عبد الكريم بن جميل”رغم كل ما يجري أتمنى أن تتمكن وهران من إنجاح الألعاب “

بن جميل
90دقيقة

90دقيقة

قاعة التحرير لموقع 90دقيقة
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

حاوره: سليم هواري

 

تستعد الباهية وهران خلال اقل من سنة لتنظيم واحد من ابرز الأحداث الرياضة على الصعيد الإقليمي ألا و هو العاب البحر الأبيض المتوسط المزمع إجراءها في الفترة الممتدة ما بين 25 جوان و 5 جويلية من السنة المقبلة 2022 و هو الحدث الذي ستشارك من خلاله 26 دولة من القارات الثلاث و ذلك في العديد من الاختصاصات الرياضية و التي تقارب 33 اختصاص.

و التي تحاول من خلالها الرياضة الجزائرية أن تفرض وجودها و تضع بصمتها ضمن قائمة عمالقة مختلف الرياضات على الصعيد المتوسطي و أن تحاول تحسين ترتيبها خلال القائمة النهائية خاصة و أن الفرصة مواتية للنخبة الجزائرية بما أن الألعاب ستجرى كما هو معلوم في مدينة وهران .

و بالتالي ارتأت يومية “90دقيقة” أن تسلط الضوء عن قرب بالحديث على هذا التجمع من خلالها استضافتها لأبطال سبق لهم و أن حملوا الراية الوطنية في العديد من الاختصاصات في ذات الألعاب و شرفوا الراية الوطنية في ذات المحفل و اخذ أراهم في الاختصاصات التي ستشارك من خلالها الرياضة الوطنية في هذا الاستحقاق . و عليه فالبداية كانت باستضافة واحد من أحسن ما أنجبت كرة اليد الجزائرية أين قدم الكثير لهذه الرياضة سواءا مع ناديه مولودية وهران أو المنتخب الوطني ألا وهو عبد الكريم بن جميل أسطورة المنتخب سنوات الثمانينات .

ما هي دوافع ابتعادكم عن الأضواء

بالعكس نحن في الميدان و نحاول أن نمنح خبراتنا في مجال كرة اليد للشباب الصاعد و تكوين فرق و نوادي و الدليل على ذلك أننا قمنا بإنشاء فريق كرة اليد لكاستور سنة 2010 و لكن العديد من العراقيل و المشاكل التي أثرت سلبيا على العمل الذي كنا نطمح و لا زلنا إلى حد الآن بان نكون أبطال تكون لهم كلمتهم في ميدان كرة اليد الجزائرية .

هل لك أن توضح لنا العراقيل التي صادفتكم

الإمكانيات خاصة المادية تبقى في طليعة المشاكل التي تؤرقنا فيما يخص التكوين القاعدي لأننا حاليا في عصر السرعة و الأمور اللوجيستيكية و كذا البنى التحتية و المرافق في مجمل الدول التي تحقق نتائج في كرة اليد موافقة للمعايير الدولية إلا أننا هنا في الجزائر نفتقر لأبسط الأمور خاصة القاعات التي اعتبرها ضرورة حتمية و بالتالي فالقائمين على الرياضة في الجزائر لا يعطون الأهمية تقريبا لكل الاختصاصات الرياضية عدا كرة القدم . ضف إلى ذلك مشكل المستحقات المادية و بالتالي على الجميع أن يكون واعي بالمسؤولية الملقاة على عاتقه و أن يكون أهل للمنصب الذي يشغله وإصلاح المنظومة بالنسبة لكرة اليد حاليا أمر حتمي .

ما هي الأمور التي تراها قادرة على النهوض برياضة كرة اليد

كما قلت لك بان الرياضة الجماعية عدا كرة القدم تعاني الأمرين على مستوى مدينة وهران على الأقل و بالتالي على الجميع أن يقدم ما يملك من إضافات يمكنها أن تقدم الدعم و الرفع من مستوى كرة اليد في الجزائر و هي وفير القاعات الرياضية و كذا مسايرة كبار اللعبة في ما يخص الإمكانيات التي تحتاجها كل الفئات الشبابية و وضع استراتيجيه عمل على المدى المتوسط صدقني سنجني حتما ثمار العمل مستقبلا و تعود الزعامة الإفريقية و العربية لرياضة كرة اليد الجزائرية .

لكن بنفس الإمكانيات الجزائر حققت 5 ألقاب افريقية سنوات الثمانينات

حقيقة لا يمكن إنكارها لكن الإمكانيات التي كانت متوفرة آنذاك كانت تقريبا في مجمل الدول التي تمارس لعبة كرة اليد و كما سبق و أن قلت لك بان طرق التحضير بالنسبة للمنتخبات الوطنية و كذا العمل القاعدي على اقل تقدير في دول الجوار تطورت مقارنة بالمنشات الرياضية التي نملكها و بالتالي بقينا في نفس المستويات السابقة في حين أن الجميع طور من إمكانياته كما أننا في تلك الفترة كنا نتدرب في نسق بدني تصاعدي من ناحية تنظيم اللقاءات و كذا الحصص التدريبية أين كنا نتدرب بمعدل حصتين على الأقل و كذا نلعب لقاءين فيما يخص التحضير المدرسي و لقاءين آخرين في ما يخص التحضير بالنادي ناهيك على المواجهة الخاصة بالبطولة التي كنا نلعبها مع نهاية الأسبوع.

