شهدت حصة الإستئناف للأسبوع الأول من مباشرة التحضيرات بالنسبة لفريق مولودية سعيدة عودة بعض الركائز التي كانت متغيبة عن أول حصتين تدريبين اقتصرت على خماسي من الفريق الأول و بعض عناصر الفريق الرديف حيث شهدت هذه الحصة التدريبية التي برمجها الطاقم الفني لفريق مولودية سعيدة بقيادة المدرب الجديد مرسلي عودة أو بالأحرى التحاق ثنائي الهجوم بالتدريبات الجماعية للفريق المنطلقة نهاية الأسبوع الماضي.
ويتعلق الأمر بكل من هدافي الفريق الموسم الماضي عواد عبد الغني صاحب الستة أهداف و عنصر الخبرة و الهداف التاريخي للصادة حميدي الشيخ إضافة إلى الظهير الأيمن ڨميدي الذي أصبح يوظف في الخيارات الهجومية كلاعب رواق أيمن ، للدخول في غمار التحضيرات تحسبا للمنافسة في الموسم القادم،ليصبح التعداد مشكلا من 15 لاعبا من بينهم 4 لاعبين من الآمال ، تم استدعائهم من طرف المدرب مرسلي،للتدرب رفقة الفريق الأول ، و هذا للاستنجاد بهم كما هو معمول منذ ثلاث مواسم الأخيرة ، في حال لم تتفق الإدارة مع اللاعبين الذين ينوون مغادرة الصادة نحو فرق أخرى و الغموض الذي يكتنف وضعية اللاعبين الذين لم يلتحقوا بعد بتحضيرات الفريق.
الإدارة متأخرة في إجراءاتها الإدارية كالعادة
حسب مصادر مقربة لا تزال إدارة مولودية سعيدة في وضع متأخر كالعادة من ناحية تحضير و جمع الملفات المتعلقة بالتعداد لإدراجها في الرابطة قصد تأهيلهم،و هذا طبعا بسبب الوضع المتوتر بين التعداد و الإدارة حول مستحقاتهم و البعض طالب بوثائقه للرحيل ومنهم من تأخر في الإلتحاق و البعض معارض للفكرة ما لم تمنح له ضمانات رسمية أو الجلوس معه على طاولة المفاوضات و تعديل أجرته الشهرية .
و يأتي أيضا الملف الطبي الخاص بكل لاعب ،و هذا حسب ما أقرته الرابطة الوطنية لكرة القدم ، تماشيا مع البروتوكول الصحي ،و الذي يجبر الأندية على تقديم ملف طبي مرفوقا ببطاقة التلقيح ضد فيروس كورونا خاصة بكل لاعب ،و هو الأمر الناقص أيضا بحيث تلقى بعض العناصر الجرعة الأولى ويتعلق الأمر بالذين باشروا التحضيرات و التدريبات الجماعية.
مرسلي في إنتظار اكتمال التعداد
لا يزال المدرب الرئيسي المعين حديثا على رأس العارضة الفنية للصادة إبن مدينة سعيدة العربي مرسلي ،و الذي باشر مهامه بصفة رسمية نهاية الأسبوع الماضي ،حيث ينتظر التحاق جميع اللاعبين بتحضيرات الفريق ،و هذا لتسطير الأهداف و وضع النقاط على الحروف،قبل الدخول لتربص مغلق ،يتم فيه التركيز على مدى جاهزية اللاعبين فنيا و بدنيا ،و كذا مباشرة العمل التكتيكي،حيث أوضح لنا مصدر مقرب من بيت الصادة ،أن الفريق سيكون على موعد مع تربص مغلق بعد عشرة أيام على اقل تقدير لمباشرة العمل الأساسي بالأهداف المشروعة.
و حسب البرنامج المسطر من الإدارة مع المدرب الذي اعتبر أول لقاء مع بعض التعداد في مقر النادي عقيما نظرا لتضارب الآراء من اللاعبين مع متطلبات الإدارة دون تحفيزات أو شيء ملموس ماعدا الوعود بتحسن الوضع مع مرور الوقت وهذا الأمر الذي قوبل بالرفض من عديد اللاعبين حيث ينتظر المدرب اكتمال التعداد ووقوف الإدارة على هذه الأمور مع العناصر التي لم تلتحق بعد للمباشرة في التحضير حسب الأهداف المسطرة.
على الإدارة إقناع البقية بالعودة أو الاستجابة لمتطلباتهم
الأمر المثير للدهشة هو تعنت الإدارة في تعاملها مع بعض اللاعبين بخصوص وضعيتهم المالية التي عقدت عودتهم و عدم استجابة المسيرين لطالبات هؤلاء اللاعبين الذين طالبوا بالأموال أو المغادرة فان شرط المغادرة أمر مقبول عند رفضه لان الفريق بحاجة لخدمات هؤلاء اللاعبين خصوصا في هذه المرحلة لكن التناقض يظهر في عدم قدرة المسيرين الذين اجتمعوا مع بعض اللاعبين الذين طالبوا برفع الأجرة الشهرية مقابل المواصلة لكن طلبهم قوبل بالرفض مما يجعل الوضع في خانة الاستفهام .
أي أن اللاعب لم يتلقى مستحقاته العالقة لأكثر من 20 شهر ولا يمنح له أوراقه و لا يتم التفاوض معه حول أجرته مما يعقد الوضع و قد يدفع باللاعبين إلى التعنت وعدم العودة ويبقى الفريق هو الخاسر الأكبر لذلك توجب على مسيري النادي حسن التعامل أو إيجاد حل خصوصا وان الفريق يعيش ضغوطا لاستكمال الإجراءات الإدارية في حين أن الفريق ممنوع من الانتدابات ويجب إقناع هؤلاء اللاعبين بالعودة لذلك كل المسؤولية تقع على عاتق الإدارة ووجب التعامل مع الوضع بحنكة لأنه قابل للانفجار.
ب. عبدو