رأسيته مرت جانبية في الدقيقة 33 ، ليعود القائد عواد بقذيفة بعيدة تصدى لها حارس وسارة بأعجوبة مخرجا الكرة إلى الركنية التي على إثرها انتهت وقائع النصف الأول من المباراة بنتيجة بيضاء.
الشوط الثاني
دخله أشبال المدرب بوعزة عبد اللطيف بقوة منذ البداية أملا منهم في افتتاح باب التسجيل فبعد تسديدة شنافة في الدقيقة 46 التي لم تمر بعيدة عن إطار عليلي ، أنشط عنصر في صفوف “لازمو” يحرر فريقه في الدقيقة 51 بعد عمل جماعي بين شنافة عامر يحي الذي هيأ لحثري سيف الدين هذا الأخير وضع الكرة بسهولة في شباك الزوار معلنا تقدم المدرسة بهدف لصفر .
الدقيقة 79 جاءت معاكسة لمجريات اللعب حيث و في لقطة غريبة الحكم فسيح يعلن ضربة جزاء لصالح وسارة عدل على إثرها القائد مختاري النتيجة وسط احتجاجات عارمة لأسرة الجمعية على قرارات المساعد قسوم الذي كان خارج الإطار .
“لازمو” رمت بكل ثقلها صوب الهجوم و ذلك بإقحام المهاجم بن قابلية لكن ذلك لم يأت بالجديد خاصة و أن الحظ وقف إلى جانب الزوار مثلما حدث مع قذيفتي حثري في الدقيقة 79و عامر يحي في 91 التان نابت عنهما العارضة الأفقية عن الحارس عليلي .
وسارة حاولت أن تستغل تسرع أبناء المدينة الجديدة و صعودهم نحو الأمام حيث كاد لحوازي في إحدى اللقطات أن يضيف الثاني لما ضيع ما لا يضيع لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة و هي نتيجة مخيبة بالنسبة للجمعية التي خسرت نقطتين و عدة عناصر مهمة بسبب الإنذارات أبرزها طرد المدافع بلاحة بعد نهاية المباراة .
الرديف يفوز بعد طول انتظار
و أخيرا حقق رديف جمعية وهران فوزا صعبا ضمن بطولة هذا الموسم و ذلك بعد طول انتظار علما ان آمال” لازمو “لم ينتصروا منذ مباراة جيل عين الدفلى داخل الديار في الجولة الثامنة ، و هو ما فعله أشبال المدرب بلحاج عبد الغني في لقاء وسارة بملعب الحبيب بوعقل لما قلبوا الطاولة على الضيوف بعدما كانوا متأخرين بثلاثة أهداف لتنتهي المقابلة بفوز الجمعية بأربعة أهداف مقابل ثلاثة .
تغيير واحد طرأ على تشكيلة” لازمو “
لم يحدث مدرب جمعية وهران بوعزة عبد اللطيف تغييرات عديدة على مستوى تشكيلته المقحمة ضد شباب وسارة رغم استفادته من عودة عدة عناصر عقب استنفاذها للعقوبة حيث اعتمد التقني السابق للحمراوة على مبدأ عدم تغيير التشكيلة التي تفوز مفضلا إقحام نفس الأسماء التي خاضت لقاء تيارت الفارط باستثناء تغيير واحد و هو دمج متوسط الميدان طارق بوداني مكان أوكيل أين جاءت تشكيلة لازمو على النحو التالي : زعراط ، شنافة ، حرير ، بودوح ، بلاحة ، بوداني ، زايدي ، عواد ، بن زحزوح ، عامر يحي ، حثري .
الجمعية صارت يتيمة داخل الديار
يبدوا أن لقاء جمعية وهران بضيفه شباب عين وسارة اظهر عدة حقائق عن أحوال المدرسة التي باتت تمر بظروف صعبة في بطولة ليست بالكبيرة فكل من هب و ذب صار يصول و يجول كما يحلو له في ملعب الحبيب بوعقل مثلما حدث في لقاء وسارة عندما وجدت جمعية وهران نفسها يتيمة أمام “حقرة ” ثلاثي التحكيم فصيح ، قسوم و سيفوني من رابطة قسنطينة دون أي رد للاعتبار .
سيدي محمد