كما لا يخف عليكم بأننا كنا نلعب العديد من اللقاءات الودية رفقة المنتخب الوطنية سنوات الثمانينات و هو الأمر الغائب حاليا أين نشهد توقف تام للمنافسة مع ضعفها و عليه فان مثل هذا البرنامج يفتقد في أيامنا الحالية و الذي ينعكس حتما و سلبيا على التحضير البدني فيما يخص العمل القاعدي الخاص بتكوين اللاعبين في الفئات الشبابية .

تبدو انك غير راضي التسيير العام لهذه الرياضة

أنا شخص رياضي و هذه السلبيات التي تؤثر على تطور رياضة كرة اليد في الجزائر تحز أكثر في نفسي و من منطلق أنني رياضي و سبق لي و إن كنت لاعبا في نادي كمولودية وهران و كذا المنتخب الوطنية إلى جانب الفترة الاحترافية يحق لي أيضا أن أوجه انتقاداتي لمسيريي كرة اليد في الجزائر لأنه و بكل بساطة تسيير لا يمت بصلة للاحترافية  و في ذات السياق أود أن أقول بأنني تلقيت العديد من الدعوات خلال بعض الأحداث الرياضة التي أقيمت و كذا ندوات نظمت سابقا لكنني لم ألبي الدعوة لا لسبب إلا لأنني غير راضي على العمل المنتهج في الوقت الراهن بالإضافة أيضا إلى نقص البنى التحتية و المنشات التي تحرم الرياضي من تقديم كل ما لديه في مرحلة التكوين .

مدينة وهران مقبلة على حدث رياضي هام يتمثل في الألعاب المتوسطية

تنظيم مدينة وهران لحدث بمثابة العاب البحر الأبيض المتوسط خلال السنة المقبلة أمر رائع و هام في نفس الوقت لان مثل هذه الأحداث تعتبر فرصة حقيقة لاكتشاف المستوى العالمي بالنسبة لرياضيينا في مختلف الاختصاصات و كذا الاحتكاك مع منافسين لا باس بهم كما أن الباهية وهران ستفتح ذراعيها لدول حوض المتوسط و بإمكانها أن تعرف على الثقافات التي تتميز بها استنادا للمستعمرات التي مرت من هنا و عليه ادعوا شباب الباهية أن يكون في مستوى الحدث و أن يملئ القاعات لمختلف الرياضات و يتواجد بقوة خلال هذا العرس المتوسطي و أن يبلي البلاء الحسن في ما يخص التحلي بالروح الحضارية و أن نكون أيضا واجهة مشرفة لعاصمة الغرب الجزائري .

كيف ترون العمل الذي تقوم به لجنة تنظيم الألعاب

أولا أنا شخص غيور على  مدينتي وهران  و لا أريد أن يفهم البعض كلامي بتوجه سلبي و هو أن في الحقيقة القائمين على لجنة تنظيم الألعاب بوهران تنقصهم الخبرة و التجربة اللازمتين لإنجاح حدث مثل هذا خاصة و أن اغلب الرياضيين القدماء في وهران لم توجه لهم الدعوة لمشاركة هذه اللجنة على الأقل في إبراز الوجه الحقيقي للرياضة في مدينة وهران خاصة و إن الباهية تعتبر قطبا رياضيا بامتياز بالنظر إلى الكم الهائل من الرياضيين اللذين سبق لهم و أن تحصلوا على نتائج ممتازة في كل الرياضات منها الملاكمة و كرة اليد و كذا كرة القدم و الجودو و المبارزة و حتى العاب القوى و القائمة طويلة.

لكن عندما ترى المحيط الذي تتكون منه اللجنة تجدها تفتقر لوجوه أضحى تواجدها أكثر من ضروري و من هذا المنبر أوجه رسالة إلى رئيس اللجنة المنظمة للألعاب سليم ايلاس الذي سبق له و حقق نتائج باهرة في اختصاصه السباحة  بان يضع رياضيي الباهية وهران أو أبطال المدينة في الصفوف الأولى و لقاء الجزائر و ليبيريا خير دليل على ذلك

ما الذي حدث خلال لقاء ليبيريا

تلك المواجهة على الرغم من إنها كانت تجريبية كان على مسئولي الرياضة في وهران أن يوجهوا الدعوة لأعلام مدينة وهران بالدرجة الأولى في ما يخص الرياضيين و كذا فنانين و كذا الشخصيات الهامة في مجمل المجالات.

