شهد اللقاء قبل بدايته أجواء دراماتيكية حزينة حيث كان كل من على الأرضية من لاعبين و طاقم فني و أنصار، يعيشون اللحظة بأحاسيس الفقد و الحرمان، وتفاعل الكل حتى الفريق الخصم مع الأجواء الحزينة التي خيمت على سماء ولاية سعيدة قبل أسبوع من الآن برحيل قائد الفريق في الجولة الماضية لوكار سفيان.
دقيقة صمت و تكريم على روح الفقيد لوكار سفيان
قبل انطلاق المباراة وقف كل الفريقين و من على أرضية الملعب، دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد تجدر الإشارة ان جميع الأندية على المستوى الوطني تضامنت مع مولودية سعيدة و قاموا بدقيقة صمت خلال الجولة الماضية من المحترف الأول و رابطة الهواة بصيغها وسط شرق و وسط غرب.
إخراج الكرة و توقف خلال الدقيقة 18 رقم الذي كان يحمله لوكار
شهدت المباراة توقف وإخراج للكرة في الدقيقة 18 من قبل لاعبي فريق مولودية سعيدة الذين انهار جلهم بالبكاء، الفقيد لوكار سفيان كان يحمل الرقم 18 وبتلك اللقطة أراد أصدقاؤه تذكره و تكريمه بتوقيف اللعب في تلك الدقيقة تفاعل معها كل الحضور بالتصفيق.
حضور مدير الشباب و الرياضة و رئيس بلدية سعيدة و أعضائه
سجلت السلطات المحلية المدنية حضورها في أرضية ملعب المجاهد عمارة سعيد، بحضور مدير الشباب و الرياضة ممثلا عن والي الولاية و حضور رئيس المجلس الشعبي الولائي رفاس و رئيس المجلس الشعبي البلدي دحان و حيد و نائبه بالحجار بن إبراهيم، حيث وقفوا على التكريم و أكدوا دعمهم المتواصل و المطلق للفريق ممثل الولاية و ان حضورهم لن يكون مقتصر على المناسبات الأليمة أو السعيدة و أنهم هنا لخدمة الولاية و رموزها.
أول فرصة للضيوف من رواني
تمخض الشوط الأول في الدقيقة 24 عن فرصة أولى للزوار عن طريق متوسط الميدان رواني الذي استفاد من تمريرة خاطئة من دفاع الصادة انطلق بها نحو مرمى فرحي وسدد من خارج المنطقة لكن تسديدته لم تشكل الخطورة اللازمة.
حزاب على مرتين و رأسيته تخطئ المرمى
كان رد فريق مولودية سعيدة على تهديد اتحاد الحجوط خطيرا نوعا ما، فالفرصة الأولى التي أتت من توزيعة محكمة للاعب مباركي بوبكر كسر من خلالها المهاجم حزاب مصيدة التسلل لكن رأسيته جانبت القائم الأيمن للحارس سيدي عيسى ، بعدها بلحظات أعاد حزاب الكرة و استثمر الدربكة داخل منطقة العمليات ليكسر حاجز التسلل مرة أخرى ورأسيته مرت ببضع سنتيمترات في ثاني و اخطر فرصة في الشوط الأول.
تسديدة حزاب بين أحضان الحارس سيدي عيسى
كرر حزاب ظهوره من جديد فبتمركزه الرائع خلف المهاجمين حميدي و عواد كان يقتنص الفرص فبكرة طائشة من دفاع الاتحاد الذي أراد أبطال هجمة معاكسة للجناح براهيمي سقطت الكرة عند اللاعب حزاب الذي راوغ ثم سدد كرة قوية لكنها كانت في وسط المرمى حيث تصدى لها الحارس سيدي عيسى الذي ارتمى عليها و جعلها بين أحضانه مبطلا مفعولها.
فرصة خطيرة و فرحي ينقذ الموقف
خلال استئناف المرحلة الثانية التي دخل فيها الزوار بنفس مغاير بعد فتح اللعب، فبعد تمريرة طويلة ناحية الهجوم استقبلها المهاجم رواني الذي موه بالتسديد من خارج المنطقة ثم مرر كرة على طبق من ذهب لزميله نجاح الذي سددها في المرمى ليخرجها الحارس فرحي ببراعة بعدما غلق الزاوية كليا في أول و اخطر فرصة في الشوط الثاني.
مشاي كاد ان يباغت حارس الصادة من حوالي 40 متر
بعد الفرصة الأولى للزوار عاد البديل مشاي ليسدد كرة من وسط الميدان بعد مشاهدته للحارس فرحي الذي كان متقدما، لكن كرة اللاعب البديل علت مرمى الحارس فرحي وافتقدت للدقة اللازمة.
الرد عبر البديل بن سعيد و حارس الحجوط يتألق
رد رفقاء القائد حميدي الشيخ على تهديدات مرماهم عبر البديل أيمن بن سعيد الذي سجل حضوره و كشف عن نواياه في اللقاء بعد ثواني من دخوله وفي أول كرة له روض الكرة و سدد بقوة لكن الحارس سيدي عيسى كان لتسديدته بالمرصاد بارتماء اقل ما يقال عنها في المستوى منقذا مرماه و مكرسا لسيناريو التعادل.
القائم يحرم حميدي من هدف السبق
بعد تركز للعب في وسط الميدان، قام المدرب العربي مرسلي بضخ دماء جديدة قصد بث الروح في القاطرة الأمامية بإشراكه للاعب الشاب بوشارب الذي تحصل على تمريرة بينية من براهيمي توغل بها ثم قدم توزيعة محكمة لحميدي الشيخ الذي حولها برأسية الى مرمى حيث ارتطمت بالقائم الأيمن للحارس سيدي عيسى الذي لم يحرك ساكنا، حيث حرم القائم الصادة من هدف السبق لتبقى النتيجة بيضاء على حالها قبل عشرة دقائق عن نهاية الوقت الرسمي.
ناصري كاد ان يباغت الصادة في الرمق الأخير
تحصل عناصر فريق اتحاد الحجوط على ضربة حرة مباشرة نفذها فرولي ناحية القائم الثاني أين كان يتواجد اثنان من عناصر اتحاد الحجوط دون رقابة حيث ان راسية المدافع المحوري ناصري مرت ببضع سنتيمترات على مرمى الحارس فرحي في صورة أسكتت كل الحضور، حيث كاد المدافع ناصري ان يباغت الصادة بهدف قاتل في الأنفاس الأخيرة من اللقاء.
حميدي يباغت الجميع و يحقق هدف الفوز
بعد إعلان الحكم الرابع عن الوقت بدل الضائع تحصل فريق مولودية سعيدة على مخالفة من بعد حوالي 40 متر نفذها متوسط الميدان أيمن بن سعيد ناحية الرؤوس، حيث اخرج دفاع الاتحاد الكرة لكن سرعان ما استرجعها عناصر فريق مولودية سعيدة و أعاد اللاعب أيمن بن سعيد توزيع الكرة من جديد حيث ضربها المهاجم عواد برأسه ناحية المرمى الذي خرج لاستلامها لكنه تفاجئ بخروج حميدي الشيخ و تحويلها الى الشباك في أفضل اقتناص للكرة التي تعتبر من اختصاص ثعلب المساحات و الهداف التاريخي لفريق مولودية سعيدة حميدي الشيخ الذي حرر الأنصار في المدرجات، و كرس الفوز المستحق لعناصر الصادة التي أرادت إحرازه و إهدائه لأسرة الفقيد لوكار سفيان.
ب. عبدو
