إحتضن ملعب 974،مباراة نصف النهائي الأولى،بين تونس و مصر في ثالث داربي شمال إفريقي بالدورة،انتهى بتأهل المنتخب التونسي إلى نهائي مونديال العرب،بعد فوزه على نظيره المصري في آخر أنفاس المباراة بهدف من نيران صديقة.
الحكم الإيراني علي رضا فاغهاني أعطى صافرة البداية التي حاول فيها كل منتخب فرض نسقه،فحاول نسور قرطاج بركنيتين متتاليتين لم تأتيا بالجديد،لتعود الكرة بين أخذ و رد في وسط الميدان و يسيطر التونسيون أكثر على اللعب و يبادرون أكثر نحو الهجوم،ما اضطر الفراعنة إلى البقاء في الخلف و الاكتفاء بمرتدات لا تسمن و لا تغني من جوع.
نسور قرطاج واصلوا ضغطهم و أظهروا رغبة كبيرة لحسم المباراة،و راحوا يشنون الهجمة تلو الأخرى،حتى الدقيقة 41،حين انطلق المصريون في هجمة خاطفة كاد على إثرها حسين فيصل أن يفتتح باب التسجيل لولا قتالية الحارس التونسي و دفاعه.
بعدها واصل التونسيون هجماتهم إلى أن أعلن الحكم انتهاء الشطر الأول من اللقاء بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني بدأه المصريون بمحاولة فرض طريقة لعبهم،لكن العشوائية طغت،خاصة الكرات الهوائية التي كان لها التونسيون بالمرصاد،بما أنهم كانوا أكثر تركيزا و أحسن انتشارا على أرضية الميدان،حتى حلت الدقيقة 58 أين أعلن الحكم ضربة جزاء لصالح المنتخب التونسي بعد تدخل أحمد حجازي على محمد علي بن رمضان،إلا أن تقنية الفيديو (فار) أكدت عدم وجود خطأ و بالتالي إلغاء ركلة الجزاء مع منح إنذار للمدرب المنتخب المصري كارلوس كيروش بسبب الاحتجاج.
تكتل المصريين في الخلف،دفع بالقائد يوسف المساكني إلى الاعتماد على مهاراته الفردية و حاول بعدة مراوغات،إلا أنه اصطدم بجدار دفاعي متماسك.في الدقيقة 74،خطأ في إبعاد الكرة من الدفاع التونسي،استغلها البديل أحمد فتحي الذي انفرد و سدد كرة قوية مرت فوق العارضة،مضيعا أكبر فرصة لهز الشباك.بعدها بدقيقتين،مخالفة لمصر،نفذت نحو الرؤوس لكنها لم تجد أحدا في استقبالها.
المنتخب التونسي شعر بالخطر،ليخرج من منطقته،فانطلق هداف البطولة،سيف الدين الجزيري نحو المرمى المصري،ليضطر أحمد فتحي إلى التدخل عليه و ينال الإنذار.آخر عشر دقائق عرفت انخفاضا كبيرا في نسق المباراة بسبب التراجع البدني للمنتخبين،ما اضطرهما إلى محاولة إنهاء المباراة في وقتها الأصلي لتجنب الأشواط الإضافية،فتوالت الفرص من الجانبين.
إلى أن حلت الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع حينما تحصل نسور قرطاج على مخالفة نفذها السليتي لتجد رأس القائد عمرو السولية الذي سجل بالخطأ في مرماه،ليعلن بعدها الحكم نهاية اللقاء بفوز و تأهل المنتخب التونسي للمباراة النهائية.
بلقاسم علي