استأنفت تشكيلة جمعية وهران تدريباتها الاعتيادية بمعنويات في الحضيض و ذلك عقب رجوعها خاوية الوفاض من سفرية البيض إثر خسارتها بهدف يتيم أمام المولودية المحلية ، نتيجة سلبية وضعت لازمو في المرتبة 14 ب 6 نقاط و هو المركز الذي قد يلقي بالمدرسة إلى جحيم الأقسام السفلى لو تم الاعتماد على سلم الترتيب الحالي ، للتذكير قررت مؤخرا الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إسقاط 4 فرق من كل فوج من بطولة الثاني هواة ( وسط غرب ، وسط شرق ) بغية تعديل نظام المنافسة .
أسوء انطلاقة في السنوات الأخيرة
يبدوا أن الأمور لا تبشر بالخير في جمعية وهران هذا الموسم كيف لا و النادي بصدد تحقيق أسوء انطلاقة له خلال العشرية الأخيرة حيث اكتفى أشبال المدرب بوعزة عبد اللطيف بستة نقاط من أصل 21 ممكنة بمرور سبعة جولات لعبت أربعة منها داخل الديار لما استقبل أبناء المدينة الجديدة مرتين على التوالي لكن ذلك لم يشفع لهم لتحقيق العلامة الكاملة .
سيناريو 2018\2019 في الأذهان
لا يزال سيناريو 2018\2019 في الأذهان بالنسبة لعشاق جمعية وهران عندما كانت المدرسة على وشك الهبوط إلى القسم الثالث هواة لولا استفاقتها في الجولات الأخيرة من عمر البطولة و تعثر منافسيها مما جعلها تنجو بأعجوبة في الوقت بدل الضائع و سقط ترجي مستغانم رغم تساويه مع الجمعية في عدد النقاط (35) إلا أن عامل المواجهات أو الأهداف صنع الفارق ، و ما يزيد أنصار قلقا هو أن الفريق خلال الاستحقاق الحالي متأخر بنقطة (جمع 6بعد مرور سبعة مباريات ) مقارنة مع بطولة 2018\2019 التي جمع فيها 7 نقاط بعد لعب 7 مقابلات .
الجدد لم يقدموا الإضافة المنتظرة
بعدما ظل الكثير يتحجج خلال التعثرات السابقة بنقص في التعداد نتيجة عدم تأهيل العناصر الجديدة ، إلا أنه و رغم تسوية وضعية الأسماء الجديدة و سحب إجازاتها فشلت هذه الأخيرة في صنع الفارق و جلب الجديد بعد دخولها أساسية في اللقاءين الأخيرين مما يدل بأن المشكل أعمق من ذلك و قد يكون على المستوى الفني للاعبين الذين وصفهم بعض الأنصار بالمحدودين و لا يصلحون بأن يمثلوا الجمعية خاصة و أنهم ضيعوا نقاط سهلة أمام منافسين جد متواضعين في صورة إتحاد الحراش و حجوط داخل الديار .
لغز الشوط الثاني يحرج بوعزة
أجمع كل من يتابع جمعية وهران هذا الموسم بأن سقوط الفريق خلال مبارياته في البطولة جاء أغلبه في المراحل الثانية من عمر المقابلات و هي ما تسمى بأشواط المدربين مما أضحى يشكل نوعا ما عقدة للمدرب بوعزة عبد اللطيف الذي صار مطالبا بإيجاد الحلول و إيقاف نزيف النقاط في أسرع وقت ممكن و ذلك لن يتم سوى بقراءة جيدة و صحيحة للمباريات .
استمرار السقوط يعني تغيير المدرب
مما لا شك فيه فإن أيام التقني السابق ” للحمراوة ” بوعزة عبد اللطيف صارت على المحك و ذلك عقب الانطلاقة الكارثية لأبناء المدينة الجديدة خلال الموسم الحالي و التي وضعتهم ضمن خانة الفرق المعنية بالسقوط مباشرة .
و هو ما قد يجبر الإدارة التفكير في إحداث التغيير على مستوى العارضة الفنية للبحث عن الديكليك حيث ستكون مواجهة السبت المقبل أمام جيل عين الدفلى آخر فرصة للمدرب لتحقيق الفوز الذي طال انتظاره ضد خصم يمر هو الآخر بفترة صعبة أدت به إلى الخسارة على البساط في الجولة الماضية بسبب عدم حضور لاعبيه إلى أرضية الملعب .
سيدي محمد