كما كان منتظرا و أشرنا لذلك في عدد البارحة توصل رئيس الفريق طيب محياوي إلى إتفاق مع عز الدين جودي على فك الإرتباط بالتراضي بعد أن إجتمع الرجل في الفريق مولودية بالمدرب في فندق أولمبيك بالعاصمة حيث الاجتماع كان ساخن و الأجواء مشحونة بالنظر لكون تبريرات الرئيس تجاه تقني القبائلي لم يتقبلها هذا الأخير الذي لامه لكونه كان يرفض قرارات الرئيس مثل عدم الاعتماد على بعض اللاعبين الجدد في صورة طلحة و بلمختار و عدم منح الثقة للشبان الذي تم ترقيتهم وهو ما لم يتقبله المدرب الذي بدا متعجبا من خرجة رئيس الفريق.
لامه لأنه لم يرد على مكالماته
و الغريب في الأمر أن رئيس الفريق لم يستفسر عن الخسارة الأخيرة أمام المدية أو طريقة اللعب و الخيارات بقدر ما لامه لكونه لم يسانده في حادثة الصفعة التي تلقاها في المدية ، كما لم يرد على الاتصالات في الهاتف وهو ما إستغرب لها المدرب السابق لاتحاد بسكرة الذي برر له أنه كان منشغل بمرض ابنته صغيرة وهو لم يقتنع به محياوي الذي كان يبحث على أي عذر حتى ينهي ارتباط المدرب بالنادي.
أيت جودي حصيلتي مقبولة
كما ظل محياوي يحاول التمسك بأي حجة و ذهب إلى الإخفاقات خاصة مباراة بارادو و المدية إلى درجة أنه لامه على تطبيق الخطة في وقت أن بعض اللاعبين لم يقتنعوا بأسلوب الذي يعتمد عليه المدرب حيث تفاجأ لهذه الملاحظة ابن مدينة تيزي وزو و بدا مستغربا على إعتبار انه يدرك جيدا أن رئيس الفريق لا علاقة له بكرة القدم إطلاقا .
إكتفى براتب شهر واحد
و بعد المشاحنات و القيل و القال أنهى الرئيس المثير للجدّل طيب محياوي اللقاء مع المدرب الأول في الفريق بتعويض راتب واحد 200 مليون و الفسخ بالتراضي بعد استلامه صك الضمان و بالتالي اكتفى المدرب بثلاثة مباريات حقق فوز و خسر مباريتين سجل الهجوم 3 أهداف و تلقى 5 أهداف و هي حصيلة سلبية، لكن محياوي اختار فك الارتباط قبل موقعة وفاق سطيف المقررة هذا السبت في ملعب احمد زبانة
عز الدين أيت جودي “الأجواء داخل النادي مكهربة لا تسمح لي بالبقاء “
و في تعليق على قرار الفك الارتباط مع نادي المولودية برر المدرب السابق لاتحاد الجزائر أن قرر الرحيل من الفريق يعود إلى عدة أسباب منها المحيط داخل الفريق لا يشجع “رغم أنني حاولت في بداية عملي إبعاد أطراف كانت تشوش و تحاول بكل ما تملك فرض منطقها و رغم أنني كنت متيقن أنه بمرور الجولات سنتحسن بالنظر لكوننا نملك مجموعة قادرة على لعب الأدوار الأولى لكن هناك بعض مقربين من الرئيس يحسنون فرض بعض قرارات في الخفاء بدون كشف أسمائهم”
محياوي “وذنّان” و ثلاثة أشخاص يؤثرون عليه
و حسب أحد المقربين من المدرب أيت جودي رفض أن يكشف هويته كشف لـ 90 دقيقة إن ثلاثة أشخاص مقربين جدا من محياوي بحكم أنها نقطة ضعفه أنه “ودنّان” و بمجرد وصول خبر لا يخدم الفريق يتخذ القرار بدون أن يتأكد من الخبر من طرف أخر لهذا قراراته كانت عشوائية و كان يتخذها بدون تفكير ، زيادة أن نفس المجموعة كانت تطلب من كوتش المولودية إشراك و منح الفرصة للجدد الذي لم يشركهم في صورة طلحة بلمختار، و دهار هذه العناصر لم تقنع الطاقم الفني في المباريات الودية و كان أيت جودي يشرك اللاعبين الأكثر استعدادا زيادة على أن أجواء تدريبات كانت تحت الضغط و في مناخ متوتر.
سليماني يريد فرض نشمة و أطراف تريد بوغرارة
بعد رحيل أيت جودي من العارضة يتداول داخل مقر النادي المتواجد في وسط المدينة اسمين واحد منهما قد يخلف المدرب أيت جودي يتعلق الأمر بالمدرب بوغرارة الذي يشرف حاليا على سريع غليزان و احتمال كبير أن لا يبقى في ظل المناخ الذي لا يشجع على البقاء.
و الاسم الثاني هو المدرب السابق لاتحاد البليدة نشمة الذي يحاول سليماني فرضه على محياوي حتى يقبل رغم أن نشمة كان وراء سقوط البليدة إلى القسم الرابع زيادة أنه مدرب محدود و لا يمكنه تقديم الإضافة للفريق و الدليل على ذلك أن الفرق في الأقسام السفلى و الدرجة الثانية لا يعمر لكونه مدرب لا يمكنه تقديم الإضافة في حالة لو اخذ رأي الذي ينصحه في الخفاء .
مقربيه حذروه من التسرع في جلب مدرب مغمور
و حذر بعض المسيرين و حتى بعض المساهمين محياوي من التسرع في جلب مدرب مغمور أو المدربين ” البزناسية” إلى درجة أن احدهم قال أنه من الأفضل إعادة عمر بلعطوي أو لاعب قديم يعيد هيبة للفريق و عدم تكرار سيناريو الموسم الماضي ، حيث كل شيء سيتضح في 48 الساعة القادمة.
م.زينو