بدأ فريق مولودية سعيدة دون مقدمات فارضا ضغطا رهيبا على عناصر فريق اتحاد بلعباس بغية تسجيل هدف مبكر يفتح مجال اللعب ويمكن رفقاء حميدي الشيخ من مواصلة اللعب بأريحية ، حيث كانت أول المحاولات في الدقائق العشر الأولى بعدما توغل الجناح براهيمي مقدما كرة بينية للمهاجم المخضرم حميدي الشيخ الذي سدد كرة مرة ببضع سنتيمترات على مرمى الحارس معاشو في أول فرصة صريحة و سانحة للتسجيل من أشبال المدرب العربي مرسلي.
الصادة تواصل الضغط و سيطرة عقيمة
بعدها واصل أشبال المدرب العربي مرسلي في الاستحواذ و العمل على بناء اللعب من الخلف و الحفاظ على الكرة من اجل إخراج الفريق الضيف الذي لعب بطريقة دفاعية محاولا الحفاظ على نظافة شباكه في الربع ساعة الأول، حيث تركز اللعب في وسط الميدان بعد الاستماتة الكبيرة لدفاع المكرة الذي أحبط جل محاولات الصادة التي كانت مجملها على الأطراف من الجهة اليسرى عبر المهاجم براهيمي و من الجهة اليمنى عبر المدافع قادوس الذي يعرف بحسه و اندفاعه الهجومي لكن كل المحاولات لم تكن في المستوى المطلوب حيث بقية السيطرة لأصحاب الدار لكنها اتسمت بالسلبية.
الضيوف يسجلون هدف السبق وسط دهشة لأصحاب الدار
بعد السيطرة و الضغط المفروض من قبل عناصر فريق مولودية سعيدة كان لزاما على الضيوف اخذ المبادرة و إبداء ردة فعل، ردة الفعل التي كانت بمثابة الصاعقة بعدما خطف قائد الفريق كرة من براهيمي و انعكست الهجمة حيث توغل كثيرا و مرر كرة قصيرة و بينية لزميله كوفي الذي أحسن التمركز في وسط الدفاع حيث روض الكرة و سددها في الزاوية البعيدة معلنا أفراح الضيوف وسط دهشة في الملعب و المدرجات من ردة الفعل القوية لعناصر فريق اتحاد بلعباس في أول محاولة سكنت شباك حارس المرمى فرحي.
بلكحل يضيف الثاني للمكرة و يعمق جراح الصادة
قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة أطلق المهاجم بلكحل رصاصة الرحمة على فريق مولودية سعيدة بتسجيله للهدف الثاني من هفوة دفاعية في التغطية.
ضغط الصادة بغية تعديل النتيجة وفتح المساحات عجل بتمريرة طويلة من الدفاع العباسي الى الهجوم حيث لم يتمكن المدافع لوكار من قطعها ليجد المهاجم بلكحل نفسه منفردا بالحارس فرحي الذي خرج من منطقته قصد قطع الكرة لكن حسن تموقع المهاجم الذي أبطل المفعول الدفاعي واضعا الكرة في الشباك لثاني مرة في سيناريو دراماتيكي عنوانه النجاعة الهجومية و اقتناص الفرص من قبل عناصر فريق المكرة الذين عمقوا جراح الصادة بهدف ثاني في الشوط الأول.
حميدي الشيخ يقلص الفارق مطلع الشوط الثاني
في الشوط الثاني دخل أشبال المدرب مرسلي العربي بنفس مغاير بغية تذليل الفارق و إعادة الروح للفريق، و كان لهم ما أرادوا عبر المهاجم و الهداف التاريخي للصادة حميدي الشيخ بعد ركنية ترتد من الدفاع وجدت أقدام أحسن ممرر في فريق مولودية سعيدة احمد قادوس الذي أعاد توزيع الكرة و حميدي يسكن الكرة برأسية محكمة في شباك الحارس معاشو في الدقيقة 54، معيدا الأمل للصادة في بداية الشوط الثاني.
الصادة تسيطر بالطول و العرض و المكرة تركز على الاستماتة الدفاعية
بعد الهدف الأول وهدف تقليص الفارق طالب المدرب العربي مرسلي من عناصره لمواصلة الضغط وهو ما فعله رفقاء القائد حميدي الشيخ بعدما رموا كل ثقلهم على مرمى الخصم بغيت تعديل النتيجة، حيث سنحت للصادة فرصتين الأولى بعد توغل لسراوي الذي أراد البحث عن حميدي لكن كرته كانت بعيدة نوعا ما، أما الفرصة الثانية فهي المتألق براهيمي الذي موه بالتوزيع ودخل داخل منطقة العمليات مسددا كرة قوية جانبت القائم الأيمن للحارس معاشو الذي غلق الزاوية كما ينبغي.
لوكار سفيان يعيد الأمور الى نصابها
في الربع الساعة الأخير تحصل فريق مولودية سعيدة على ركنية نفذها قادوس بتمريرة قصيرة لبراهيمي الذي وزعها داخل منطقة العمليات لتجد اللاعب المحوري لوكار سفيان الذي خادع الحارس معاشو برأسية أعاد بها الروح لفريق مولودية سعيدة الذي استحق التعادل عن جدارة و استحقاق بعد ضغط كبير و استحواذ مطلق دون أي ردة فعل من لاعبي فريق اتحاد بلعباس الذين انهاروا في الشوط الثاني كليا على الجانبين الفني و البدني.
بعدها تواصل الضغط من جانب الصادة لكن عناصر فريق إتحاد بلعباس أغلقوا منافذهم حتى أعلن الحكم أيت عمر عن صافرة النهاية لداربي الغرب بين المدرستين الذي وفى بالعهود وانتهى بالتعادل الايجابي بهدفين في كل شبكة.
ب. عبدو