لكن البروتوكول الصحي يمنع حضور الأنصار

لكننا شاهدنا تواجد العديد من الأنصار أين تراوح عددهم تقريبا ألف مناصر و بالتالي كانت هناك فرصة لتواجد أعلام المدينة أيضا بالملعب الجديد لوهران

كيف ترون حظوظ المنتخب الوطني لكرة اليد في الألعاب المتوسطية

إذا حضرت المنتخبات المشاركة في الألعاب بالمنتخبات الأولى فلا ننتظر نتائج بالنظر إلى المستويات التي لحقت إليها فرق كفرنسا و اسبانيا منتخبات أوروبا الشرقية كصربيا كرواتيا و مونتينيغرو ناهيك على دول الجوار كتونس و مصر و هي منتخبات تتواجد في قمة المستوى العالمي و مجابهتها قد تكون أمرا مستحيلا.

ضف إلى ذلك بان كل الاتحاديات متأخرة في ما يخص وضع استراتيجيات التحضير للألعاب و أتحدى اغلب الفيدراليات الجزائرية بأنها وضعت مخطط لتحضير المنتخبات لهذا العرس خاصة كرة اليد و بالتالي و بصراحة أنا متخوف من النتائج و أتمنى من صميم قلبي أن يحدث العكس .

الحدث الذي لن ينساه بن جميل خلال مشواره الرياضي

الحمد لله حققت العديد من الانتصارات في مسيرتي الرياضية سواء مع النوادي أو المنتخب إلا أن اللحظتين اللتين لن أنساهما هما حمل الراية الوطنية للبعثة المشاركة في اولمبياد لوس أنجلس سنة 1984 و التي افتخر بها لحد كبير ضف إلى ذلك الإصابة التي سجلتها في آخر تسديدة من لقاء النهائي لكأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس لكرة اليد أمام نادي الزمالك في مدينة بور سعيد المصرية و التي حققنا بها أول لقب إفريقيا لنادي مولودية وهران

اللحظة التي حزت في نفسيتك خلال مسيرتك الرياضية

خلال التربص الخاص بالمنتخب الوطني قبيل انطلاق البطولة العالمية سنة 1982 بألمانيا الغربية آنذاك تعرضت لإصابة يومين فقط قبل انطلاق المنافسة الرسمية و هي اللحظة التي لن أنساها خاصة و إنها كانت في بداية مشواري مع الخضر .

في رأيك من هو أحسن مدرب لكرة اليد عموما

عبد القادر بوخبزة مكتشف للمواهب اعتبره من خيرة التقنيين في الجزائري و كذا عبد العزيز درواز الذي قدم الكثير لرياضة كرة اليد حين إشرافه على العارضة الفنية للمنتخب الوطني بالإضافة التقني الفرنسي كلود اونيستا الذي سبق لي و أن تدربت تحت قيادته في نادي تولوز الفرنسي .

أحسن لاعب جزائري لكل الأوقات

لا يمكن تحديد لاعب واحد فلكل عشرية نصيبها من اللاعبين اللذين قدموا مستويات لاباس بها و ساهموا في رفع الراية الوطنية خلال المحافل الدولية  في شاكلة الثنائي لمجاداني و مخناش في سنوات السبعينات بالإضافة إلى العديد من العناصر التي دونت أسمائها في سجل كرة اليد الجزائرية سنوات الثمانينات و القائمة طويلة إلا أنني أفضل اللاعب حميش في حين أن حقبة التسعينات أيضا شهدت موجة شبابية راقية يتقدمها حمو سليم نجال بالإضافة إلى عواشرية رضوان آما في وقنا الراهن و حسب رأيي فان الثنائي عبدي و بركوس يعتبران الأفضل في المجموعة .

و على الصعيد العالمي ؟

أيضا سبق للعديد من اللاعبين أن يحققوا نتائج و مستويات راقية و على ما أظن بان اللاعب الفرنسي  ريتشاردسون يعتبر الأفضل على الإطلاق بالإضافة إلى لاعب المنتخب اليوغوسلافي سنوات السبعينات و الثمانينات ايزاكوفيتش دون أن ننسى لاعب الجبل الأسود فويوفيتش

الرياضة المفضلة لديكم بعد كرة اليد طبعا

كما تعلمون بأنني كنت أمارس رياضة الجيدو حتى قبل أن التحق بفريق كرة اليد و بالتالي فانا من متابعي هذه الرياضة و ككل الجزائريين أفضل أيضا كرة القدم .

ما هي الرسالة التي تود أن توجهها

أود أن اغتنم الفرصة و أن أوجه ندائي للمسؤولين سواءا في الرابطات أو الاتحادية بضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه بالنسبة لرياضة كرة اليد و أن يبحثوا عن الحلول اللازمة للنهوض بها و العودة إلى منصات التتويج مجددا خاصة و أن المادة الخام موجودة و هي الشباب و بالتالي فالإمكانيات المادية و خاصة للفئات الصغرى أضحت أكثر من ضرورة لاستئصال داء تدني كرة اليد في الجزائر .

 

مصدر المقال: سليم هواري