لم تسوى بعد الإدارة مستحقات اللاعبين العالقة والرواتب الشهرية التي يدين بها اللاعبون والمقدرة بثلاثة أجور شهرية لكل لاعب ،إضافة إلى ديون اللاعبين السابقين والتي تفوق السقف المليار سنتيم ،وبالتالي فإن الشلف ممنوعة من التعاقدات خلال الميركاتو الصيفي الحالي والإدارة مطالبة بتسديد الديون قبل نهاية الشهر الحالي وهو ما أخلط جميع حسابات النادي ،لأن الإدارة مجبرة على تسديد الديون السابقة ،زيادة على ديون اللاعبين الحاليين بالإضافة إلى التعاقدات ،مما يوحى بأن الأمور ستتعقد أكثر على الإدارة بسبب الضائقة المالية التي تتخبط فيها .
الرابطة تحدد نهاية الشهر الحالي لتسوية الديون
وعكس المواسم الماضية أين فرضت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قانونا على الأندية بتسديد كل الديون والتي تفوق الحاجز المليار سنتيم ،ولكن هذا الموسم تطالب فيها الأندية بمسح الديون كلية وتصر الاتحادية على تسديد الديون كلها بعد المشاكل التي حدثت الموسم الماضي بخصوص الإجازات ،حيث أنها حددت مهلة للأندية بنهاية الشهر الحالي لتسديد الديون وإلا فإن الأندية الجزائرية ستحرم من التعاقدات إلى غاية تسديد ديونها وتبقى أندية كبيرة تعاني من هذا الإشكال وتقريبا كل فرق الرابطة المحترفة الأولى ممنوعون من الإستقدامات سوى خمسة أندية فقط ،مما سيجعل الأندية تعاني كثيرا الموسم المقبل لتأهيل لاعبيها الجدد .
تسديد الديون على مرحلتين ممكن
وتشير أخر الأخبار الصادرة من الرابطة الوطنية والتي ستقترح على الفدرالية الجزائرية على تسديد الأندية المدانة على مرحلتين ،أي اقتسام المبلغ إلى نصفين مع توقيع اتفاقية بين الرابطة والأندية على تسديد الديون في الآجال المحددة .
قضية الأموال تعيق الإستقدامات
وتبقى النقطة السلبية الوحيدة في المفاوضات مع اللاعبين وهي مشكلة قلة الأموال والمعروف عن اللاعبين المعروفين أنهم يطالبون بأجور مرتفعة والإدارة حاليا لا تملك الأموال الكافية لوضع “الباكي ” على اللاعبين ،لذا فإن نقص السيولة المالية تعيق ملف الإستقدامات وتبقى الإدارة تنتظر دخول الأموال للتفاوض من موقع قوة مع اللاعبين .
كل الأمور معقدة
بهذه الطريقة لا يمكن على الإطلاق أن يطمح الأنصار لأي شيء الموسم المقبل وربما قد ينتظرون الجولات الأخيرة لضمان البقاء مثلما حصل خلال الموسم الماضي ، وهو واقع مؤسف وأقرب للإفلاس في التعامل مع القضايا المهمة رغم أن البعض يريد الإشارة إلي أن كل شيء يطبخ في الخفاء .
الإدارة في ورطة حقيقية
بداية الموسم ومرحلة التحضيرات لن تكون سهلة على إدارة النادي الشلفي المطالبة بتسديد الديون السابقة والحالية إضافة إلى عملية التعاقدات وكذا قضية المدرب سمير زاوي والتربص التحضيري السنوي ،وهي كلها قضايا تتطلب وجود السيولة المالية لتفادي عقوبة عدم التعاقدات من لجنة الانضباط وكذا تسديد رواتب اللاعبين الحاليين الذين لن يقبلوا بأي تأخر أخر ،لذا فإن الإدارة الشلفية أصبحت في ورطة حقيقية والقضايا تراكمت عليها في آن واحد .
م.ب